أعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان ان جميع مقاتلي داعش فروا من المجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي. وقال لوكالة فرانس برس: إن "جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة"، مشددا على ان "العملية حسمت" وقواتنا اقتحمت المجمع بعد حصار كامل وتفتيش المباني، مشيرا الى ان "الطرق المحيطة جميعها مفخخة وتحتاج الى جهد هندسي كبير، اضافة الى تفخيخ المباني الحكومية بشكل كامل". وقال علي داود رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي: إن التنظيم المتطرف "أجبر جميع الأسر التي تسكن في محيط المجمع الحكومي على مرافقة مقاتليه الذين فروا باتجاه مناطق السجارية والصوفية وجويبة" في شرق الرمادي، متخذا منهم "دروعا بشرية". وأشار الى "قيام عدد كبير من مسلحي داعش بحلق ذقونهم للتستر عند فرارهم مع المدنيين باتجاه مناطق شرق الرمادي". وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على الرمادي الذي تمكنت خلاله من اختراق خطوط دفاع داعش، سرعان ما تباطأ التقدم إثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرق. وتمكنت القوات من تحرير منزل أمير قبائل الدليم ماجد عبد الرزاق العلي، الذي يقع على بعد أقل من 300 متر من المجمع، وفقا للمصدر. ونفذ طيران التحالف الدولي، صباح الأحد، ضربات استهدفت مباني يتواجد فيها مسلحو وقناصة تنظيم داعش، وقتل جميع من فيها، وفقا للمصدر ذاته. وأكد أن "وضع القوات الأمنية داخل الرمادي في تطور وتقدم وسط انكسار وانهيار صفوف تنظيم داعش". ومن الجهة الشمالية، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي: إن "قوات الجيش شرعت، صباح الأحد، في تطهير المنازل التي يتواجد فيها جيوب تنظيم داعش بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج، في الجانب الشمالي من الرمادي". وتحدث المحلاوي الذي يقود قوة المحور الشمالي عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم، صباح أمس، كما أكد تفكيك 260 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرقات خلال 24 ساعة الماضية. وأشار المحلاوي إلى قيام مقاتلي داعش بمحاولة تنفيذ هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين لاستهداف قوات الجيش في مناطق البوذياب والبوفراج، كليهما شمال الرمادي، لكن القوات العراقية تمكنت من تفجير السيارتين وقتل من فيهما قبل وصولهما إلى مواقع القوات العراقية. وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة، والذي تمكنت خلاله من اختراق خطوط دفاع تنظيم داعش، سرعان ما تباطأ التقدم إثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات. وأعاق عمليات التقدم كذلك، المدنيون والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى التنظيم لمنعهم من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية. وبلغ عدد الأسر التي تم إنقاذها من مناطق الاشتباكات في داخل مدينة الرمادي أكثر من 250 عائلة تم نقلها إلى معسكرات خاصة بالمهجرين في منطقة الحبانية. وكانت القوات الحكومية صامدة في الرمادي لعدة أشهر قبل أن يقدم مقلتلو داعش على شن هجوم على المدينة في مايو الماضي، استخدموا فيه عشرات السيارات الانتحارية المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة، وتمكنوا خلاله من فرض السيطرة بشكل كامل بعد انسحاب القطاعات العسكرية. والهزيمة التي تعرض لها الجيش العراقي في الرمادي كانت الأسوأ في الحرب ضد تنظيم داعش، وإحراز النصر الآن يعزز الثقة بهذه القوات.