أوصى ما يقارب 300 طبيب مختص في أوارم السرطان بالانضمام لقاعدة البيانات للأورام الليمفاوية وأمراض الدم التى اطلقتها الجمعية السعودية خلال المؤتمر؛ نتيجة لما تشكله من أهمية في اكتشاف تلك الأمراض ونوعيتها وطرق تطورها، مؤكدين أن سرطان الدم الليمفاوي المزمن يعد أكثر سرطانات الدم شيوعاً وليس له سبب معروف، حيث يمثل 25% من إجمالي أمراض الدم. جاء ذلك خلال المؤتمر السعودي الثالث لمستجدات أورام الغدد اللمفاوية، الذي نظمته الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية في مدينة الرياض أمس الأول، والذي تطرق لأحدث العلاجات الهادفة التي أصبحت تمثل نقلة نوعية في زيادة الخيارات العلاجية المتاحة، بالإضافة للعلاج الكيماوي، في ظل وجود بعض الحالات لكبار السن التي لا تستطيع تحمل العلاجات الكيماوية، وهذا يقدم تطورا جديا يمكنه اليوم مقاومة سرطان الدم الليمفاوي المزمن بشكل أفضل. وأشار رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية، الدكتور احمد العسكر رئيس المؤتمر، إلى أهمية وجود سجلات تختص بجميع أمراض الدم سواءً سرطان الغدد الليمفاوية المزمن أو سرطان الدم او بقية هذه الأمراض، والذي يساعد الأطباء على معرفة أنواعها المختلفة وأعداها، وبالتالي وضع برتوكولات علاجية مناسبة تتلاءم مع متطلب كل نوع وزيادة فرصة الاستجابة للعلاج، مبينا أن المنطقة العربية بحاجة للمزيد من الدراسات السريرية والبحوث العلمية التي ستسهم في معرفة مدى حجم المشكلة لوضع الحلول والاستراتيجيات المناسبة لمكافحة هذه الأمراض، حيث إن معرفة الأنواع المنتشرة والتطرق لمعرفة خصائصها من شأنه أن يساعد في وضع التطبيقات العلاجية المناسبة التي تعزز سبل الرعاية الصحية المقدمه للمرض من حيث نوعية العلاج وتحسين جودة الحياة. وقال العسكر: تحتاج المملكة إلى مراكز بحثية تعنى بسبل تطوير اكتشاف أمراض الدم وأورام الغدد الليمفاوية المزمنة والوقوف على أسبابها ومسبباتها، موضحاً أن الجمعية مؤخراً بدأت بوضع خطة تعنى بإيجاد قواعد بيانات مفصلة لأمراض الدم بهدف عمل ابحاث مستقبلية لتحسين طرق العلاج وأماكن تواجدها وكيفية تكاثرها، مطالبا مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات بمناطق المملكة بمساندة الجمعية في مشروعها الطموح من خلال إنشاء مراكز بحثية لتبادل المعرفة فيما يخص تلك المناطق. وأوضح العسكر أن المؤتمر تطرق إلى العديد من أوراق العمل لمناقشة آخر ما توصل إليه الطب في اكتشاف وعلاج أورام الغدد الليمفاوية المزمنة وأمراض الدم، لزيادة وعي الأطباء وذوي الاختصاص بكل جديد نظراً للزيادة المطردة في حالات الأورام الليمفاوية، وما تمثله من عبء على المجال الصحي، خاصة فيما يخص سرطان الدم الليمفاوي المزمن؛ كونه يعتبر أكثر سرطانات الدم شيوعاً، وهو عبارة عن تراكم خلايا سرطانية من نوع خلايا "ب" الليمفاوية في نخاع العظم والغدد اللمفاوية، وليس له سبب معروف، ويمثل ما يقارب 25% من إجمالي أمراض الدم، ويكثر في شريحة الأعمار ما فوق ال50 سنة، وتكمن خطورة هذا المرض انه في بعض الأحيان لا يشتكي المريض من أي أعراض، وإنما يكتشف المرض لديه بالصدفة عند إجراء تحليل دم لأسباب أخرى غير متعلقة بهذا المرض.