ذكر وكيل أمانة الشرقية، جمال الملحم، خلال ورقة العمل الأولى في الجلسة الثالثة للمنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض أمس، أن السياحة أصبحت جاذبا اقتصاديا مهما في المملكة، والمنطقة الشرقية لديها جميع المقومات السياحية، وتشهد المنطقة ازديادا في اعداد السياح كل سنة، وتعمل الأمانة الآن على مشروع الملك عبدالله في واجهة الدمام البحرية، والذي يضم العديد من الخدمات منها التنموية، الاجتماعية، الجمالية، الثقافية، الاقتصادية، والعلمية والتراثية، كذلك معارض للمؤتمرات والندوات وفنادق ومسارح والكثير، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال السنتين القادمتين. ومن جانب آخر، تحدث نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حمد السماعيل، في ورقة العمل الثانية خلال الجلسة الثالثة للمنتدى قائلا: إن السياحة بالمملكة تعتبر خطوة ايجابية قادمة، وداعمة للاقتصاد الوطني وتم تأسيس شركة التنمية السياحية لدعم المشاريع السياحية وتطوير المشاريع والمواقع السياحية في مختلف مناطق المملكة، وهي تقوم على دعم من صندوق الاستثمارات العامة، وبين ان هناك مشاريع مقبلة لتطوير الاستثمار بالقطاع السياحي، مثل مشروع جنوبجدة، ووجهة الرأس الابيض، وسوق عكاظ، ومحور الهدا - الشفا، ووجهات ساحلية في تبوك. فيما تحدث المهندس علي الزيد عضو مجلس إدارة شركة مركز الأمير سلطان الحضاري، عن أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات وآثاره الاقتصادية، حيث يوفر فرص المبيعات المباشرة، ويوجد فرصا وظيفية ويحدث التبادل المعرفي، وتشهد المملكة نموا ملحوظا في قطاع المعارض، ويعود ذلك الى النهضة الاقتصادية والعمرانية، ويذكر ان هناك نمواً في عدد زوار قطاع المعارض بزيادة تعادل 5 بالمئة، ونتوقع استمرار هذا النمو في المستقبل. وبناء على احصائيات البنك الدولي في 2013، قدر حجم الانفاق في صناعة المعارض والمؤتمرات من زوار وعارضين وغيره في المملكة في سنة 2012 بمبلغ 634 مليون ريال، وتعزز صناعة المعارض والمؤتمرات القطاع السياحي في المملكة، وساهمت المعارض والمؤتمرات بما يعادل 10 بالمئة من عدد سياح مدينة جدة في عام 2014، وساهمت كذلك في نسبة اشغال الفنادق في جدة بنسبة 8 بالمئة في عام 2014. وتواجه صناعة المؤتمرات والمعارض في المملكة عدة تحديات، وهي: قلة مراكز المعارض المحدودية في المواصلات الداخلية، والنقل الجوي بين المدن، وتطوير الاجراءات الجمركية. وتحدث مدير عام مطار الملك خالد الدولي بالرياض يوسف العبدان عن مرحلة تطويرية للمطار، الذي سيتسع بعد التطوير في 2016 إلى 12 مليون مسافر سنوياً، وشملت مرحلة التطوير 8 بوابات سفر، و16 طائرة، والمرحلة القادمة تستوعب في صالتي 3 و4 17.5 مليون مسافر سنويا، و23 بوابة سفر، و38 طائرة في 2019، وستقدر الطاقة الاستيعابية للمطار في 2023 ب 47 مليون مسافر سنوياً، و58 بوابة سفر و92 طائرة في 2023، وتم تحديث المخطط العام موخراً ويشتمل على مراكز تعليمية وصحية ومناطق تجارية ومرافق ترفيهية ومساحات خضراء ومنطقة توليد الطاقة الشمسية ومنطقة صناعات خفيفة ومنطقة خاصة للمعارض والمؤتمرات، وتشمل الجانب الاقتصادي والجانب الثقافي والاجتماعي والجانب السياحي، وفي الجانب الاقتصادي توفير التدفقات المالية المباشرة وغير المباشرة وتوفير 1600 فرصة وظيفية، وكذلك تعزيز الاقتصاد المحلي، وفي الجانب السياحي زيادة نسبة اشغال الفنادق والمساهمة في حركة الطيران والتأثير الايجابي على الانشطة التجارية والتعريف بمعالم المدينة، وفي الجانب الثقافي التبادل الثقافي والمعرفي وتعزيز الابحاث العلمية ونقل التجارب الناجحة. .. ويتفقدان المعارض المشاركة في المنتدى منتدى المؤتمرات والمعرض أمس جمال الملحم خلال إلقاء كلمته