كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن خطة مارشال عربية لإعمار اليمن بعد انتهاء عاصفة الحزم، وقال: إن حكومة بلاده تلقت وعودا من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة لإعادة إعمار اليمن بعد انتهاء عاصفة الحزم، في حين أن البنية التحتية اليمنية "كانت أصلا متهالكة .. غير فعالة .. (لأن المخلوع) علي عبدالله صالح لم يعمل خلال 33 سنة التي حكم فيها على إنشاء بنية تحتية قوية لذلك أكمل الهدم خلال الأيام هذه بمساعدة الحوثيين أعتقد الآن أن نسبة الهدم في البنية التحتية 95%"، مشيرا الى "مشروع ندرسه الآن مع دول الخليج .. لاعادة الاعمار والتنمية والبناء عبارة عن مشروع مارشال عربي اسميه مشروع سلمان التطويري لليمن". وأكد للصحفيين في الكويت مشاركا في مؤتمر اقتصادي، رفض بلاده أي وساطة إيرانية لإنهاء الأزمة، وقال: إن الآلاف من الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح قتلوا في عملية عاصفة الحزم. وأشار إلى أن تصريحات عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين يوم الأحد "تنم عن مدى الإحباط الذي يعيشه الحوثيون وميليشيات علي عبدالله صالح. ليس لديهم مشروع سياسي حقيقي وليس لديهم رؤية من أجل الاستقرار في اليمن"، واصفا خطابه بالاستفزاي، وقال: إن "الوضع على الأرض يتحسن باستمرار، هناك عدد كبير من القتلى من الحوثيين وأتباعهم"، مؤكدا أن "عاصفة الحزم قد آتت ثمارها واستطاعت بكل إيجابية أن تحد من سيطرتهم على اليمن". ووصف ياسين مشروع إعادة إعمار اليمن بأنه ضخم، وأن دولا أخرى غير بلدان الخليج ستنخرط في المشروع عندما تستقر الأوضاع في بلاده. ولفت إلى أنه خلال لقائه بالمسؤولين في الكويت تلقى وعودا بالمساهمة في إعادة إعمار اليمن وتنميته، كما تلقاها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من المملكة. وقال: إن عملية عاصفة الحزم التي بدأت يوم 26 من الشهر الماضي باستهداف مواقع المتمردين من الحوثيين وقوات صالح كانت أمرا اضطراريا بهدف إنقاذ اليمن وشعبه من الانزلاق بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه. وأضاف : "نلاحق مليشيات تغير واقع البلاد بسرعة غير عادية، حيث تتلهف لأكبر تدمير وللقصف الوحشي للعديد من المناطق دون مراعاة لاكتظاظ هذه المناطق بالسكان، وبالتالي قتل الكثير من الأبرياء". وهي "تحاول أن توجد الكثير من المشاكل بحيث تضرب بشكل عشوائي مناطق سكنية ليتم توجيه الاتهامات لعاصفة الحزم لتجيش الجماهير اليمنية ضد هذه العملية". وقال: إنه "رغم كل هذه المحاولات من قبل الحوثيين فإن معظم الشعب اليمني لا يزال يتفهم ضرورة عملية عاصفة الحزم التي تحظى بتأييد عربي وإسلامي وعالمي إلى جانب الشرعية اليمنية" وشبه التضامن الدولي الحالي مع اليمن بما حدث مع الكويت من تضامن جراء الغزو العراقي لها عام 1990. وعن موقف اليمن من الوساطة الإيرانية لوقف الاقتتال، أكد ياسين رفض بلاده أي وساطة من إيران لحل النزاع لأنها تورطت في الشأن اليمني لتصبح جزءا كبيرا من الأزمة اليمنية، ولا يجوز لمن يعتبر نفسه طرفا أن يكون وسيطا. وكانت ايران قدمت الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، الجمعة، خطة من أربع نقاط بزعم احلال السلام في اليمن، رفضتها الحكومة اليمنية الشرعية. وعما يتوجب على الحوثيين القيام به لوقف عاصفة الحزم، بيّن ياسين أنه على الحوثيين والرئيس المخلوع تنفيذ قرارات مجلس الأمن الأخيرة والعودة إلى معاقلهم كمدنيين وأن يسلموا الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش اليمني، وبعدها يتم الحديث عن حوار وحلول سياسية.