دفع نقص المياه وتكرر انقطاعها عن منازل مدينة القاعد (30 كيلو متراً شمال مدينة حائل) الأهالي إلى تعبئة المياه عبر صهاريج بيع مياه الشرب، في حين اتجه عدد آخر من المواطنين إلى الآبار التي باتت تشكل مقصداً أساسا لهم لتوفير حاجاتهم من ماء الشرب نتيجة الأزمة المائية وعجز الصهاريج عن تغطية النقص الذي تعانيه الأحياء، خصوصاً في المخطط الغربي من المدينة. وشكا المواطن عبدالله الحجي – من أهالي القاعد، من عدم جدية مديرية المياه في حائل لحل المشكلة ووقف مسلسل انقطاعات المياه المستمرة عن منازل سكان المدينة، خصوصاً خلال فصل الصيف الذي اعتادت منازل الأهالي بالمخطط الغربي فيه تكرار المعاناة من انقطاع المياه، مطالباً بسرعة حل هذا الإشكال الذي دفع الكثير من سكان القاعد إلى الاستعانة بصهاريج بيع مياه الشرب حتى أن البعض استغل زيادة الإقبال عليهم برفع الأسعار بصورة ملاحظة. من جهته، أكد سعود الرمالي – من أهالي المحافظة، أن الانقطاع المستمر للمياه يدفعهم إلى البحث عن صهريج للماء، والذي يحتاج إلى ساعات، نظراً لوجود الصهاريج في موقع بعيد عن المدينة، لافتاً إلى أن مشكلة انقطاع المياه في القاعد دائمة، وليست وليدة اليوم، والمواطنون في مدينة حائل وفي القرى والهجر يعانون هذه المشكلة منذ أعوام عدة. وأوضح الرمالي أن الانقطاع استمر في إحدى المرات أكثر من ثلاثة أشهر متواصلة، مطالباً بالنظر في هذه المشكلة وحلها على وجه السرعة، خصوصاً مع ارتفاع الحرارة خلال هذه الأيام، مضيفاً: «أصبحنا ندفع مبالغ عالية بشكل أسبوعي من أجل تأمين المياه لمنازلهم». بدوره، دعا المواطن سلطان الشمري إلى توفير شبكة للمياه وتخليصهم من معاناة التعبئة، أو تخصيص صهاريج تقوم بتعبئة المياه للمنازل التي لا تخدمها الشبكة الحالية، لافتاً إلى أن الأحياء السكنية في القاعد تعاني ومنذ بداية الصيف من انقطاع المياه بشكل مستمر وضعف ضخها إلى المنازل، مطالباً المسؤولين ب«مياه حائل» بضرورة العمل على وضع حد لهذه الأزمة التي باتت تشكل معاناة كبيرة للمواطنين. وحاولت «الحياة» الحصول على رد من المدير العام للمياه في منطقة حائل المهندس سامي العامر حول أزمة المياه في مدينة القاعد، إلا أنه طلب إرسال الاستفسار عبر تطبيق «الواتساب» ليتم الرجوع للجهة المختصة بالموضوع قبل الرد عليه. وأكد مصدر مطلع في المديرية العامة للمياه بمدينة حائل أن النقص والانقطاع الذي تعانيه القاعد ناتج من زيادة الطلب على المياه، خصوصاً في فصل الصيف. وقال المصدر ل«الحياة» أمس، إن المديرية تعمل على توزيع المياه ضمن جدول محدد يشمل مختلف الأحياء.