تشهد مدينة جدة خلال الفترة من 10 إلى 13 مارس القادم معرض جدة للسياحة والسفر الدولي الثالث تحت شعار بوابة العبور للسياحة بمشارك 200 عارض وعلى مساحة تقدر بنحو 4الاف و800 مترا مربعا في فندق هيلتون جدة وتنظمه مجموعة فور أم للمعارض والمؤتمرات الخارجية وتشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة وأمانة محافظة جدة في فندق هيلتون بمحافظة جدة ويهدف معرض جدة للسياحة والسفر الدولي الثالث إلى عرض مختلف الإمكانيات والوجهات أمام السائح السعودي والمقيم بالمملكة من خلال 9 قطاعات في مجالات التسويق السياحي والاتصالات والصحة والاستجمام والمنشات العقارية السياحية والإيواء وتقديم الخدمات السياحية ووكالات السفر وكشفت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا حلفاوي الإنفاق السياحي للسعوديين قد اقترب من 90 مليار ريال منها ما نسبته 60 في المائة تنفق على السياحة الداخلية والباقي للسياحة الخارجية وهو ما يعني ارتفاع مؤشر ارتفاع الانفاق على السياحة الداخلية في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى تزايد الفرص الوظيفية خلال الأعوام المقبلة لتبلغ مليون فرصة وظيفية في قطاع السياحة بحلول عام 2015. وابانت أن الحاجة تتطلب العمل على انشاء أكثر من أربعة آلاف غرفة فندقية إضافية وخمسة آلاف وحدة سكنية مفروشة إضافية في 2015. أن سياحة الأعمال في السعودية تمثل قرابة 21 في المائة من إجمالي السياحة في المملكة، وتعد الفنادق أكثر المنشآت استضافة للفعاليات حيث تشهد سنويا أكثر من 90 ألف فعالية أعمال، تستضيفها أكثر من 600 منشأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات، ويقوم عليها أكثر من 100 منظم معارض ومؤتمرات فعال. وشددت على حيوية قطاع السياحة الذي يختزن 56 ألف فرصة وظيفية للسعوديين سنويا، وهو من أعلى القطاعات توطينا للوظائف في المملكة، مشيرا إلى أن مثل هذه المعارض الدولية تلعب دورا للتعرف على متطلبات القطاع، واستشراف الفرص الاستثمارية في المجال السياحي ولفتت إلى أن التوقعات تشير إلى استقبال المملكة ما يصل إلى 15 مليون سائح بحلول عام 2014؛ مما يجعلها بذلك واحدة من الأسواق الناشئة، الأكثر استقطابا للاستثمارات الخارجية المباشرة، في قطاعات الفعاليات السياحية و تستحوذ مدينة جدة على النسبة الأكبر من السياح باعتبارها بوابة للحرمين الشريفين وأفادت مايا حلفاوي أن السياحية تتلقى الدعم المتزايد من الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي من بين أهدافها تطوير وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلا عن تنمية الموارد البشرية السياحية، وتحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية في دعم التنمية الوطنية»، واشارت الى أن قطاع السياحة السعودي أسهم في التوظيف، بما نسبته 9 في المائة من إجمالي القوى العاملة بالقطاع الخاص، ووفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية فإن حصة السعودية من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط قد بلغت 32 في المائة، ويوجد بها أكثر من 6300 موقع تراثي وثقافي، وتخطط المملكة في جذب 1.5 مليون سائح بحلول عام 2020، وهذا مما يوسع نطاق إسهام السياحة في الاقتصاد. واكدت أن الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية لتنمية صناعة السياحة أسهم في استقطاب السياح إلى البلاد، خاصة أن العديد من الشركات المحلية نجحت في تسويق بعض المناطق السعودية، مشيرا إلى أن السياحة الدينية أسهمت أيضا في ارتفاع عدد السياح، خاصة بعد أن فتحت السعودية موسم العمرة وأصبح على مدار العام. وقالت أن الانفتاح في المشاريع التنموية وصناعة المؤتمرات والمعارض في السعودية أسهما بشكل كبير في نمو سياحة الأعمال، وأصبح العديد من الشركات يستهدف السوق السعودية في تسويق هذا النوع من الصناعة، التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة سنويا في منطقة الخليج. وبينت أن معرض جدة الدولي للسياحة والسفر سيكون ملتقى لطرح الفرص الوظيفية الواعدة في قطاع الفنادق السعودي في منظور الشركات العاملة) اضافة الى (تطوير البرامج السياحية، والإرشاد السياحي، وطرق دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع السياحية، وتطوير هوية وخدمات المنشآت السياحة بما يرضي السائح، والاستثمار في مشاريع الحرف والصناعات اليدوية، تطوير العيون الحارة، السياحة والطاقة المستدامة، الاستثمار في الوحدات السكنية المفروشة، إضافة إلى تقييم خدمات فنادق الخمس نجوم في المملكة، ومقارنتها باحتياجات السائح السعودي، وكذلك الاستفادة من الفرص التي تتيحها صناعة السياحة في المملكة للمواطنين كمجال للتوظيف والاستثمار. ولفتت إلى أن مدينة جدة أصبحت تتوافر فيها كل أنواع السياحة والتي تشمل المستشفيات والمراكز الطبية المتطورة إلى جانب وجود المحميات الطبيعية في بعض مناطق المملكة، فيما تتميز جدة بأنها مدينة المؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية على مستوى المنطقة وكذلك إقامة المناسبات الرياضية ووجود مراكز وأسواق دولية منتشرة في كل مكان.