أكد مسؤول أميركي توقف عمليات استعادة مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق من تنظيم داعش، عازياً ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة وقلة تدريب الجيش العراقي على مواجهة أساليب التنظيم. وقال المتحدث الرسمي باسم عمليات التحالف الدولي ضد التنظيم، الكولونيل ستيف وارن: إن الجهود العسكرية أرجئت جزئياً بسبب درجات الحرارة القياسية خلال الصيف، وأيضا بسبب الطريقة التي يدافع بها الجهاديون عن المدينة التي سيطروا عليها في أواسط مايو الماضي. وأوضح للصحفيين -في اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد- أن معركة الرمادي شرسة، لكنه أشار إلى أن استئنافها سيكون وشيكا. وعن أساليب التنظيم، تحدث المسؤول الأميركي عن إقامة المسلحين "أشرطة دفاعية" حول المدينة عبر نشر العديد من المتفجرات يدوية الصنع على مساحات واسعة. وتابع: "لم يكن هذا ما دربنا الجيش العراقي على مواجهته"، مشيراً إلى أن بلاده دربت الجيش مطلع الألفية على محاربة متمردين، في حين أن الأمر الآن يتعلق بمعركة تقليدية، وفق تعبيره. وعن مشاركة التحالف، أكد وارن أنه لم يقم بأي عملية عسكرية على الأرض باستثناء مشاركته بالمدفعية بالتنسيق مع الجانب العراقي. وأضاف وارن أنه تم تنفيذ 4583 ضربة جوية بالعراق، من بينها 3500 نفذها بالطيران الأميركي، وتدريب 15 ألف عنصر أمني عراقي، وتقديم 450 مركبة كاشفة للعبوات، ومائتي صاروخ من نوع هيل فاير. وأعلن السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز، في بغداد، أن الولاياتالمتحدة تقدم أكثر من 56 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للعراقيين الذين تضرروا من أعمال العنف التي يرتكبها تنظيم داعش داخل العراق. وأشار جونز في بيان صادر عن السفارة الأميركية في بغداد إلى أن التمويل الجديد سيضع مجموع المساعدة الأميركية للاستجابة الإنسانية في العراق عند حدود 534 مليون دولار منذ عام 2014. وذكر السفير الأميركي أيضا أن الولاياتالمتحدة على رأس قائمة الدول التي تقدم المساعدة الإنسانية للشعب العراقي. وخلال مناقشة زيادة المساعدة الإنسانية للولايات المتحدة، قال جونز: "في الوقت الذي تقود فيه الولاياتالمتحدة معركة التحالف ضد داعش، فإنها أيضا رائدة في مجال الإغاثة الإنسانية للعراقيين المتضررين من العنف والذين هم بحاجة ماسة لمساعدة المجتمع الدولي". وبحسب السفير الأميركي، فإن هذا التمويل يهدف إلى مساعدة ملايين المدنيين العراقيين المتضررين من النزاع، بما في ذلك حوالي 3.2 مليون مهجّر داخليا، و370,000 لاجئ عراقي ممن فروا من ديارهم منذ يناير عام 2014. mوتابع السفير موضحاً بأن مساعدة الحكومة الأميركية ستدعم العيادات والفرق المتنقلة التي تقدم الرعاية الطبية للمهجّرين، وبرامج القسائم التي تسمح للنازحين بشراء اللوازم الأساسية والطرود الغذائية، وأنشطة تعزيز الصحة العامة، وبرامج الصرف الصحي في مخيمات ومجتمعات النازحين. وقال: إنه مع اقتراب فصل الشتاء، فإن "شركاء الحكومة الأميركية يعملون الآن على زيادة الدعم للأسر النازحة في جميع أنحاء العراق من خلال توفير اللوازم المنزلية الأساسية". من جهته، أفاد مصدر أمني في قوات البيشمركة، أمس الجمعة، أن ستة عناصر من تنظيم داعش قتلوا خلال محاولة هجومهم على قرية الحميرة جنوبيكركوك. وقال المصدر: إن "عناصر داعش حاولوا، فجر أمس، ومن عدة محاور، الاقتراب من مواقع قوات البيشمركة في قرية الحميرة التابعة لناحية الرشاد جنوبكركوك باتجاه جبال حمرين"، وأوضح أن القوات تمكنت من صد الهجوم وقتل ستة من عناصر التنظيم". وأشار المصدر إلى أن" طائرات التحالف الدولي قصفت بدورها آليات داعش ومواقع تجمعهم في محور جنوبيكركوك. من جهته، أعلن مصدر أمني، أمس، أن داعش أعدم خمسة أشخاص لمحاولتهم الهرب من قضاء الشرقاط. وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، "إن تنظيم داعش أقدم على إعدام ثلاثة أشخاص نحراً بالسكين في الشارع العام في قضاء الشرقاط، فيما أعدم الاثنين الآخرين رمياً بالرصاص، بتهمة محاولتهم الهرب من القضاء الذي يسيطر عليه التنظيم إلى ناحية العلم شرقي مدينة تكريت".