طعن فتيان فلسطينيان امس رجل أمن إسرائيليا في محطة للقطار الخفيف في حي استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة وأصيب أحدهما بالرصاص بينما اعتقل الاخر بحسب ما أعلنت الشرطة الاسرائيلية، فيما أظهر فيديو قيام ثلاثة من محققي الاحتلال بالتنكيل بطفل فلسطيني أثناء التحقيق معه، وواصل مستوطنون يهود، امس، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري ان الحارس أصيب وتلقى العلاج في المكان، ولم توضح الشرطة مدى اصابة الفتى الفلسطيني. من جهتها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية امس الثلاثاء إن الجهاز الأمني الصهيوني سيقوم بنشر منظومة متطورة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار على الطرق الرئيسية في الضفة الغربية، لتعقب تحركات الناس والسيارات على مدار الساعة. وبحسب الصحيفة فإنه يفترض بهذه المنظومة أن توفر ليس المعلومات الفورية بعد وقوع عملية هجومية فقط، وإنما التحذير من سيارات مشبوهة أو تحركات مشبوهة قبل وقوع الحادث، الأمر الذي سيسمح للقوات بالوصول بسرعة وإحباط ما أسمته «العمل المعادي»، بحسب زعمهم. وأوضحت أن المخطط عرض على رئيس الحكومة وتم المصادقة عليه وتمويله من قبل وزارة الأمن، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين: في المرحلة الأولى التي ستستغرق بين ثلاثة وخمسة أشهر يتم خلالها نصب المنظومة على عشرات مفارق الطرق المعزولة والمظلمة في قسم منها. وعاد الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة (13 عاما) المتهم بمحاولة طعن إسرائيليين الشهر الماضي إلى الأضواء مجددا بعد تسريب مقطع فيديو يمتد لعشر دقائق لجلسة تحقيق معه من قبل ثلاثة محققين إسرائيليين. ويظهر الشريط المسرب الطفل وهو يرتدي ملابس السجن وقد جلس في غرفة فيها ثلاثة محققين يتناوبون استجوابه وهو يبكي مؤكدا أنه لا يتذكر شيئا مما يسألونه عنه. وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان بعد نشر الفيديو «إن ما نشر من داخل غرفة التحقيق مع مناصرة وما يتضمنه من تعنيف وتهديد ووعيد ووضع الكلام في فمه والاستمتاع بتعذيبه يثبت فاشية إسرائيل وسعيها لقتل أطفالنا». وبث تلفزيون (فلسطين اليوم) التابع لحركة الجهاد الإسلامي الفيديو المسرب الليلة قبل الماضية من دون الإشارة إلى كيفية حصوله عليه لتبدأ بعد ذلك عملية تداوله على ناطق واسع على العديد من وكالات الأنباء الفلسطينية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في بيان امس الثلاثاء إن الفيديو «يظهر فيه محققو الاحتلال وهم ينكلون بالطفل مناصرة بغرض انتزاع اعترافات منه». وأضاف «هذا ليس بالأمر الجديد علينا ففي الماضي حذرنا مرارا وتكرارا مما يجري عمليا داخل أقبية غرف التحقيق». وتابع قائلا «واليوم جاء هذا الفيديو ليوضح حجم الجريمة التي ترتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين». وطالب فارس «بضرورة تقديم المحققين للمحاكمة والإفراج الفوري عن الطفل مناصرة وتأمين خضوعه للعلاج الفوري». وقال فارس إن إسرائيل اعتقلت خلال الشهر الماضي نحو 500 طفل.