سيطر فيلم (ديدبول) أو «Deadpool» على إيرادات الأفلام في نهاية الأسبوع الثاني على التوالي مضيفاً 55 مليون دولار هذا الأسبوع، وهذا الرقم قريب مما توقعته شركة (ستوديو فوكس) منتجة الفيلم المأخوذ عن قصة مصورة عند افتتاحه قبل أسبوع. وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم الأمريكي 58 مليون دولار، وحطم الفيلم الأرقام القياسية المسجلة في فبراير بحصده 152.2 مليون دولار في نهاية الأسبوع، الذي تزامن مع عطلة يوم الرئيس في ثالث يوم اثنين من كل فبراير. وبعد مضي أسبوعين حقق الفيلم حتى الآن 235.4 مليون دولار في دور العرض المحلية، وأعاد الفيلم ترسيخ أقدام (ريان رينولدز) كنجم مهم في هوليوود واستقدم بطلا جديدا من أبطال القصص المصورة (كوميكس) إلى ساحة هوليوود كسابقيه (آيرون مان) و(إكس مان). وتفصيلاً يدور الفيلم -ومدته 106 دقائق- في إطار من الخيال العلمي ومغامرات والحركة (الأكشن)، ويحكي شخصية وايد ويلسون (ريان رينولدز) الذي يعمل في السابق في القوات الخاصة، لكنه سرعان ما تحول إلى مرتزق ومنح لنفسه اسم (ديدبول) بعد أن تعرض إلى تجربة قاسية تركته بمهارات عالية مثل القدرة على إعادة شفاء نفسه، يخرج (ديدبول) بمهاراته إلى الشارع لينتقم من الرجل الذي دمر حياته. وكانت أهم الانتقادات الموجهة لسينما هوليوود باستمرار، التكرار والتصميم على نمط وقالب ثابت. وفي فئة الأفلام المقتبسة من القصص المصورة بالأخص تزداد هذة الملاحظة قوة، لأن الأصل نفسه يعاني منها من ناحية. ولأن النشاط الانتاجي المكثف في هذة الفئة خلال السنوات الأخيرة، جعل الملاحظة أكثر وضوح. (ديدبول) من الأفلام القليلة المقتبسة من هذا العالم التي تخالف القواعد، ويمكن اعتبارها تجربة منعشة وسط أقرانها. والفضل في ذلك يعود بالأساس لأصل الشخصية في القصة المصورة نفسها.