أجمع عدد من الأكاديميين والطلاب من الأشقاء أبناء الجالية اليمنية بالمدينة المنورة، على أهمية وصواب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في بدء عمليات عاصفة الحزم، من أجل إعادة الشرعية والاستقرار لليمن الشقيق، ودحر العدوان الحوثي الغاشم الذي تغذيه أطراف أجنبية. وقال الباحث والأكاديمي المختص بالفكر الإسلامي، أستاذ الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور فؤاد البعداني: «إن عاصفة الحزم أتت في مرحلة حرجة مرت بها اليمن خلال أيام طويلة، لتدعم الشرعية وتنصر أبناء الوطن، حيث وصل اليمن في فترة الاعتداء من قبل المتمردين الحوثيين إلى مرحلة كبيرة من الضياع، فجاء قرار خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، ليعيد لليمن هويته وشرعيته. وأضاف: إن الشعب اليمني بأكمله لن ينسى هذه الوقفة وهي ليست مستغربة من شعب المملكة العربية السعودية، فقد اذهل الملك سلمان بن عبدالعزيز العالم وقطع الطريق على هذه الفئة المعتدية التي دمرت اليمن. وتوقف الدكتور البعداني، مليًا عند مضامين أخرى جاءت في طيات قرار إطلاق عاصفة الحزم، ومن بينها إعادة الترابط بين الدول العربية والإسلامية من خلال وقوفهم صفًا واحدًا في وجه كل من أراد الاعتداء عليهم، وتعزيز قيمة الأخوة، إذ جعل الأشقاء استقرار اليمن ضمن أولى اهتماماتهم. وأكد أن «عاصفة الحزم» ليست حماية لحدود المملكة والشعب اليمني فحسب، بل صيانة للأمة العربية بأسرها، ووجهت من خلالها رسالة إلى العالم أن الأمة الإسلامية لها مكانتها، وتستطيع أن تقف سدًا في وجه كل معتد. من جانبه أكد الأستاذ الجامعي بفرع جامعة طيبة بمحافظة العلا الدكتور عبد الرحمن مقبل، أن «عاصفة الحزم» أطلقت عاصفة من الارتياح والسعادة الغامرة في أوساط الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية، التي رأت في هذه الخطوة طوقًا للنجاة أرسلته الشقيقة الكبرى لجارتها التي عاثت فيها مليشيات الحوثي المدعومة خارجيًا بالفساد واستباحت دماء الأبرياء في كثير من المحافظات. وعبر الدكتور مقبل عن شكره العميق للمملكة حكومة وشعباً، مؤكدًا تأييده لكل الخطوات التي تتخذها حكومة المملكة الرشيدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار الى أرض «السعيدة»، مشيدًا بتلاحم الشعب السعودي مع قيادته السياسية في هذه الوقفة التاريخية. وقال: «إن أبناء الجالية اليمنية في المملكة يقيمون بين إخوانهم، وسيقدمون الغالي والنفيس فداء لهذه الأرض الطاهرة والربوع العامرة». بدورهم، أكد عدد من مواطني ومواطنات محافظة الطائف، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بإطلاق «عاصفة الحزم»، جاء لنصرة الأشقاء في اليمن، وإعادة الشرعية له لينعم بالأمن والاستقرار. وأوضح المواطن متعب النمري، أن «عاصفة الحزم»، هي عاصفة كاسرة حازمة عازمة على من بغى، فمنذ فجر التاريخ ووطننا يزخر بأبطال يذودون عن دينهم ووطنهم وأمتهم، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ علينا أمننا وقيادتنا ولحمتنا. وأكد أن موقف المملكة منطلق من عمق الروابط الدينية والأخوية مع الأشقاء في الجمهورية اليمنية وحكومتهم الشرعية، وقال: «المملكة واليمن يجمعها الحب والأخوة الصادقة، بل زادت أواصر المحبة وتنامت لدى كل يمني غيور على بلاده واستقراره لحرص المملكة وغيرتها على أرض اليمن من التخريب والتدمير والفرقة». من جانبه أكد المواطن راشد العنقري على أن «عاصفة الحزم» هي ضد الحوثيين في اليمن، وهي سياسة حكيمة وموقف شجاع لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، في استباق الأحداث وفي وحدة الصف وجمع الكلمة، والوقوف بحزم ضد من يهدد البلاد والعباد. وأبان أن من نعم الله على هذه البلاد أن حباها قيادة حكيمة تنظر إلى الأمور من رؤى متبصرة وفاحصة منطلقة في مسيرتها من ثوابت الدين والعقيدة وسيادة الوطن، وركائز لا تحيد عنها ولا تقبل بحال من الأحوال المساس بها، وما صدى «عاصفة الحزم» إلا تأكيد على حكمة الرؤية وصواب القرار لحماية بلاد الحرمين الشريفين والدولة الناصرة للإسلام والمسلمين. وأفاد المواطن سالم القرشي، أن «عاصفة الحزم»، تهدف إلى حماية الشعب اليمني الشقيق من مليشيات الحوثي ودعم الشرعية في اليمن، وتجسد روح التضامن والمسؤولية العربية تجاه وحدة الأراضي العربية والدفاع عن سيادتها في مواجهة التدخلات الخارجية، والتأكيد للعالم أجمع أن الأمن القومي العربي خط أحمر، مؤكداً أن «عاصفة الحزم» جاءت لتؤكد للعالم أن المملكة حريصة كل الحرص على إعادة الشرعية في اليمن، وحفظ أمنه واستقراره. من جهته، شدد المواطن شاهر الثقفي، على أفراد المجتمع كافة الوقوف خلف القيادة الحكيمة قلباً وقالباً، سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد والنصر للمرابطين في حماية الوطن والمشاركين بالمهمات الأمنية، وأن يحمي البلاد من كيد الكائدين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله . بدورها قالت المعلمة نوف الشهيب: إن القرار الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، قرار شجاع وموفق وحكيم تؤيده المصالح العليا لبلاد الحرمين الشريفين ودول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية، مؤكدة أن «عاصفة الحزم» تنعقد عليها الآمال في الحرية والكرامة للشعب اليمني الشقيق». وأبرزت المواطنة هيا العتيبي، دور المملكة والتحالف في إنقاذ اليمن وشعبه، وأن ما قامت به استجابة لنداء الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية، لافتة إلى أن موقف المملكة ليس وليد اللحظة إنما هو استمرار لوقوفها منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، ودعمها الدائم لليمن. وأشارت المواطنة هيفاء الردادي، إلى أن «عاصفة الحزم» أعادت الأمل والثقة إلى الأمتين العربية والإسلامية، وأنها تشعر بالفخر والاعتزاز بموقف المملكة المشرف وبالتحالف العربي، مبينة أن هذا القرار ليس بغريب على حكومة المملكة لمكانتها الروحية عند المسلمين، ودورها الفاعل في الخريطة السياسية الإقليمية والدولية.