يومان قبل امتحانات نصف العام سيكون الكل على موعد مع إثارة من نوع خاص، طرفاها نصر و هلال في ديربي يمكن له أن يغير الكثير في بوصلة جميل والذي يحلو بمثل هذه المباريات التي تضفي على دورينا رونقاً خاصاً وحماساً ومنافسة في الملعب و خارجه وإن كانت المنافسة حالياً ابتعدت كثيراً عن الميدان بسبب المتعصبين من الإعلاميين ومتابعيهم من كلا الطرفين. الديربي قد لا يذهب للأجهز فنياً ونفسياً لأنه يلعب على تفاصيل صغيرة جداً قد تذهب بالمباراة لنتيجة غير متوقعة أو عكس مجرى اللعب أو بسبب خطأ تحكيمي واضح أو تمريرة قاتلة تلغي مجهود فريق بأكمله، لذا فالديربي قد لا يخضع للمقاييس والتوقعات المسبقة وجميع التحليلات الفنية قد تكون مجرد كلام في الهواء.! النصر المستضيف لم يقدم هذا الموسم ما يأمل منه جمهوره باستثناء مباراته أمام الاتحاد ولكنه يملك نجوماً في جميع خطوطه وعادة يكونون في قمة العطاء عند مقابلة الجار وحقق الفوز على جاره في ثلاثة من آخر أربع مواجهات دورية سابقة وغالباً إذا تقدم النصر فإنه بإمكانه قتل المباراة ومنع الهلال من الوصول لمرماه و أعتقد أن كانافارو سيلعب بثلاثة محاور تكفل له تحييد خطورة الوسط الهلالي وتمكنه من السيطرة الميدانية بالإضافة إلى الحماس المعروف عن نجوم العالم في هذا الديربي وفي حال فوزه فإن الأصفر سيستعيد توازنه وثقة جماهيره التي جافته كثيراً هذا الموسم.! الهلال (المتصدر) لا يريد أن يتخلى عن صدارته ولا للأهلي أن يبتعد عنه ولذا فهو مطالب ببذل جهود كبيرة لتخطي منافسه الأصفر ولا تزال جماهيره خائفة من قناعات دونيس وإصراره على ترك الفرج وحيداً في المحور مما يعرضه للحرج الشديد وربما الأخطاء القاتلة ولكن الهلال يمتلك جميع أدوات التفوق وبإمكانه تغيير النتيجة لصالحه متى ما تخلص مهاجمه ألميدا من مشكلة إضاعة الفرص السهلة والتي كانت كفيلة بوضعه منافساً على هداف الدوري ولكن لمسته الأخيرة تفتقد للدقة.! هناك ثلاث سيناريوهات محتملة أولها أن يبدأ الهلال مهاجماً وبقوة ويضيع فرصاً كثيرة ويسجل النصر من أول فرصة سانحة ويحافظ على الهدف حتى نهاية المباراة ولو قدر للهلال العودة متأخراً فسيكون عبر كرة ثابتة مما يعني 1-0 للأصفر أو التعادل بهدف والسيناريو الآخر هو أن يسجل الهلال في الدقائق الأولى ثم يرد النصر سريعاً وتتأرجح المباراة لتنتهي بتقدم أحدهما على الآخر بفارق هدف 2-1 أو 3-2 والسيناريو الثالث أن يتقدم الهلال بهدف ولا يعود النصر سريعاً ومن ثم يضاعف الهلال النتيجة لتنتهي المباراة بثنائية أو ثلاثية زرقاء.! ما سبق لا يعدو كونه رأيا فنيا لما قد يحدث في الميدان وقد يختلف معي الكثيرون في الرأي لأن ديربي النصر والهلال دائماً مفتوح على كل الاحتمالات ولا يمكن التكهن بنتيجته فقد تكون شمس النصر ساطعة في مساء الخميس وقد تكون الأمواج الزرقاء عالية وقد يكون هناك جزر مع غياب الشمس ويعم الهدوء أجواء الرياض ولكن الأهم أننا موعودون بديربي فاخر سيتابعه كل الخليج وأتمنى أن يكون الجمهور حاضراً بقوة ومن وراءه امتحانات يذاكر من الأربعاء ويكون حاضراً بالدرة.! ديربي الامتحانات مليء بالأمنيات وفي النهاية هي3 نقاط فقط ولن تمنح الفائز الدوري ولن تحرم الخاسر من المنافسة ونحن في انتظار وشوق لديربي الامتحانات.!