بدا كوكب زحل واضحا في سماء الساحل الشرقي، متميزا بلونه الذهبي للراصد بالعين المجردة، ويستمر المشهد عدة أيام مقبلة، ومن خلال تلسكوب صغير يمكن رؤية حلقات (سيد الخواتم) الشهيرة التي تميل هذه الأيام بحوالي 24 درجة، وعلى رغم أن الحلقات تبدو متصلة للراصد من الأرض، فهي في الحقيقة مكونة من عدد لا يحصى من الذرات الدقيقة، كل منها في مدار مستقل تتكون في الغالب من الماء المتجمد، وبعضها جزيئات صخرية مغلفة بالجليد. ويعد زحل الذي يسمى أيضا ب(أيقونة الفلك): هو السادس من حيث البُعد عن الشمس وثاني أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية بعد المشتري، ويُصنف ضمن الكواكب الغازية، وله ظروف متطرفة بسبب كتلته الكبيرة وقوة جاذبيته، ويحيط به أكثر من 60 قمراً تدور حوله فيما يدور حول نفسه كل 11 ساعة تقريبا، ويدور حول الشمس كل 29.46 سنة أرضية أي إن عاما في زحل يساوي 29.46 سنة من أعوام الأرض. وفي سياق فلكي متصل، أشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى ظروف مواتية الليلة في إمكانية مشاهدة عدد من النجوم بالعين المجردة، حيث يظهر عنقود النجوم الكروي "ميسييه 62" بسهولة في سماء المملكة، رغم موقعه على بعد 21.000 سنة ضوئية من الأرض، ومن خلال المنظار الثنائي العينية وتلسكوب صغير: يكون المجال لتبين العديد من تفاصيل هذا العنقود على نحو أكثر وضوحا، وموقعه أسفل يسار نجم قلب العقرب، ويرصد الساعة 9 مساء بتوقيت مدينة الدمام بالأفق الجنوبي الشرقي. كما تتاح الليلة أيضا فرصة رصد مجموعة نجوم الدب الأكبر، كما يرصد خلال شهر يونيو الجاري كوكب المشتري بعد غروب الشمس وبداية الليل، وموقعه الليلة بالقرب من كوكب الزهرة، وكذلك تعد هذه الأيام الأفضل لرصد محطة الفضاء الدولية، حيث تكون المحطة مضاءة بنور شمس الصيف وذلك عند عبورها فوق النصف الشمالي للكرة الأرضية، وتظهر للعين المجردة كنجم ساطع أبيض يشبه لمعان كوكب الزهرة أو المشتري، أثناء حركتها ببطء في قبة السماء.