فرط المنتخب السعودي لكرة اليد في فوز محقق واكتفى بالتعادل مع المنتخب الاماراتي بنتيجة (19 – 19)، وذلك ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في البطولة الآسيوية ال (17) لكرة اليد، والتي تستضيفها العاصمة البحرينيةالمنامة. وبهذه النتيجة رفع المنتخب السعودي رصيده إلى (3) نقاط من لقاءين ووضع نفسه في موقف حرج جدا في مشوار التأهل لبطولة كأس العالم (2017)م بفرنسا. دخل المدرب الكرواتي للمنتخب السعودي نيناد الشوط الأول بتشكيلة مغايرة تماما عن المباراة الأولى أمام المنتخب الايراني، وذلك بغية مفاجأة المنتخب الاماراتي ولخبطة حساباته، لكنه لم يوفق في ذلك، فظهر الاخضر بمستوى متواضع جدا فيما عدى الحارس الشاب نواف المطيري، الذي تألق في الذود عن شباكه في عدة مناسبات. لم يتمكن المنتخب السعودي من الوصول للمرمى الاماراتي سوى من ضربتي جزاء حتى حينما كان المنتخب الاماراتي يلعب منقوصا من لاعبين، مما أجبر مدرب المنتخب السعودي على طلب الوقت المستقطع في الدقيقة ال (20)، ليشرك بعده ثلاثي الخط الخلفي مهدي آل سالم وحسين المحسن ومجتبى آل سالم، مما ساهم في تحسن مستوى الاخضر نسبيا، وتمكن تعديل تأخره بنتيجة (3 – 2) إلى تقدم بنتيجة (7 – 6) مع نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، واصل الاخضر تقديمه لمستوى لا يليق باسمه ومكانته أبدا، خاصة في النواحي الدفاعية التي كانت ممرا سهلا للاعبي المنتخب الاماراتي وبالتحديد من مركز الدائرة لتشير النتيجة إلى تعادل المنتخبين بنتيجة (15 – 15) قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق. سارت المباراة هدفا لهدف في الدقائق العشر الاخيرة، وسط اضاعة المنتخب السعودي للعديد من الهجمات نتيجة للأخطاء الفردية وتألق الحارس الاماراتي محمد الطاهر، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بنتيجة (17 – 17). الطاهر يعجز الهجوم تألق الحارس الاماراتي محمد الطاهر في حماية مرماه أمام الهجوم السعودي، حيث لم يتمكن لاعبو الاخضر من التسجيل في مرماه طوال الدقائق ال (23) الأولى، الا من خلال ضربتي جزاء سجلهما كل من حسين اخوان وعبدالله العباس، في نفس الوقت الذي اضاع فيها نفس اللاعبين ضربتي جزاء اخرى، ليفك عبدالله آل حماد العجز بعدها حينما خطف كرة بكل ذكاء وانفرد بالطاهر مسجل الهدف الثالث للمنتخب السعودي، ليبدأ الاخضر في أخذ وضعه تدريجيا بعدها، مسجلا (4) أهداف اخرى مع نهاية الشوط الأول. قوة الحراسة رد حارس المنتخب السعودي الشاب نواف المطيري على كل من انتقد اختياره لقائمة المنتخب المشارك في البطولة الآسيوية ال (17) لكرة اليد، وذلك عقب تقديمه لمستوى مميز جدا أمام المنتخب الاماراتي، حيث كان واحدا من أهم أسباب بقاء المنتخب السعودي في أجواء اللقاء في الفترة التي عجز فيها لاعبو الهجوم من التسجيل خلال الدقائق ال (23) الأول من مجريات الشوط الأول. وواصل المطيري تألقه في الشوط الثاني رغم عدم تقديم الدفاع السعودي للمستوى المعروف عنه، حيث كان هشا أمام الهجوم الاماراتي المتواضع. العلي يعود عاد لاعب الجناح المميز أحمد العلي إلى تقديم مستوياته المميزة خلال مباراة الامارات، فعقب غياب طويل جدا عن تقديم المستوى المعروف عنه، عاد في الوقت الذي كان المنتخب في أمس الحاجة لخدماته، حيث كان لم يظهر الاخضر بمستواه المعروف، فكان لظهور العلي بمستواه العالي دور في بقاء المنتخب في جو المباراة، وعدم خسارته لنقاط اللقاء، فقد تمكن العلي من تسجيل نسبة تصل إلى (50%) من أهداف المنتخب السعودي. تخبط نيناد تعجب جميع المتابعين لمباراة المنتخب السعودي ونظيره الاماراتي في البطولة الآسيوية ال (17) لكرة اليد من التخبط الكبير الذي بدأ فيه مدرب المنتخب السعودي نيناد المباراة، حيث بدأ المباراة بتشكيل مغاير تماما عن التشكيل الذي تألق في المباراة الأولى أمام المنتخب الايراني، فظهر الاخضر بمستوى متواضع جدا، ولم يتمكن التشكيل الاساسي من الدخول في أجواء اللقاء حتى عقب أن بدأ به شوط المباراة الثاني، ولولا تألق المطيري لكان الاخضر بعيدا جدا حتى عن تحقيق النقطة التي خرج بها مع نهاية اللقاء. معبر سهل كان العمق الدفاعي للمنتخب السعودي معبرا سهلا لمهاجمي المنتخب الاماراتي، حيث أتت النسبة الأكبر من أهداف المنتخب الاماراتي من مركز الدائرة دون أن يتمكن مدرب الاخضر نيناد من ايجاد الحل المناسب لذلك، حتى حينما أشرك الثنائي الذي تألق في لقاء ايران حسن الجنبي ومهدي آل سالم، لم يتمكنا من سد الثغرة، وواصل المنتخب الاماراتي التسجيل من نفس المنطقة سواء عن طريق لاعب الدائرة أو عن طريق لاعب الظهير الذي كان يخترق ويصل بسهولة لمرمى نواف المطيري. الجمهور يواصل المساندة واصل جمهور الوطن حضوره الرائع على مدرجات صالة الشيخ خليفة اذ زحفت روابط اندية المنطقة الشرقية الى مملكة البحرين بعد التسهيلات الكبيرة من قبل إدارة جسر الملك فهد بعد مخاطبة الاتحاد السعودي لكرة اليد. ومازالت رابطة نادي مضر بالقديح على وجه الخصوص تسجل حضورا مميزا وهي التي حضرت بكافة عدتها وواصلت تشجيع أخضر اليد حتى نهاية اللقاء. السالم والبلدوزر يتابعان تواجد اللاعب الدولي والمدرب السابق المعروف عباس السبع برفقة الحارس الدولي الغائب بسبب الإصابة محمد آل سالم على مدرجات الصالة الرياضية لمتابعة أخضر اليد. من جانبه أكد محمد السالم ان تواجده هو دعم لزملائه اللاعبين وللوطن مشيراً الي ان المنتخب بحاجة للجميع وخصوصاً بعد التعادل يوم أمس امام الامارات بنتيجة 17-17. وختم السالم حديثه برسالة لزملائه اللاعبين قال فيها: التعادل مع الامارات هو مجرد نقطة ضاعت والأمل والكرة مازالت في ملعبنا وانتم قادرون على تحقيق آمال جميع الجماهير التي وثقت فيكم. لقاء الجريحين تستأنف مساء اليوم الاثنين مباريات المجموعة الأولى من البطولة الآسيوية ال (17) لكرة اليد، المؤهلة لبطولة كأس العالم بفرنسا (2017)م بإقامة لقاءين، حيث يلتقي في اللقاء الأول منتخبا كوريا الجنوبية وعمان، فيما يتقابل في الثاني منتخبا قطر وسوريا. ويعتبر لقاء كوريا الجنوبية وعمان هو لقاء الجريحين، فكوريا الجنوبية تلقت خسارة أمام اليابان في الجولة الأولى بنتيجة (31 – 25)، فيما مني المنتخب العماني بخسارة كبيرة في اللقاء الذي جمعه بالمنتخب القطري بنتيجة (37 – 19). الكفة تميل لمصلحة المنتخب الكوري، لكن المنتخب العماني قادر على صنع المفاجأة، خاصة وأن المنتخب الكوري لم يعد ذلك المنتخب المخيف، كما كان سابقا حينما كان يحتل المرتبة ال (12) عالميا. أما قطر فسيخوض مهمة سهلة أمام المنتخب السوري العائد للمشاركة عقب غياب، حيث يحاول أبناء الدوحة الخروج من اللقاء بتحقيق فوز بأقل مجهود من أجل الابتعاد عن شبح الاصابات والارهاق، استعدادا للجولات المقبلة، لذلك فسوف يحاول حسم المواجهة منذ الدقائق الأولى ليخوض ما تبقى من دقائق المباراة براحة نفسية عالية ودون الكثير من الالتحامات.