أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في تصريحات صحفية أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال شهر أكتوبر وصل إلى 500 طفل. وندد فارس في بيان نشرته وكالات الأنباء، الثلاثاء، "باستمرار صمت المؤسسات الحقوقية الدولية بشأن الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق المعتقلين، لاسيما الأطفال"، مشيرا إلى أن فيديو تعذيب الطفل أحمد مناصرة جرى في ذروة حملات اعتقال واسعة تجري بحق الأطفال. وطالب فارس بضرورة بمحاكمة المحققين "الذين نكلوا بذلك الطفل لانتزاع اعترافات بالإكراه"، وأن يتم الإفراج الفوري عن الطفل مناصرة وتأمين خضوعه للعلاج الفوري. وأضاف أن هذه المشاهد تثبت مجددا "تورط جهاز القضاء العسكري لإسرائيل في إلصاق التهم للأسرى الفلسطينيين". من جانبها، قالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان بعد نشر فيديو تعذيب الطفل الفلسطيني أمس الاثنين "إن ما نشر من داخل غرفة التحقيق مع مناصرة وما يتضمنه من تعنيف وتهديد ووعيد ووضع الكلام في فمه والاستمتاع بتعذيبه يثبت فاشية إسرائيل وسعيها لقتل أطفالنا"، وفقا لوكالة رويترز. واستخدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إحدى خطبه صورة للطفل مناصرة عند إصابته بالقرب من مستوطنة بسغات زئيف في 12 أكتوبر فيما كان ممدا على الأرض والدماء تسيل منه متهما إسرائيل بإعدامه. وردت إسرائيل بنشر فيديو آخر للطفل وهو يعالج بالمستشفى واتهمت عباس بالتحريض ونشر "الأكاذيب". وبث تلفزيون (فلسطين اليوم) الفيديو المسرب الليلة الماضية دون الإشارة إلى كيفية حصوله عليه لتبدأ بعد ذلك عملية تدواله على ناطق واسع على العديد من وكالات الأنباء الفلسطينية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.