في نهاية كل أسبوع ينتظر عدد كبير من المقيمين في جازان أن تأتي الأسماك شرعًا، إلى شاطئ البحر، لاصطيادها بسهولة دون الخوض في غمار البحر فأحلامهم لا تتجاوز تلك الشواطئ في صيد الأسماك. كما يحرص العديد منهم على استغلال عطلة نهاية الأسبوع، للنزهة والالتقاء بأصدقائهم، حيث يتوافدون من كل المحافظات ليقضوا ساعات معدودات مقسمة بين الصيد، والمرح والاستمتاع بأجواء البحر، خاصة أن غالبيتهم من الجنسيات الآسيوية ومعظمهم يعملون في شركات المقاولات، ووسيلة الترفيه المتاحة لهم في نهاية كل أسبوع هي الاستمتاع بنزهة بحرية وصيد بعض السمك. "الوطن" وصلت لعالمهم الذي لا يتجاوز رمي سنارة أو مد شبك في شواطئ البحر، والتقت بالمقيم محمد إقبال (باكستاني) الذي أوضح أنه قدم من محافظة صامطة وقد اعتاد وأصدقاؤه أن يقضوا عطلة نهاية الأسبوع في الاستمتاع بأجواء البحر الهادئة وكذلك صيد الأسماك، إذ يقضون قرابة الساعتين في ممارسة هذه الهواية، مشيراً إلى أن الصيد غالبا لا يتجاوز عددا قليلا من الأسماك لأن موقع صيدهم نادر الأسماك وهم غير قادرين على استخدام قوارب للدخول إلى المياه العميقة. نعيم محمد من العمالة الباكستانية الذي كان يحمل 3 سمكات صغيرة ويحمل معها ابتسامة عريضة، أشار إلى أنه يحاول وأصدقاؤه أن يكون لهم نصيب وافر من الأسماك، فهم لم يصطادوا سوى بعض الأسماك الصغيرة. أكبر محمد أكبر، يقول" لم أعتد الخروج إلى البحر، ولكن منذ شهرين اصطحبني بعض الأصدقاء، الذين يعملون في أحد مشروعات إسكان النازحين في جازان إلى البحر للنزهة والصيد ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بفرح كبير للخروج إلى البحر وقضاء عطلة نهاية الأسبوع في الصيد والاستمتاع بأجواء البحر".