كشف مدير الشركة الوطنية للمياه في جدة المهندس عبدالله العساف تقيلص المدة الزمنية لضخ المياه في حي الروابي (جنوبجدة) من 40 يومياً إلى 14 يوماً بعد افتتاح محطة «الشعيبة 3»، متوعداً المتلاعبين بأسعار المياه المنقولة عبر الصهاريج بعقوبات رادعة. وقال ل «الحياة»: «سيتم تعديل برنامج التوزيع وتقليص المدة الزمنية الفاصلة بين نوبات التغذية قدر الإمكان عند وصول كميات إضافية من محطات التحلية»، معتبراً أن وصول ضخ المياه من محطة «الشعيبة 3» أسهم في إنهاء مشكلة انقطاع المياه عن «الروابي». وبالنسبة لأسعار صهاريج المياه، أشار إلى عدم إمكان التلاعب فيها، معتبرها ثابتة ومحددة بحسب شرائح وأحجام معينة يراعى فيها بُعد المكان عن محطات التعبئة، لافتاً إلى توجيه إدارة التعبئة في حال ضبط أي زيادة في أسعارها لاتخاذ الإجراءات اللازمة نظاماً بحق سائق الصهريج. في المقابل، أكد أهالي حيّي الروابي و«كيلو 10» أن مشكلة انقطاع المياه عن منازلهم لا تزال قائمة، بل تستمر في كثير من الأوقات إلى مدة شهر كامل، ففي الأول لم تكن مشكلة الانقطاع هي الوحيدة لسكان حي الروابي، إذ كشف المواطن صبحي عبدالله وجود اختلاط في مياه الصرف الصحي بمياه التحلية بعد رجوع ضخ المياه مرة أخرى، منوهاً بأن معاناتهم من انبعاث الروائح الكريهة في المياه دفعتهم إلى شراء المياه الجاهزة من الأسواق حفاظاً على صحة عائلاتهم ومن معهم، موضحاً أن مدة كشف المشكلة (اختلاط المياه المحلاة بمياه الصرف الصحي) تجاوزت العام من دون إيجاد أي حلول ممكنة من المسؤولين في شركة المياه الوطنية. ودلف في حديثه إلى «الحياة» إلى أسعار صهاريج المياه، بقوله: «أضحت أسعار الصهاريج مختلفة وليست ثابتة، إذ في كل مرة نستعين فيها بأصحابها نجد ارتفاعاً وتغييراًً في السعر الجديد عن سابقه». وعن إيصال معاناتهم إلى المسؤولين عن المياه في جدة، أوضح عبدالله أنهم سجلوا عدداً من الشكاوى والملاحظات لكن من دون أي جدوى في النتائج، الأمر الذي أسهم في بقاء الوضع على ما هو عليه من انقطاعات للمياه تستمر من أسبوعين إلى شهر كامل في بعض الأوقات. وفي شأن الأوضاع ذاتها في حي «كيلو 10»، أبان أحد سكان الحي نايف الزهراني أن مسلسل انقطاع المياه عن الحي لا زال يواصل عرض حلقاته المتتابعة، محدداً فترة استمرار الانقطاع بمدة تصل في أحيان كثيرة إلى أسبوع كامل، مستغرباً من تمركز حالات الانقطاع تلك في أحياء جنوبجدة مقارنة بشمالها. وطالب الزهراني المسؤولين عن المياه في المدينة الساحلية باتخاذ عدد من الحلول السريعة لعودة «عصب الحياة» لحيّه من دون انقطاع، راجياً منهم في حال كان لا بد من قطعها، إعلام المواطنين في الأحياء بذلك وتحديد موعد ثابت من كل شهر حتى يأخذوا حذرهم ويتدبروا أمرهم.