حثَّ زعماء دول شرق إفريقيا أمس الجمعة رئيس جنوب السودان، سلفا كير، وخصمه السياسي ريك مشار على الاجتماع وجهاً لوجه من أجل إنهاء العنف المتصاعد في أحدث دولة في العالم. وسادت أعمال العنف، التي اندلعت في الخامس عشر من ديسمبر الجاري في العاصمة جوبا، ست من أصل عشر ولايات في جنوب السودان، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف حسب تقارير. وحثَّ القادة كير ومشار على عقد اجتماع قبل نهاية العام، مضيفين أنهم لن يقبلوا الإطاحة بحكومة جنوب السودان من خلال استخدام القوة العسكرية. وقال وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدهانوم، للصحفيين في نهاية الاجتماع الذي عُقِدَ في نيروبي، إنه «إذا لم تتوقف الأعمال العدائية في غضون أربعة أيام ستنظر القمة في اتخاذ تدابير إضافية». واجتمع رؤساء كينيا وأوغندا وإثيوبيا والصومال وجيبوتي مع وزير خارجية جنوب السودان ونائب الرئيس السوداني في العاصمة الكينية نيروبي. وشارك في المباحثات كير ونائبه السابق مشار الذي بدأت قواته المتمردة الصراع في البلاد. ويطلب مشار، المختبئ حالياً، تنحي سلفاكير واتهم الرئيس بالدكتاتورية، في حين أعرب كير عن الاستعداد للتفاوض من أجل إنهاء القتال والدخول في محادثات بدون شروط. وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في الجلسة المغلقة، حسب تغريدة نشرها المتحدث باسمه مانواه إسيبيسو على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لابد من وقف فوري للعنف»، وأضاف «يجب على حكومة جنوب السودان ضمان أمن جميع مواطنيها».