جددت مقاتلات التحالف العربي في وقت مبكر من صباح امس غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، وشنت طائرات التحالف غارات على مديريتي اللحية والخوخة في محافظة الحديدة باليمن، كما استهدفت مواقع متفرقة على الشريط الساحلي أهمها جبل الملح في منطقة الصليف شمال مدينة الحديدة. وقصفت زوارق حربية تابعة للتحالف مواقع الحوثيين في ميناء المخا، وحققت القوات المشتركة تقدما ميدانيا، فيما توقعت مصادرها اقتراب السيطرة على الميناء، وجرت مواجهات عنيفة مع الميليشيات في مدينة المخا استخدم فيها السلاح الثقيل، وسط حالة انهيار واسع وتقهقر في صفوف الميليشيات جراء ضربات قوات الجيش وسلاح الجو التابع للتحالف، وقال المتحدث باسم قوات التحالف إن قوات التحالف مستمرة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية وأعوان علي صالح حتى تحقق أهدافها، ووصفت الحكومة اليمنية قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأممالمتحدة بأنها "مناورة" وطالبت الجماعة المدعومة من إيران بإعادة الأراضي. وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الالمانية: إن غارات عنيفة استهدفت ميناء المخا والقطاع الساحلي ومواقع أخرى لتجمعات وآليات الحوثيين وقوات صالح في المدينة. وبحسب المصادر، فإن دوي انفجارات عنيفة هزت المدينة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة. ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف كثفت غارتها الجوية بشكل غير مسبوق على المخا منذ مساء الأربعاء. وتأتي الغارات بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني على منطقة ذباب الخميس حيث تقدمت بعد ذلك نحو منطقة واجحة التي تبعد عن المدينة نحو 10 كيلومترات. وكانت مقاتلات التحالف ألقت في الأيام الماضية منشورات حذرت فيها المواطنين بمدينة المخا من الاقتراب من أماكن العمليات العسكرية؛ حتى لا تستخدمهم مليشيات الحوثي كدروع بشرية. عسيري: مستمرون في عملياتنا وفي السياق، نقلت "العربية" عن العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف أن قوات التحالف مستمرة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية وأعوان علي صالح؛ حتى تحقق أهدافها والتي هي إعادة الشرعية وتحقيق أمن واستقرار اليمن، مشددا على أن إعادة الأمل ستحقق أهدافها إما عسكريا من خلال تنفيذ العمليات العسكرية أو سياسيا بقبول القرار الأممي 2216 بكامل فقراته. وقال المتحدث باسم قوات التحالف إن القيادة العسكرية لم يصلها شيء بخصوص تعهد الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار والإقرار بالحكومة الشرعية اليمنية، مشيرا الى انه "في حال حصل ذلك سيتم الإعلان عنه من قبل الحكومة اليمنية والأممالمتحدة بصورة رسمية". شروط مسبقة ووصفت الحكومة اليمنية قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأممالمتحدة بأنها "مناورة" وطالبت الجماعة المدعومة من إيران بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها منذ العام الماضي. وردا على سؤال عن مبادرة معسكر الحوثي-صالح قال مختار الرحبي السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية "موقف الحكومة اليمنية ثابت، لا بد من الإعلان الكامل بتنفيذ القرار بشكل كامل ودون تغيير". وتابع: "نحن مستعدون للذهاب (إلى الحوار) بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216. لا تزال لهم تحفظات على بعض البنود. أحضروا سبع نقاط جديدة تعتبر شروطا مسبقة". وأضاف: "الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يأخذون هذه الخطوة والتي نعتبرها مناورة فحسب"، في إشارة إلى تقدم التحالف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة على مضيق باب المندب في جنوب غرب البلاد. وجاء في رسالة من هادي إلى «بان» تحمل تاريخ الخامس من أكتوبر تشرين الأول حصلت رويترز على نسخة منها أن حكومته مستعدة لحل سياسي واستئناف المشاورات السياسية. لكنه قال إن هذا الاستعداد يتوقف فقط على ان يلتزم الجانب الذي قام "بالانقلاب" (الحوثي-صالح) بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي قال إنه يوفر الأساس لأي حوار سياسي.