تقدمت قوات الحكومية العراقية نحو محافظة الأنبار من محور الثرثار، في وقت التقى وزير الدفاع الاميركي مع رئيس اقليم كردستان لبحث محاربة تنظيم داعش. وقالت الحكومة إنها تمكنت من قتل 15 مسلحا من تنظيم داعش، بينما أفادت مصادر محلية بأن موجات نزوح جماعي بدأت لسكان القرى ذات الغالبية السنية، في منطقة خان بني سعد جنوبي محافظة ديالى. وقالت الوزارة إن القوات العراقية تحرز تقدما في المعارك هناك، وإنها ستصبح خلال أيام عند حدود مدينة الرمادي. ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار عميد عياش أن القوات العراقية هاجمت مواقع لتنظيم داعش في منطقتي حصيبة وجويبة شرق الرمادي وقتلت 31 منهم، كما دمرت بعض آلياتهم. من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية بأن 47 عنصراً من التنظيم قُتلوا في قصف لطيران التحالف، استهدفهم في محافظتي الأنبار ونينوى. ونقلت الأناضول عن الضابط في قيادة عمليات الأنبار العقيد وليد الدليمي، أن قيادة العمليات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، زودت طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش، بإحداثيات مواقع تجمعات عناصر التنظيم، في جامعة الأنبار ومنطقة التأميم المجاورة لها. وأضاف الدليمي إن طيران التحالف والمدفعية، وجهت نيرانها على الأهداف، وتم قصفها وتدميرها بالكامل، مما أسفر عن مقتل 27 عنصراً من التنظيم وتدمير ثلاثة من مركباته. وفي محافظة نينوى قالت مصادر عسكرية إن قوات البشمركة قصفت بشكل مركز معاقل وتجمعات تنظيم داعش في قضاء سنجار غرب الموصل وناحية الحردانية، مما أسفر عن مقتل نحو عشرين عنصراً وجرح آخرين. في المقابل قالت مصادر في تنظيم داعش إن مقاتليه سيطروا على مواقع جديدة قرب الخالدية شرق الرمادي، وإن هذا التقدم جاء أثناء هجوم شنه مقاتلو التنظيم على مواقع عسكرية للجيش والصحوات في قرى وبلدات بمحيط قاعدة الحبانية الجوية، التي تضم مستشارين عسكريين أمريكيين. كما أفادت مصادر التنظيم بأن 113 من مليشيا الحشد الشعبي قُتلوا في هجوم للتنظيم على موقع للحشد في محيط الصقلاوية شمال شرق الفلوجة، بينما أفادت مصادر في الجيش العراقي بأن الهجوم أسفر عن مقتل 58 وإصابة العشرات من أفراد الجيش ومليشيا الحشد. وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس شيوخ ووجهاء قضاءي الفلوجة والكرمة الشيخ أحمد درع الجميلي، قال إن تنظيم الدولة أعدم الخميس بالرصاص 22 جنديا عراقيا في الحي الصناعي جنوبي المدينة. كما أعلن مصدر أمني الجمعة أن تنظيم داعش اعدم أربعة سائقين في مدينة الشرقاط. وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، إن "تنظيم داعش نفذ الجمعة حكم الإعدام رميا بالرصاص في أربعة سائقين في مدينة الشرقاط لقيامهم بنقل مواطنين هاربين نحو بلدتي النخيب والعلم فيما أصدر أوامره بمنع مغادرة مدينة الشرقاط". على الصعيد الإنساني، قالت مصادر محلية إن موجات نزوح جماعي بدأت لسكان القرى ذات الغالبية السنية في منطقة خان بني سعد جنوبي محافظة ديالى، بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من مليشيات طائفية، وأضافت المصادر أن كثيرا من العائلات لم تستطع النزوح، بسبب منع الجيش لها، مما أجبرها على البقاء في العراء. كما أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى في قصف مدفعي من قبل الجيش العراقي أو مليشيات الحشد الشعبي استهدف الخميس سوقا في الفلوجة غرب بغداد، مضيفة أن نداءات للتبرع بالدم قد انطلقت عبر مكبرات الصوت من المساجد. كما تحدثت تقارير من داخل الفلوجة عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، إثر قصف استهدف مسجد أبي أيوب الأنصاري في حي الجولان شمالي المدينة. كارتر والبرزاني على صعيد آخر، التقى وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر الجمعة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اليوم الثاني من زيارته للعراق بهدف تقييم الجهود المبذولة لمحاربة داعش. وأجرى كارتر بعيد وصوله الى اربيل عاصمة الاقليم لقاء مع برزاتي بحضور مسؤولين عسكريين في حكومة الاقليم. ومثلت التهديدات التي تعرضت لها اربيل اثر الهجوم الكاسح لتنظيم داعش، احد الاسباب التي ذكرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وراء إعلان الولاياتالمتحدة شن غارات جوية ضد التنظيم منذ اغسطس 2014. وينفذ التحالف الدولي غارات جوية بشكل يومي ضد تنظيم داعش، غالبا لدعم قوات البشمركة الكردية في حربها ضد الجهاديين. ووصل كارتر صباح الخميس في زيارة غير معلنة الى العراق، هي الاولى منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، وتأتي في اطار جولة اقليمية شملت حتى الآن السعودية والاردن. وأجرى الوزير الامريكي بعد وصوله الى بغداد لقاءات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ونظيره العراقي خالد العبيدي، وعقد اجتماعا مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري شارك فيه سياسيون سنة ومسؤولون من محافظات ذات غالبية سنية، ابرزهم محافظ الانبار صهيب الراوي وعدد من شيوخ العشائر في المحافظة. وأكد كارتر الخميس: "نحن مستعدون للقيام بالمزيد (...) عندما واذا ما طور (العراقيون) قوات قادرة ومحفزة قادرة على استعادة الارض والحفاظ عليها". وتتزامن زيارة الوزير الامريكي، مع تنفيذ القوات العراقية بدعم من الحشد الشعبي الذي يمثل اغلبه من فصائل شيعية، عمليات لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها داعش في محافظة الانبار، غرب العراق.