أجلت الولاياتالمتحدة، الأحد، رعايا أمريكيين وكنديين ومن جنسيات أخرى من بوروندي بسبب الاضطرابات الناتجة عن انقلاب عسكري فاشل، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وقال المتحدث هو جيف راثكي إن الولاياتالمتحدة حذرت الرعايا من الوضع المتأزم في هذا البلد بشرق أفريقيا، وأكدت أنها ساعدت 20 مواطنا اجنبيا على الصعود الى طائرات متوجهة إلى رواندا. وأضاف "سافر 20 مواطنا أمريكيا في 17 ايار/ مايو على متن ثلاث رحلات تجارية إلى كيغالي وان الولاياتالمتحدة ساعدت اربعة مواطنين كنديين وكذلك اجانب اخرين". وأكد ان الولاياتالمتحدة تلقت عدة طلبات للحماية من قبل "بعثات دبلوماسية عديدة". وأشار الى ان "الشروط الامنية ما زالت هشة ومتأزمة بسبب نشاطات الميليشات والجيش وقوات الأمن في بوجمبورا (...) قد تحصل توترات سياسية قوية واضطرابات مدنية نتيجة لذلك". وفي نيروبي، قال متحدث باسم الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إنه طالب رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا بتأجيل الانتخابات لعدة أشهر بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع الأسبوع الماضي. وذكر مانواه إسيبيسو المتحدث باسم كينياتا أن الزعيمين تحدثا هاتفيا الأحد. وأضاف أن رؤساء الدول الأخرى في المنطقة يشاركون كينياتا نفس وجهة النظر. وتنتمي بوروندي وكينيا إلى مجموعة شرق أفريقيا. وقال المتحدث إن زعماء المنطقة يرغبون في تغيير موعد الانتخابات المقررة يوم 26 يونيو حزيران بحيث يتوافر "مناخ موات" على أن تجري خلال الدورة الانتخابية الحالية التي تنتهي في أواخر أغسطس آب. ودخلت بوروندي في أزمة سياسية منذ أن أعلن نكورونزيزا نيته خوض الانتخابات لتولي فترة رئاسة ثالثة وهي خطوة وصفها معارضوه بأنها انتهاك للدستور ولاتفاق السلام الموقع عام 2005 الذي أنهى حربا أهلية أشعلتها الخلافات العرقية.