أفادت مصادر «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي أن عشرات المسلحين من جماعة الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح قتلوا في مواجهات وغارات جوية استهدفت مواقعهم أمس في صنعاء وضواحيها، وفي محافظات تعز وشبوة والضالع والبيضاء وصعدة. في غضون ذلك، ترددت أنباء في أوساط الحوثيين عن مقتل إبراهيم الحوثي، وهو شقيق زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي، في غارة لطيران التحالف استهدفته مع عدد من مرافقيه في منطقة آل الصيفي، شمال صعدة، ولم يصدر عن الجماعة التي اعتادت التكتم على خسائرها أي تعقيب على هذه المعلومات، في حين بث «داعش» شريطاً مصوراً لتخريج أربع دفعات من مسلحيه في «ولاية عدن - إبين». واستأنف طيران التحالف غاراته على مواقع ومستودعات الحوثيين وقوات صالح في صنعاء وضواحيها الغربية والجنوبية، فطاولت مناطق الصباحة وعطان وذهبان وعيبان وقرب القصر الرئاسي في معسكر النهدين، ودمرت الطريق بين العاصمة وذمار في منطقة «نقيل يسلح» لقطع إمدادات الجماعة نحو تعز والضالع والبيضاء. كما طاولت الغارات مواقع المليشيا في مديرية «دمت»، شمال الضالع الجنوبية، واستهدفت الحوثيين جنوب شرقي تعز في جبهة «الراهدة - الشريجة - كرش» وكذلك في مديريات موزع والوازعية وذباب في الجبهة الجنوبية الغربية. وامتدت إلى مواقعهم وثكناتهم في ضواحي تعز من جهتي الجنوب والغرب، في مناطق المسراخ والضباب والأقروض، وهي الجبهة التي تشهد لليوم الثاني مواجهات ضارية غداة إعلان «المقاومة» وقوات الجيش الموالية للحكومة بدء حسم المعارك في الجبهة الغربية في مناطق الضباب ووادي الدحي والبعرارة وجامعة تعز. وأفادت مصادر «المقاومة» بأن عشرات الحوثيين سقطوا جرحى وقتلى في المواجهات والغارات، إلى جانب تسعة مدنيين نتيجة القصف في منطقة الأقروض، بالتزامن مع تقدم مستمر ل «المقاومة» التي تحاول فك الحصار عن المدينة، كما أفادت بأن عشرة حوثيين قتلوا في هجوم على مديرية عسيلان في محافظة شبوة الجنوبية. وفي محافظة البيضاء، أكدت «المقاومة» قتل قيادي حوثي وأربعة من مرافقيه في مكمن قرب مركز مديرية ذي ناعم، إلى جانب تسعة مسلحين قتلوا في المواجهات في منطقة «مريس»، شمال محافظة الضالع المجاورة. وأكد شهود أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً من تعز باتجاه مواقع «المقاومة» إلا أنه أخطأ هدفه، وسقط في مكان خال في منطقة «عقان» التابعة لمديرية المسيمير في محافظة لحج التي يحاول الحوثيون التوغل فيها. وفي حين استمرت معارك الكر والفر في غرب مأرب وشمالها في صرواح والمشجح وهيلان ومجزر وماس، في موازاة غارات لطيران التحالف وقصف متبادل بالمدفعية والصواريخ، أعلن أمس في مدينة مأرب تشكيل مجلس أطلق عليه «مجلس أحرار مقاومة الجوف»، برئاسة الشيخ محمد مبخوت العراقي، وعضوية 50 شخصية اجتماعية وقبلية وسياسية مناهضة للحوثيين. وجاء في بيان للمجلس أن أعضاءه تعهدوا المساهمة بمعركة تحرير محافظة الجوف من قبضة ال «ميليشيا الهمجية البربرية التي لا تعترف بالآخر، ولا تعرف إلا لغة واحدة هي لغة القوة والسلاح». على صعيد منفصل، أفادت مصادر أمنية في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية بأن القيادي في «المقاومة» الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي عبداللطيف السيد، نجا من محاولة اغتيال على يد مسلحين اعترضوا موكبه، ويرجح أنهم من عناصر «القاعدة». وفي سياق تنامي نشاطات الجماعات المتشددة في المناطق الجنوبية المحررة من الحوثيين وقوات صالح، أعلن فرع «داعش» تخريج أربع دفعات من مسلحيه في «ولاية عدن - إبين» في معسكر «الشيخين» التابع للتنظيم. وأرفق التنظيم مع إعلانه الذي بثه عبر «تويتر» صوراً لتدريبات مسلحيه على استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة.