أعلن ضابط كبير في جيش بوروندي أمس بعد يوم من معركة للسيطرة على مبنى الإذاعة الرسمية في البلاد أن 12 جنديا ممن أيدوا محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس بيير نكورونزيزا قتلوا في الاشتباكات العنيفة أول من أمس عندما حاولوا السيطرة على المبنى. وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش برايم نيونجابو، أول عدد لقتلى المعركة وقال للإذاعة الرسمية إن 35 "متمردا" آخرين أصيبوا واستسلم 40 آخرون. وأضاف أن أربعة من الجنود الموالين للرئيس أصيبوا. وعاد الرئيس البوروندي عن طريق البر من تنزانيا التي بقي فيها إثر محاولة الانقلاب الأربعاء الماضي. وقال مساعدون مقربون من الرئيس إنه وصل أول من أمس إلى بلدته الأصلية نجوزي نحو 140 كلم شمال شرق العاصمة. وسيخاطب الأمة، عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 105 آلاف شخص فروا من بوروندي إلى تنزانيا ورواندا وجمهورية الكونجو الديموقراطية بعد ما شهدته من محاولة انقلاب واحتجاجات.وقام الجيش البوروندي أمس بتوقيف وملاحقة الانقلابيين الذين أكدوا أنهم يستسلمون مع الإعلان عن عودة الرئيس نكورونزيزا إلى بلاده. وقال زعيم الانقلابيين الجنرال جودفروا نيومباري: قررنا الاستسلام. آمل أن لا يقتلونا. وقال ضابط شرطة طالبا عدم الكشف عن اسمه إن المسؤولين الانقلابيين الثلاثة الآخرين الذين تم توقيفهم"هم بين أيدينا وأحياء". وبين هؤلاء المتحدث باسم الانقلابيين مفوض الشرطة زينون ندابانيزي الذي أعلن استسلامه مع رفاقه وكذلك الرجل الثاني في الحركة الجنرال سيريل ندايروكيه الذي أعلن مساء أول من أمس فشل الانقلاب. وأكد ضابط كبير"لن يكون هناك سوء تصرف، لن نقتلهم، نريد توقيفهم ليصار إلى محاكمتهم". وكان الرئيس البوروندي غادر إلى تنزانيا للمشاركة في قمة لدول شرق أفريقيا حول الأزمة السياسية التي اندلعت في بلاده بعد إعلانه عن ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في 25 أبريل الجاري للانتخابات المقررة في 26 يونيو المقبل.