يظن كثير من الناس أن ممارسة الصيد وخصوصا الاصطياد البحري مجرد هواية يمارسها البعض من أجل النزهة ولكن اتضح أنها مهنة ليس لبعض الجنسيات العربية والاسيوية فقط ولكنها اصبحت مهنة كثير من مواطني دول الخليج العربي ودون أن يدخلوا البحر وتتسخ ملابسهم برائحة السمك كما يحدث مع بقية الصيادين. البحر الذي يصطاد به بعض الخليجيين مع الأسف يختلف تماما عن أي بحر تشاهدونه أو سمعتم به لأن اغلب الصيد فيه يعتمد على ظنون من يقبلون كل ما يخرج من هذا الماء حتى لو كان ما يخرج منه فاسدا او غير صالح للاستهلاك للعقل والمنطق الآدمي. هذا الماء يعرفه الجميع عز المعرفة ويتحاشون كل من يحاول الاصطياد فيه وهو «الماء العكر» ولكن هناك من يقبل بكل ما يخرج منه فقد لاحظت أن هناك الكثير ممن يحاول التشكيك بقدرة الجيش السعودي ويشيع بأن محاربة الحوثيين والانقلاب على الشرعية اليمنية كانت ورطة. وقد سألت أحد أهم الدبلوماسيين الكويتيين الذين اثق بحنكتهم السياسية عن تلك الاشاعة التي يبثها المصطادون في الماء العكر عن ما يرددونه بين الحين والآخر في الدواوين أو في مواقع التواصل الاجتماعي فقال إن القيادة السعودية لم تدخل تلك الحرب للنزهة ولكن واجبها العربي والديني بخدمة الاسلام والمسلمين هو الدافع الرئيسي لدخولها ويجب على كل خليجي أن يشكرها على عدم التأخر بالتدخل فلو تأخروا لبضعة أشهر بما اقدموا عليه لبكيتم دما بدل الدموع ولكان الوضع أصعب وأخطر مما تتصورون ولندم الجميع لما ستؤول له الأمور. وقد طالب الدبلوماسي بأن يتحمل كل مواطن خليجي مسئولية محاربة تلك الشائعات وركز على دور الاعلاميين بتوعية المجتمع الخليجي ودعم القيادة السعودية وجيشها والقوات الخليجية في المحافظة على أمن المنطقة وتفويت الفرصة على كل من يحاول الاصطياد في مثل هذه الأمور التي يحاول اعداؤنا بثها بيننا. وعليكم أن تنتبهوا لما يثيره البعض لتهبيط الروح المعنوية التي ستؤثر على الجميع وتخدم اعداءكم الذين يغذونكم بالأفكار الهدامة فمن يخدمهم بنشر تلك الاشاعات وهو لا يعلم فهو أغبى مخلوق عرفة وطنه ومن يخدمهم وهو يعلم بنتيهم وهدفهم فهو خائن لوطنه ولا يستحق العيش فيه. أدام الله من قام بدوره بخدمة قضايا وطنه كما يجب عليه ولا دام الخونة الذين يبثون الاشاعات ليعكروا ماء الخليج العربي ليصطادوا به...