دفع التحالف العربي من أجل اليمن، بقوات برية توغلت في عدد من المناطق اليمنية حول محافظة صعدة معقل الميليشيات الحوثية، وتحديدا من جهة شمال شرق، بينما دفعت بآليات ثقيلة إلى مركز مدينة مأرب جنوبا. وقالت مصادر يمنية : إن قوات التحالف توغلت في مناطق البقع ووائلة، في الوقت الذي تحكم سيطرتها على مناطق استراتيجية بينها منطقة العطفين، ومزرعة الشامي وأطراف مناطق المقاش، بالإضافة إلى المثلث الرابط بين محافظة صعدة والجوف وإمارة نجران. وفي تطور نوعي للعمليات التي تنفذها قوات التحالف والمقاومة الشعبية والجيش وصلت إلى مدينة مأرب عشرات الآليات والمعدات الثقيلة وتمركزت في منطقة صحن الجن بعد إعلان اللواء العسكري المرابط فيها ولاءه للشرعية. وتزامنت عمليات التوغل مع تحليق طيران التحالف فوق مناطق مأرب التي تشهد مواجهات لتطهيرها من الانقلابيين، وتأمين زحف قوات التحالف باتجاه الجبهات الشمالية القريبة من المثلث الرابط بين ماربوالجوفوصنعاء. وفي الجوف أكدت المصادر أن قوات التحالف المدعومة بمتطوعين قبليين توغلت في مناطق البقع والعطفين ووائلة وصولا إلى المفرق الرابط بين الجوف وصعدة ونجران. بينما أغارت طائرات التحالف على عدة مناطق ودمرت مخزن للاسلحة في منطقة صلب في مديرية مجزر شمال مأرب ما أدى الى مقتل نحو 29 حوثيا. وفي تعز شهدت مناطق غرب المدينة اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها الميليشيات الدبابات والمدفعية الثقيلة لقصف الأحياء السكنية ما أدى الى نزوح عدد كبير من المدنيين. كما استهدف طيران التحالف معسكر اللواء 35 غرب مدينة تعز بخمس غارات متتالية. وفي البيضاء استهدف طيران التحالف مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة رأس حطان بمديرية مكيراس، حيث قتل العشرات منهم. حظر الدراجات وفي التفاصيل، قررت السلطات المحلية في عدن منع استخدام الدراجات النارية بعد استخدامها في تنفيذ اغتيالات لضباط أمن وقادة في المقاومة الشعبية، وكشف آخر تقرير لوزارة الداخلية أن الدراجات النارية استخدمت في قتل أربعين رجل أمن، وأربعة مدنيين أحدهم أمريكي، بينما تسببت في إصابة 21 عسكرياً وتسعة مدنيين يمنيين منذ عام 2012، وتواصلت عمليات الاغتيال التي ينفذها مجهولون يتحركون بدراجات نارية حتى الأسبوع الماضي عندما اغتال مسلح مجهول ضابطاً يعمل بإدارة أمن محافظة إب وسط اليمن. واغتال مسلحان مدير شعبة الاستخبارات العسكرية في القوات البحرية العقيد عبدالرحمن الإرياني، في مدينة الحديدة، وقبلها اغتال مسلحان ضابط أمن وجندي أمام بوابة قسم شرطة في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن رشيد خالد سيف اغتيل برصاص مجهوليْن كانا يستقلان دراجة نارية في مديرية المنصورة. وأكدت المصادر أن المسلحين لاذا بالفرار عقب تنفيذ العملية، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. ونفّذت هذه العملية على الرغم من صدور قرار من قبل اللجنة الأمنية بعدن يقضي بمنع استخدام الدراجات النارية بسبب عودة عملية الاغتيالات. انفلات أمني يذكر أن هذه هي ثالث عملية تنفذ في عدن خلال الأسبوع الجاري، حيث تشهد المحافظة انفلاتا أمنيا كبيرا بعد تحريرها من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على أيدي المقاومة الشعبية اليمنية وبدعم من قوات التحالف. ردع الميليشيات وحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ومقر قيادتها المركزية محافظة مأرب شرق اليمن، اللواء الركن عبدالرب الشدادي على بذل المزيد من الجهود لاستكمال الترتيبات الميدانية ووضع الخطط العسكرية لردع المليشيا الانقلابية وإلحاق الهزيمة بها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس هادي تعهد خلال اتصال هاتفي أجراه مع اللواء الشدادي بدعم المنطقة العسكرية الثالثة بجميع الأسلحة والذخائر استعدادًا لمعركة الفصل التي سيتم الإعلان عن ساعة الصفر لها في الوقت المناسب. وتم خلال الاتصال استعراض سير الترتيبات والاستعدادات العسكرية لتطهير بعض مناطق المحافظة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تمهيداً لتحرير العاصمة صنعاء. من جهته، أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة أن كل الترتيبات تسير على قدم وساق وأن معسكرات المنطقة الثالثة بمأرب على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأوامر العسكرية متى ما صدرت لمواجهة الانقلابيين.