جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه لعملية"عاصفة الحزم" ، مؤكدًا أهميتها من أجل عودة الأمن والاستقرار في اليمن. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده قبل توجهه إلى سلوفينيا: " إننا نتابع عن كثب الوضع في اليمن، ملمحا إلى أن بلاده يمكن أن تتخذ بعض الإجراءات في هذا النزاع دون أن يوضحها. وكان الرئيس التركي أعرب عن دعمه للتدخل العسكري الذي أطلقته المملكة العربية السعودية وحلفاؤها ضد الميليشيات الحوثية في اليمن. وأكد أردوغان، أنه لم يطرأ أي تغيير في زيارته المعلن عنها مسبقا إلى إيران، في السابع من أبريل المقبل. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه القول: إن التصريحات التي أدلى بها بخصوص اليمن، وانتقد فيها الدعم الإيراني لجماعة الحوثي "تتعلق بحماية وحدة أراضي اليمن وعدم صواب التدخل بشؤونه سواء من الداخل أو الخارج". وتعليقا على التصريحات التي صدرت من إيران ردا على ذلك، قال أردوغان: "جاء من إيران ردان على تصريحاتي، أحدهما من نائب رئيس لجنة بالبرلمان وغيره.. هؤلاء ليسوا نظرائي، وليس لهم أن يقرروا بشأن زيارتي". وكان أردوغان قد اتهم إيران بأنها تسعى لزيادة نفوذها في العراق وأن هدفها هو طرد داعش من المنطقة لكي تحل محلها. ورد عليه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول: "إننا نعير أهمية واحتراما کبيرين لعلاقاتنا الإستراتيجية مع ترکيا في شتى المجالات.. وبالنسبة للذين تسببوا بخسائر لا تعوض بسبب أخطائهم الإستراتيجية وسياساتهم الطموحة والوهمية، فالأفضل لهم أن يعتمدوا سياسات مسؤولة؛ ليوظفوا الطاقات المتوافرة باتجاه إرساء الاستقرار والتقارب في المنطقة". وأعلنت الخارجية الإيرانية، أمس، أنه تم استدعاء القائم بالأعمال الترکي في طهران إلى الوزارة؛ لإبلاغه احتجاج الجمهورية الإسلامية على تصريحات أردوغان وطلب إيضاحات بهذا الخصوص. من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال التركي، الأحد، بعد أن اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طهران بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية قولها: "استدعينا القائم بالأعمال التركي.. لتسجيل اعتراض إيران على تصريحات أردوغان وطلب رد واضح." ودعا عدد من المسؤولين والنواب الإيرانيين الحكومة إلى إلغاء زيارة أردوغان لإيران المقررة، الأسبوع المقبل.