قُتل جندي إسرائيلي صباح أمس الأربعاء، جراء تعرضه لعملية طعن على يد فتى فلسطيني بمحطة الباصات المركزية في مدينة العفولة داخل إسرائيل.. وأعلنت المصادر الطّبية في مستشفى «هعيمك» الإسرائيلي وفاة الجندي الإسرائيلي متأثرًا بجروحه الخطيرة إثر تعرضه للطعن في أنحاء مختلفة من جسده.. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبريَّة: إن فتىً فلسطينيًّا ركب إحدى الحافلات المتجهة من الناصرة إلى العفولة، وقبيل نزوله وجه طعنات متتالية لجندي إسرائيلي مما أدَّى إلى إصابته بجراح حرجة في رقبته، وتَمَّ نقل الجندي المصاب لمستشفى هعيمك في العفولة، وخضع لعملية جراحية في محاولة لإنقاذ حياته، قبل أن يعلن عن وفاته. وأوضحت الشرطة الإسرائيليَّة في بيان لها أن منفذ عملية الطعن بالعفولة فتى فلسطيني يبلغ 16 عامًا وهو من سكان مدينة جنين وله أقارب معتقلون.. وقالت الشرطة الإسرائيليَّة: إن الفتى الفلسطيني منفذ العملية دخل إلى إسرائيل من دون تصريح، مشيرة إلى أنّه نقل إلى المستشفى للعلاج إثر إصابته بكدمات وجروح أثناء اعتقاله من قبل الموجودين في المحطة.. وقال شهود عيان إسرائيليون: إن الفتى الفلسطيني انقض على الجندي داخل الحافلة التي كانت قادمة من الناصرة إلى العفولة وطعنه في عنقه، ثمَّ والى توجيه الطعنات له حتَّى تمكن الموجودون في المكان من السيطرة على الفتى وتسليمه للشرطة الإسرائيليَّة التي وصلت إلى المكان.. وأكَّدت صحيفة يديعوت أحرنوت العبريَّة أن ركاب الحافلة هاجموا منفذ الطعن وسلَّموه للشرطة الإسرائيليَّة التي اعتقلته على الفور.. وبحسب بيان الشرطة الإسرائيليَّة فإنَّ الفتى الفلسطيني اعترف أنّه قام بعملية الطعن انتقامًا لاعتقال جيش الاحتلال عددًا من أفراد عائلته. من جهتها باركت حركة حماس أمس الأربعاء عملية قتل جندي إسرائيلي طعنًا على يد فتى فلسطيني في مدينة العفولة الإسرائيليَّة. واعتبرت الحركة، في بيان صحفي مقتضب للناطق باسمها سامي أبو زهري، أن العملية «رد طبيعي على الجرائم الإسرائيليَّة ضد شعبنا ومقدساتنا ودليل على فشل مسيرة المفاوضات» بين السلطة الفلسطينيَّة وإسرائيل. وفي الشأن الميداني، اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، ثمانية فلسطينيين في مداهمات نفّذتها بأنحاء الضفّة الغربية المُحتلَّة.. وأعلن جيش الاحتلال اعتقال أربعة فلسطينيين في مدينتي رام الله ونابلس، مدّعيًا أن المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنيَّة.. وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال أربعة فلسطينيين ثلاثة منهم أطفال، بعد مداهمة منازلهم الواقعة في البلدة القديمة بالمدينة المتاخمة للمسجد الإبراهيمي.. وأشارت المصادر المحليَّة الفلسطينيَّة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من الأطفال فهد أمين البكري (11 عامًا) والشقيقين محمد وعلاء غالب الرجبي (12 و14عامًا)، كما اعتقلت الشاب الفلسطيني مهدي سفيان أبو حتة (21 عامًا) من ذات المنطقة. إصابة جندي إسرائيلي وحملة اعتقالات باقتحام الاحتلال لبورين وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت حملة اعتقالات واسعة في قرية بورين جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية عقب مواجهات ليلية استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، أسفرت عن اعطاب جيب عسكري إسرائيلي وإصابة جندي. وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين، وثق أحد الفلسطينيين صورًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم ينكلون بالطالبة الفلسطينيَّة الجامعية (وئام سميح عصيدة - 22 عامًا) من بلدة تل جنوب مدينة نابلس خلال عملية اعتقالها على حاجز زعترا قبل يومين. وقال المواطن: «إنّه خلال مروره على حاجز زعترا شاهد الجنود وهم يهاجمون الفتاة ويلقونها على الأرض وينكلون بها وسط صراخ وشتائم ومن ثمَّ كبلوها ووضعوها في سيارة شرطة إسرائيليَّة واقتادوها إلى جهة غير معلومة. وقال والد الأسيرة لمركز أحرار: إنّه فقد الاتِّصال بابنته منذ الصباح ولم يكن يعلم أنها معتقلة، وأنه تفاجأ بخبر الاعتقال من قبل المحامين، وأنه قلق على مصير ابنته.