أعلنت مصادر رسمية عن مقتل عسكريين تركيين اثنين وجرح أربعة آخرين مساء السبت في انفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية في محافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا. ولم تتبن أي جهة الهجوم، بينما هدد حزب العمال الكردستاني بقطع الهدنة مع أنقرة إثر الضربات الجوية التي شنها الجيش التركي الجمعة والسبت على معسكرات للمتمردين في شمال العراق. وفي بيان على موقعها الإلكتروني نسبت هيئة أركان الجيش التركي الهجوم إلى «المنظمة الإرهابية والانفصالية»، العبارة التي تستخدمها السلطات التركية عادة للحديث عن حزب العمال الكردستاني. وقالت القيادة العسكرية: إن سيارة مفخخة انفجرت عند وصول قافلة مدرعات تابعة للقوات الخاصة للدرك لتعزيز وحدة دركية أخرى تدخلت بعد احتراق ثلاث آليات على طريق في منطقة ليجي. وأضافت: إن ضابطي صف في قوة الدرك قتلا في الانفجار الذي أدى إلى انقلاب سيارتهما. وكانت قوات الدفاع الشعبي، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، دانت في بيان على موقعها الإلكتروني القصف التركي معتبرة أنه «عدوان»، وقالت: إن تركيا أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار، وأضافت: إنه وسط هذا القصف الجوي الكثيف، لم يعد للهدنة أي معنى. من جهته، قال مكتب محافظ دياربكر: إن عملية واسعة أطلقت للعثور على منفذي هذا الهجوم الشنيع. وتبنت الحركة الانفصالية الكردية الأربعاء قتل شرطيين في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) على الحدود مع سوريا. وقالت: إن هذه العملية هي رد على الهجوم الانتحاري الذي استهدف في سوروتش (جنوب) ناشطين مؤيدين للقضية الكردية وأسفر عن سقوط 32 قتيلا ونحو مئة جريح. في سياق متصل، دافع البيت الأبيض أمس عن حق تركيا في ضرب حزب العمال الكردستاني بعد سلسلة من الغارات الجوية التي تهدد الهدنة الهشة المطبقة منذ 2013 بين أنقرة والمتمردين الأكراد. وذكر ابن رودس نائب مستشار الأمن القومي الذي يرافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته إلى كينيا من نيروبي، أن الولاياتالمتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني «منظمة إرهابية»، ورأى أن تركيا من حقها القيام بأعمال ضد أهداف إرهابية. كما رحب رودس بالهجمات التركية على تنظيم داعش. وقال رودس: «رأينا بالتأكيد تحركا تركيا أكثر حسما في سورياوالعراق في الأيام الأخيرة». وأدرجت الولاياتالمتحدة حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الإرهابية لكنها تقيم علاقات وثيقة مع حكومة إقليم كردستان في شمال العراق التي تقاتل تنظيم داعش أيضا. وقال رودس: «نشجع مختلف شركائنا في هذه المعركة على العمل معا».