قال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير : إن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في مجلس الشورى، جاء ليرسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وخارطة طريق للمملكة خلال السنوات المقبلة. وأوضح الجبير ان الملك استعرض، السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، واكد أن السياسة الخارجية للمملكة تسير على مبادئ ثابتة، في ظل التزام بالمواثيق الدولية، كما جاءت الكلمة كعنوان للعديد من السياسات الاقتصادية والتنموية والسياسية التي بدأت المملكة في تنفيذها على الصعيدين المحلي والدولي. وتطرقت الى سياسة المملكة في التعامل مع الإرهاب وكيف خطت المملكة فيه خطوات هامة، اضافة الى قيامها بتشكيل تحالف دولي لمحاربة هذه الافة الخطيرة، وكذا سياسة المملكة الحكيمة في التعامل مع تذبذب أسعار النفط العالمية، وكيف واجهت تلك الازمة بنجاح من خلال تبني سياسات مالية متوازنة جعلتها في مأمن عن مخاطر انخفاض أسعار النفط. وأشار الجبير إلى ان الملك المفدى، تطرق الى قضايا المواطن وتلبية احتياجاته من خلال توفير السكن المناسب له، والاهتمام بالصحة والتعليم في المملكة والعمل على تطويرهم بشكل أفضل. واكد على الاهتمام بالتنمية والمواطنين قائلاً: "إدراكاً من حكومتكم أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، فقد واصلت اهتمامها بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد وغيرها، ووفرت لها الدعم غير المحدود المادي والبشري والتنظيمي، وتأتي إعادة تنظيم أجهزة مجلس الوزراء دعماً لمسيرة التنمية". إن المتتبع لكلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يستطيع ان يلمس مدى الحرص على الاهتمام باتباع سياسات حكيمة وتأكيده على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدولة، وكذلك انشاء جهاز مختص لمتابعة وتقويم الجهات الحكومية والوزارات وهو ما من شأنه ان يطور أداء تلك الجهات ويعزز خطط تطويرها الذي سيصب في النهاية في خدمة الوطن والمواطن، وكذا قيام الدولة على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وتشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وشهدت منذ تأسيسها لحمة وطنية شهد بها الجميع، واستمرت عجلة التطوير والنماء في وتيرة متصاعدة، رغم التقلبات الاقتصادية الدولية. كما جاءت الكلمة شاملة وواضحة ترسم ملامح الدولة السعودية الجديدة في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، اعتمادا على الاتزان والتطوير والمراقبة والتعاون وهو ما سيكون له الأثر الواضح على جميع الأصعدة.