أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على طفل فلسطيني وأصابت آخر في مستوطنة "بسغات زئيف" في القدسالشرقية، أمس، بزعم طعن حارس أمن إسرائيلي، وبالمزاعم نفسها أطلقت قوات أخرى النار على فلسطيني في منطقة باب العامود، دون توضيح مدى إصابته. يأتي ذلك، في وقت كشف تصوير مسرب لتحقيق عناصر المخابرات الإسرائيلية مع الطفل أحمد مناصرة "13 عاما" من سكان حي بيت حنينا في القدسالشرقية، العنف الذي يستخدمه المحققون، حتى مع الأطفال. اعترف ويظهر المحقق الإسرائيلي وهو يصيح في وجه الطفل "اعترف" فيرد الطفل وهو يبكي "مش متذكر، أريد الذهاب إلى الطبيب، قرروا ما تريدون وأنا موافق، من ناحيتي فأنا لا أذكر". وكان الطفل مناصرة أصيب بجروح متوسطة يوم 12 من الشهر الماضي، بعد أن دهسه مستوطن في مستوطنة "بسغات زئيف" شمالي القدس، بعد مزاعم عن طعنه أحد أطفال المستوطنين، إذ نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي صورة للطفل وهو ينزف، بينما رفضت شرطة الاحتلال تقديم المساعدة له، فيما كان مستوطنون آخرون يوجهون إليه كلمات نابية. رمز للانتفاضة وعلى إثر هذه المشاهد، أطلق فلسطينيون هشتاق "مش متذكر" للتعبير عن تضامنهم مع الطفل مناصرة، والذي بات رمزا للهبة الجماهيرية. قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن ما تم بثه "شهادة دامغة ووثيقة مهمة تدين حكومة الاحتلال ومحققيها، بسبب ممارسات ومخالفات جسيمة للقانون الدولي، في التعامل مع الأطفال، سواء خلال الاعتقال أو الاستجواب". وأضاف "95% من الأطفال الأسرى انتزعت منهم اعترافات بالقوة، وتحت التهديد والضغط النفسي والجسدي، واضطروا إلى الاعتراف للتخلص من هذا التهديد". بدوره، قال مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربيةوالقدس، تركزت في مدينة قلقيلية، طالت 35 فلسطينيا، وتخللتها مداهمات واقتحامات لمنازل المواطنين، والاستيلاء على مبالغ مالية، وممتلكات خاصة لبعضهم.