دخلت معاناة سكان حي طيبة بالدمام مخطط (ب) مع انقطاع المياه عدة أشهر واصبحت هذه المعاناة حديث المتضررين منهم صباحاً ومساء، متسائلين عن الوقت الذي تعود المياه الى منازلهم حيث تسبب انقطاع المياه في تأخير أعمالهم وتعطيل انجاز مهامهم والتزاماتهم الشخصية، مما اضطرهم الى الخروج والبحث عن صهاريج المياه الأهلية ودفع قيمتها على نفقتهم الخاصة. وطالب السكان الجهات المسؤولة بالتدخل وإعادة ضخ المياه بأقصى سرعة ممكنة وفرض حلول جذرية تمنع حدوث هذه المشكلة مرة أخرى. في البداية قال مفرح جابر الحريصي: إن مشكلة حي طيبة في انقطاع المياه اصبحت حديث الجميع، مشيرا الى ان الانقطاع لم يكن مفاجئا في بداية الأمر حيث كان تدفق المياه ضعيفا جداً وبالتالي انقطعت المياه تماماً عن التدفق، وأكد الحريصي ان مشكلة انقطاع المياه تحولت الى معضلة يعاني منها سكان الحي الى جانب الخروج للبحث عن صهاريج لتعبئة المياه والدفع مقابل ذلك على نفقتنا الخاصة، واشار الحريصي الى انه يجب التدخل السريع لحل هذه المشكلة فالكثير من العائلات نتيجة انقطاع المياه يجدون صعوبة في وصول المياه اليهم او ايجاد صهريج خاص للتعبئة، مؤكداً ان شكوى أهل الحي من انقطاع المياه بشكل مستمر ولكن الاجابة لم تكن مقنعة، وطالب الحريصي الجهات المسؤولة عن ضخ المياه الى الحي بإيجاد الحل المناسب الذي ينهي معاناة سكان حي طيبة من قضية انقطاع المياه. واوضح علي محمد القحطاني ان مشكلة انقطاع المياه عن سكان الحي دخلت عدة اشهر على التوالي واصبحت المشكلة لا تطاق أبداً، وتسببت هذه المعاناة لأهالي الحي بتعطيل الذهاب الى قضاء الأعمال والالتزامات الشخصية وتأخر الطلاب على المدارس والعائلات. وأكد القحطاني انه بالمقابل ومع استمرار هذا الانقطاع على الحي دفع سكان الحي الى اللجوء الى (الوايتات) والصهاريج الأهلية ودفع مبالغ كبيرة لتوفير كمية من المياه تغطي الاحتياج والاستهلاك لأفراد المنزل، وقال القحطاني: ان المطالبات والشكاوى لعودة المياه الى حي طيبة كثيرة والحل لهذه المشكلة أصبح "معضلة حقيقية "، وقال القحطاني انه لا بد من حل ينهي هذه المشكلة من جذورها . وأكد سعد أحمد الشمراني ان استهلاك المياه واحتياجه أمر لا يمكن الاستغناء عنه او التنازل عنه خصوصاً بين أحياء ومناطق سكنية مع وجود العائلات والأطفال، واوضح الشمراني ان بداية هذه المشكلة بوصول المياه ضعيفة جداً وبعد ذلك تفاقمت المشكلة حتى انقطع الماء تماماً عن الضخ ودخل هذا الانقطاع عدة أشهر. واشار الشمراني الى انه رغم الشكاوي والمطالبات التي قدمها سكان الحي للجهات المختصة لحل مشكلة انقطاع المياه المستمرة لم تصل الى نتيجة مرجوة، وفي ظل هذا الانقطاع لم تكن حيلة سكان الحي الا الخروج على الطرقات والبحث عن الشركات الخاصة للتعبئة لتوفير كمية من المياه تخدم عدد افراد المنزل، وفي بعض الاحيان يتم الاتفاق مع عامل الصهريج للقدوم بين الحين والآخر لتعبئة الخزانات والدفع على النفقات الخاصة. وقال بطي الحربي: ان دخول انقطاع المياه عدة أشهر مؤكداً ان بعض السكان استسلم للصهاريج الخاصة واصبح يدفع بشكل مستمر من حسابه الشخصي في ظل هذا الانقطاع الذي دام لفترة طويلة جدا، واوضح الحربي انه في بعض الاحيان يصعب على سكان الحي ايجاد (وايتات) او صهاريج خاصة للتعبئة بسبب كثرة الاقبال والاستهلاك من قبل سكان الحي فينفذ الماء من الصهاريج ويصعب على السكان حتى الوضوء للصلاة.