يعد لقاء هجر والفتح الذي يلعب عصر اليوم الجمعة، ثالث أقدم ديربي في دوري عبداللطيف جميل بعد ديربي جدة بين الاتحاد والأهلي، وديربي الرياض بين الهلال والنصر، متجاوزا ديربي الدمام العريق والذي كان يعد ثاني أقدم ديربي في الممتاز وخصوصا بعد هبوط الاتفاق والنهضة إلى دوري الأولى، وديربي بريدة أو ديربي القصيم فهو الرابع من حيث العراقة، وفي المملكة توجد ديربيات شهيرة من بينها ديربي المدينةالمنورة بين أحد والأنصار وديربي نجران بين الأخدود ونجران وديربي عسير بين أبها وضمك، ولا أنسى الديربي الجماهيري بين الطائي والجبلين، وأنا أتحملها، سيكون الثالث جماهيريا لو صعدا الى الدوري الممتاز. ورغم التاريخ الكبير للفتح وهجر، إلا ان الحضور الجماهيري لا يليق بتاريخهما الطويل والذي يمتد الى 57 سنة منذ أول ديربي جمعهما، وكنا نشاهد حضورا رائعا في دوري الأولى وفي جميل على النقيض من ذلك، ولا تعكس المتابعة على كافة الأصعدة والتحديات في المجالس والاستراحات بين أنصارهما، وكان يجب ان ينتقل التنافس والتحدي في الحضور الى مدرجات مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بدلا من المجالس والاستراحات. فالديربي لقاء هام ودفعة معنوية للفائز ومهما تحدث مسؤولو الفريقين بأنها مباراة دورية وثلاث نقاط فقط، فهي تمثل بطولة مصغرة لدى جماهيرهما وتسجل في السجل التاريخي للقاءات التاريخية. فالديربي بشكل عام يعني الشيء الكبير، بل ان مدربي الفرق يدخلون في «انذار» حتى لحظات الختام، لأن بعضهم يطارده شبح الإقصاء في حال عدم تحقيق النتيجة التي تلبي الطموحات وتطلعات انصار محبيه، فالعديد من المدربين كانوا ضحايا مواجهات الديربي، وهذا لا ينطبق على الفتح وهجر، بل يشمل جميع الديربيات. وعند الحديث عن العمل الجماعي، فنجد تحسناً ملموساً وظاهراً بالجماعية التي أظهرها شيخ الأحساء في الدوري من مستويات مميزة ومقرونة بالنتائج، ولكن في آخر مباراتين تراجع كثيرا بعد فوزه على الاتحاد قبل التوقف وخصوصا في لقائي النصر والشعلة، ولكن بعد اكتمال عناصره بعودة الموقوفين سوف يشكل اضافة، وبالنسبة الى النموذجي عاد الى التوازن وفاز على نجران وخسر بصعوبة من الأهلي، والفريق يتحسن من لقاء الى آخر، وهذا ما يجعلنا موعودين بمباراة تليق بتاريخهما الطويل، فهم الاعرق في الأحساء. فالفتح حقق المستحيل قبل موسمين، وسجل اسمه كضلع سابع للكرة السعودية بعد تحقيقه الدوري، وكأول بطل لبطولة السوبر ويبحث عن كبريائه ومواصلة سطوته ويده الطولى في اقتناص النقاط، وهجر يريد أن يثبت نفسه ويفك العقدة التي لازمته كثيراً. وإضافة لذلك ومن العوامل التي ستزيد من متعة اللقاء أن نتيجته لن تكون حاسمة لأي شيء، بل إنها ستريح الطرف الفائز في إكمال بقية مشواره في بطولة الدوري. على السريع.. * رسالة الى لجنة المسابقات: توقيت المباراة في الساعة 2:50 دقيقة غير مناسب للحضور الجماهيري. * الفتح يمتلك ترسانه لاعبين، خبرة ومهارة، وهجر يملك سلاح الشباب، فلمن تكون الغلبة؟ * أسرع هدف في تاريخ الدوري باسم قائد الفتح حمدان الحمدان في مباراة سابقة جمعت الفتح بمنافسه هجر. * الناظري ورقة مهمة بيد مدرب هجر نيبو. * البرازيلي التون متى ما كان في وضعه الطبيعي، فإنه سيتعب لاعبي هجر كثيرا. -أكثر اللاعبين تسجيلا في الديربي ربيع سفياني من الفتح، وخالد الرجيب من هجر، من يفرح جمهور ناديه؟ * حضور الجمهور مطلب، وهو ملح المباراة.