اختلف كثيرا مع عدد من رجال الإعلام وبعض المختصين في هذا الشأن باطلاق مسمى «الإعلام الجديد» على الإعلام الحديث أو إعلام التكنولوجيا الآلي إعلام الاتصال السريع من مختلف أدواته وقنواته والذي سيطر على الساحة واحتل مكانة ومركزا متألقا ومرموقا وهو كما هو أبجديات الإعلام والعرف الإعلامي الذي عرفناه وتعلمناه.. الأسس والمبادئ والتوجه وهو البارز حاليا والعاملون من خلاله في قنوات متعددة ومتخصصة اذاعيا وصحفيا وتلفزيونيا ووسائل إعلام من كتب ونشرات واصدارات اخرى لها حضور وتفاعل.. أصبح الإعلام هو المتحدث والناطق والناشر والصوت والصورة والتوجيه، وهذا هو الاعلام الذي نعرفه ونفهمه ونعيش ونتعايش معه. ولكن ظهر البعض بعد التطور والتغير والنهوض في عالم التكنولوجيا والصناعة والغزو الفكري وزيادة الوعي في اساليب حديثة ومتطورة وأجهزة تقنية متقدمة واعطاه مسمى «الاعلام الجديد»، وهنا.. هل هذا حس وموهبة وفكر جديد أم إحداث تقنيات واتصال في عالم من عصر السرعة في الاتصال والتواصل ونقل الحدث عبر الفضاء من قنوات متعددة ومختلفة مما جعل العالم يعيش في اكناف مكان واحد حول ما يحدث وينجز ويعمل..؟ ولماذا بعض أصحاب الدراسات العليا والمختصين يصر على ترديد هذا المسمى والاصرار على الجديد بدلا من الحديث والآلي أو مسمى التواصل الاجتماعي الحديث السريع. حقا عرف من يعمل ويتعامل معه ويملك حسا وقدرة وموهبة في ظل اكتساب مهارات وعلوم اكاديمية في هذا الشأن مما يجعل الاعلامي في مختلف المستويات ينال النجاح والتألق ومواكبة الحدث ان كان هنا أو هناك، والجديد في الاعلام او اطلاق مسميات الاعلامي المتجدد على من هو قادر على العمل واجادة العلوم الحديثة وليس حفظ الدرس وحده.. والبحث عن البرستيج والمركز والصوت والتباهي دون أبجديات وعلوم الإعلام الاساسي وكيفية العمل والتعامل معه.. والرأي لمن لهم خبرة وقدرة ومعرفة واطلاع في هذا العالم.. والاعلام عرف ومتجدد وليس مسميات جديدة. الاذاعة والتلفزيون... والقدامى زميلنا الصديق الدكتور عبدالملك الشلهوب، رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون المكلف، التقيت به مؤخرا في مناسبة بحضور كبار المسؤولين والإعلاميين ودائماً اردد عليه «اعانك الله» على المهمة والمتابعة في ظل طموح وفكر ورأي يعده مع كبار المسؤولين في الهيئة من أجل التطوير والتغير واعادة المسار الذي لم يكن في المستوى، ولكن سعدت باهتمامه برأيي حول القدامى من الخبرات وسجل حافل كان لهم في الهيئة مثل استاذنا محمد المنصور وحسن التركي وابراهيم الصقعوب وسليمان العيدي وغيرهم، أكد لي ان لديه برنامجا حول هؤلاء وكثير من زملائهم وهناك زيارات خاصة لهم والالتقاء بهم وطرح بعض الأعمال والأفكار حولها ولا غنى عنهم وعن كل عمل يخدم الهيئة من أجل اعلام متجدد يخدم الوطن وخصوصاً في مثل هذه الظروف.. تغريدة التغريدة التجارية مدفوعة الثمن اشتهر بها اثنان من خلال معلومات اقتصادية .. يبرزان داخلها بعض الشركات والأعمال التجارية المستفاد منها وجعل العمل الخيري طريقا للتشهير بأعمال لبعض المسميات والنشاطات.. أين المصداقية في هذا.. هذه من سلبيات التواصل والبحث عن تجارة الشهرة.