استشهد فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية التي قالت إنه حاول طعن حارس من شركة خاصة، على حاجز الجملة العسكري الإسرائيلي قرب جنين شمال الضفة الغربية، فيما توفي فلسطيني آخر متأثراً بجروحه في قطاع غزة. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري إن الشاب القادم من الأراضي الفلسطينية باتجاه إسرائيل حاول «تنفيذ عملية طعن أحد حراس الأمن العاملين هناك بسكين». وأضافت أن «حراس الأمن قاموا بإطلاق عيارات نارية تجاهه وتحييده مع إقرار مقتله من دون تسجيل إصابات بشرية أخرى». وفي غزة، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب اشرف القدرة بأن شاباً توفي أمس متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قرب الحدود وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي. وقال في بيان: «استشهد الشاب خليل حسن ابوعبيد (25 عاماً)، وهو من سكان خان يونس (جنوب قطاع غزة)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي، وكان نقل إلى احدى مستشفيات الداخل المحتل (إسرائيل) لتلقي العلاج». وأوضح ان الشاب أصيب ب «قنبلة غاز (مسيل للدموع) أطلقها جنود الاحتلال وأصابته في بطنه واستقرت في الرئة، ونتيجة لتدهور حالته، نقل إلى مستشفى» داخل إسرائيل. وفي بلدة البيرة قرب رام الله، أظهر فيديو التقطته كاميرا مراقبة داخل مصنع، كيف اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحشية على شاب. وقال ناشطون فلسطينيون إن الشاب المعتدى عليه يدعى أنصار عاصي، وإنه تم اعتقاله وهو فاقد للوعي. وفي القدسالمحتلة، قالت القناة الثانية الإسرائيلية ان شاباً فلسطينياً هاجم أحد المستوطنين في البلدة القديمة، لكنه لم يصبه بأذى، وفر نحو منطقة باب العامود. وأضافت أن المستوطن أبلغ الشرطة بأن فلسطينياً حاول طعنه، وأنه سمع صيحات وحين استدار شاهد الفلسطيني يحمل سكيناً، مضيفاً انه اشتبك مع الفلسطيني الذي ترك السكين وألقى بها بعيداً قبل أن يهرب. مناصرة يروي قصته إلى ذلك، نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة رواية الطفل الجريح أحمد صالح جبريل مناصرة (13 عاماً)، من بيت حنينا في القدس، والذي اعتقل مصاباً إصابات بالغة في 12 من الشهر الجاري، ويقبع في سجن «الشارون» للأشبال. وكانت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت فيديو للطفل وهو ممدد على الأرض وهو ينزف، فيما يهاجمه الإسرائيليون بالضرب حيناً وبالشتائم حيناً آخر. وأفاد مناصرة بأنه اعتقل من القدس من منطقة «بسغات زئيف» في ساعات الظهر، وكان معه ابن عمه حسين مناصرة، عندما ادعت الشرطة الإسرائيلية أنهما حاولا طعن إسرائيلي، وتوجهت فجأة سيارة إسرائيلية باتجاهه ودهسته عمداً بجانب سكة القطار، وأصيب بجروح موضعية ورضوض في جميع أنحاء جسمه. وقال انه حاول أن يهرب، فطارده الإسرائيليون وهم يحملون عصا غليظة، وأحدهم قام بضربه بالعصا ضربات قوية على رأسه فوقع على الأرض ينزف الدماء من رأسه. وأضاف: «أحاط بي عدد كبير من الإسرائيليين، وأخذوا يضربونني بشكل جماعي بأرجلهم وأيديهم على وجهي وجسمي، وسمعت الكثير من الشتائم والمسبات البذيئة، وطالبوا بقتلي، وصرخوا الموت للعرب». وتابع: «كنت غارقاً في دمي والضربات تأتيني من كل جانب دون أن يسعفني أحد حتى فقدت الوعي... أفقت في مستشفى هداسا وحولي رجال الشرطة وكنت مقيد اليدين في السرير، وأفراد الشرطة في المستشفى عاملوني بشكل سيئ جداً، وكانوا يوجهون لي الشتائم والمسبات ويضربونني بأقدامهم فيهتز السرير مسبباً لي الكثير من الأوجاع». وأفاد بأنه لم يتم السماح له بالدخول إلى الحمام وكان يتبول داخل قنينة، ولم يستطع أن يتناول الطعام لأن إحدى يديه مقيدة طوال الوقت بالسرير، ولم يساعده أحد على ذلك إلا المحامي طارق برغوث عندما كان يزوره. وأضاف: «تم التحقيق معي وأنا راقد وجريح في المستشفى لساعات طويلة، ما أدى إلى إرهاقي وزيادة أوجاعي، ومكثت مدة أسبوع نقلت بعدها إلى مستشفى سجن الرملة».