نفذ الطيران الحربي العراقي غارات مؤثرة على تجمعات «داعش» في الأنبار أسفرت عن قتل العشرات من عناصر التنظيم، بينهم قياديون من جنسيات عربية، فيما أكد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن اشتراك مدفعيته في المعارك بالتنسيق مع بغداد. وجاء في بيان ل «خلية الصقور الاستخبارية» أن آخر عملياتها تمثلت في استهداف «معمل لتفخيخ العجلات وصناعة الأحزمة الناسفة بضربة جوية دقيقة أسفرت عن تدمير مجموعة من الصواريخ والعتاد وقتل أكثر من 15 عنصراً من داعش في الفلوجة، بينهم أبو يوسف العيساوي، المسؤول عن تصنيع العبوات وأبو ريام الجميلي، خبير في صناعة الصواريخ، وأبو قسورة الشامي، سوري الجنسية». وأضافت أن «صقور الجو الأبطال استهدفوا بضربة دقيقة، بناء معلومات من الخلية، وكراً في منطقه الجزيرة، كان يعقد فيه اجتماع لعصابات داعش حضره قادة بارزون من الموصل وصلاح الدين والأنبار، وتم قتل أكثر من 20 منهم»، مبينة أن بين «القتلى أبو خطاب، المسؤول العسكري لقاطع الجزيرة، وأبو الوليد الجزراوي، سعودي الجنسية، المسؤول عن الأجانب في صلاح الدين، ونفذ عمليات كثيرة على مصفاة بيجي، وأبو عبد الله التركماني، من منطقة تلعفر، وهو معتقل سابق مسؤول عن النقل». وتابعت أنها «رصدت في 29 أيلول (سبتمبر) الماضي مجموعة انتحارية تحركت من حلب والرقة، تجاوز عددها 13 مسلحاً دخلوا القائم غرب الرمادي بالتنسيق مع الفصيل الأمني الخاص»، مؤكدة أن تلك «المجموعة استهدفت بعد ظهر الأربعاء، بصواريخ موجهة، ما أدى إلى انفجار بعض أحزمتهم الناسفة، وقتل أفرادها بالكامل». في تلك الأثناء، نفى الناطق باسم التحالف الدولي في العراق العقيد ستيف وارن شن أي عملية عسكرية على الأرض، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية إن «هناك الكثير من النقاشات دارت حول العمليات البرية في العراق»، مبيناً أن «التحالف والأميركيين لم ينفذوا أي عملية على الأرض، ولن نقوم بأي عملية في الوقت القريب». وأشار إلى أنه «تم استخدام بعض المدفعية في ضربات مركزة، حيث استهدفت مواقع داعش بشكل دقيق وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية»، وعن مشاركة قوات الحشد الشعبي في المعارك ضد «داعش». قال وارن: «إننا ندعم الحكومة العراقية وهي التي تدعم المتطوعين ومقاتلي العشائر»، وأعلن أن «قوات التحالف دربت أكثر من 15 ألف عنصر أمني، من حشد شعبي وقوات بيشمركة وأبناء العشائر»، مشيراً إلى أن «التحالف قدم 450 مركبة مصفحة و200 صاروخ هيل فاير وعشرات الملايين من الذخيرة للدبابات والرشاشات، كما قدم 450 مركبة كاشفة للعبوات الناسفة والألغام، وأكثر من 200 صاروخ هيل فاير يستخدم ضد السيارات المفخخة. وبفضل هذه الجهود استعادت القوات العراقية 30 في المئة من الأراضي التي احتلها تنظيم داعش قبل نحو عام». وأشار إلى أن «المجتمع الدولي موحد وملتزم محاربة داعش، ونعمل على بناء القدرات الأمنية العراقية وتقديم النصح والاستشارة العسكرية». وزاد أن «التحالف نفذ حتى الآن 4583 ضربة جوية، 3500 منها نفذها الطيران الأميركي و1500 نفذتها الدول الأخرى»، وأضاف أن «الولاياتالمتحدة دعمت القوات الأمنية العراقية ب2.3 بليون دولار»، مشيراً إلى أن «التحالف مستمر بدعم لاستعادة الأراضي التي احتلها داعش». من جهة أخرى، قال السفير الأميركي ستيوارت جونز خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة في بغداد، إن «هناك أكثر من 5000 مستشار عسكري من التحالف في العراق». مؤكداً «استمرار الولاياتالمتحدة والتحالف باستهداف قادة داعش»، وأضاف أن «الولاياتالمتحدة أعلنت في الأممالمتحدة تقديم 56 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في العراق، ما يرفع إجمالي المساعدات المالية المقدمة الى 534 مليون دولار منذ عام 2014».