حض الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس، نظيره البوروندي بيار نكورونزيزا على تأجيل انتخابات الرئاسة أشهراً، بعد انقلاب عسكري فاشل وقع الأسبوع الماضي. وقال ناطق باسم كينياتا إن الرئيسين تحدثا هاتفياً الأحد، مشيراً إلى أن رؤساء دول أخرى في المنطقة يشاركون كينياتا رأيه. وأضاف أن زعماء المنطقة يرغبون في تغيير موعد الانتخابات المرتقبة في 26 حزيران (يونيو) المقبل، بحيث يتوافر «مناخ مواتٍ»، على أن تُنظّم خلال الدورة الانتخابية الحالية التي تنتهي أواخر آب (أغسطس) المقبل. ودخلت بوروندي أزمة سياسية، بعد ترشّح نكورونزيزا لولاية رئاسة ثالثة، في خطوة اعتبرتها المعارضة انتهاكاً للدستور ولاتفاق سلام مُبرم عام 2005 أنهى حرباً أهلية. وظهر نكورونزيزا في العاصمة بوجومبورا الأحد، للمرة الأولى منذ فشل محاولة الانقلاب، محذراً من تهديد تشكّله حركة «الشباب» المتطرفة في الصومال. وتشارك بوروندي، مع كينيا وأوغندا، بوحدات في قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي تقاتل «الشباب» في الصومال. وفي السنوات الأخيرة، شنّت الحركة هجمات في كينيا وأوغندا، لكن ناطقاً باسمها اعتبر أن تصريحات نكورونزيزا «تثير دهشة»، مشدداً على أن المشكلات في بوروندي «داخلية محض». إلى ذلك، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ساعدت في إجلاء رعايا أميركيين وكنديين ومن جنسيات أخرى، من بوروندي إلى رواندا.