وقعت أمانة الأحساء عقد تأسيس وتنفيذ نظام مواقف المركبات مدفوعة الأجر في المنطقة المركزية التاريخية بمدينة الهفوف مع شركة (موقف)، حيث وقع المهندس عادل بن محمد الملحم من جانب الأمانة ومن الطرف الآخر متعهد الشركة المدير التنفيذي في المنطقة الشرقية عبدالرحمن جبران، بحضور مساعد الأمين لتنمية الاستثمار عبداللطيف العرفج. ووجه أمين الأحساء جزيل شكره وتقديره لمتابعة ودعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء لحرصهما على الارتقاء بالخدمات المقدمة في منطقة وسط الهفوف التاريخي، ومن ذلك توفير مواقف للمركبات وتنظيم تلك المواقف بما يعود على المصلحة العامة ضمن ملكيات الأراضي التي تعود لصالح الأمانة وتنظيمها بصورة متميزة من حيث الخدمة والطريقة والإجراءات المتبعة، مشيداً بالاهتمام والحرص المستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتقديم كل ما من شأنه خدمة المواطن والزائر وفق أعلى المستويات في وسط الهفوف التاريخي، مشيراً الى المساندة والدعم المباشر من مدير مرور الاحساء العقيد المهندس علي الزهراني لهذا المشروع ونجاحه، وذكر الملحم ان الجميع شركاء في إبراز المشروع على أرض الواقع، إذ يُشكل تنفيذه في وسط الهفوف التاريخي باكورة مشروعات قادمة سوف تُطبق بالمناطق المركزية التاريخية بمدن وبلدات الاحساء. من ناحيته قدّم مساعد الامين لتنمية الاستثمارات عبداللطيف بن عبدالله العرفج في اجتماع توقيع العقد شرحاً تعريفياً عن الآلية وطريقة عمل النظام وكيفية الاستخدام، موضحاً أن المشروع سُيغطي كامل المنطقة المركزية بوسط الهفوف التاريخي والتي تبدأ من جنوب طريق الملك عبدالعزيز مع تقاطع شارع ابوبكر الصديق حتى تقاطع شارع علي بن أبي طالب شمالاً، وكذلك شارع الملك خالد (الماجد سابقاً)، لافتاً الى ان المشروع سيشمل الشوارع الفرعية الواصلة بين شارع الملك عبدالعزيز وشارع الملك خالد. يُشار الى ان نظام مواقف المركبات مدفوعة الأجر بالمنطقة المركزية بمدينة الهفوف يُعد أحد المشاريع التي تقوم بتنفيذها الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات بأمانة الأحساء، والتي دأبت على تنفيذ مشاريع وبرامج عديدة من شأنها الرقي بالخدمات وزيادة الاستثمارات وتنوعها وتميزها خدمةً للوطن والمواطن. الجدير ذكره ان أمانة الاحساء تُكثف جهودها لإتمام الأعمال التطويرية والتأهيلية لنحو 25 مشروعاً تاريخياً وتراثياً بالمدن تُمثل منطقة وسط الهفوف التاريخي النسبة الأعلى منها، وتمشياً مع توجهات قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- نحو تنمية المشاريع السياحية والحفاظ على المواقع التراثية والمناطق التاريخية في المملكة وما تحتويه من قطاعات مختلفة مرتبطة بالتراث والحداثة والطبيعة، وإنطلاقاً من توجيهات وزير الشئون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ لفتح أبواب التعاون بين أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في رفع التنمية السياحية والحفاظ على التراث العمراني والمعماري لمحافظة الأحساء والتي لها الدور الرئيس في نمو وازدهار المنطقة. وتبنت أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني شراكة متوازية في القطاع السياحي والتراث بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لخدمة المملكة بصورة عامة والأحساء بصفة خاصة وذلك بالحفاظ على المواقع التراثية وإعادة تطوير المناطق التاريخية، ويرتكز نهج الأمانة في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري على 5 عناصر أساسية تشمل (دراسات التخطيط العمراني، دراسة تطوير وسط الهفوف التاريخي، تطوير الأسواق التاريخية، تطوير المشاريع التراثية، تطبيق الأنظمة والقوانين للحفاظ على التراث العمراني والمعماري)، ومن أبرز تلك المشاريع ما يتضمن «الربط بين قصر إبراهيم وحي الكوت، الربط بين قصر إبراهيم وسوق القيصرية، الربط بين سوق القيصرية والمدرسة الأولى، مشروع تطوير المنطقة المقابلة لسوق القيصرية، تطوير سوق الحدادين، تطوير المربع المجاور للمدرسة الأولى، تطوير ميدان البيعة، تطوير المسار الثقافي لسكة أبي بكر، تطوير سوق السويق، إنشاء سوق الحرفيين الشعبي، بناء دروازة الحدادين، إنشاء سبيل المحاسنة، إنشاء سبيل الوطاة، إقرار أنظمة وقوانين البناء في المناطق التاريخية».