وصف علماء وشخصيات اجتماعية في محافظة القطيف موقف المملكة لإعادة الشرعية للرئيس اليمني والوقوف بحزم أمام أطماع جماعة الحوثي الإرهابية، بأنه إجراء ضروري للحفاظ على استقرار المنطقة ولجم كافة المحاولات لإدخال المنطقة المستقرة في اتون الاضطرابات التي تشهدها بعض البلدان العربية، داعين الدول الإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن وحمايتها من المليشيات الإرهابية. وأشاروا إلى أن موقف المملكة ودول الخليج والدول المشاركة بالعملية العسكرية "عاصفة الحزم" لوقف التدهور الحاصل في اليمن موقف حكيم، مؤكدين ان المملكة أقدمت على هذه الخطوة استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن للتدخل وإنقاذ مؤسسات الدولة والحفاظ على كيان البلاد من الدخول في دورة الحرب الاهلية. وقالوا: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية - حفظه الله - حريص على حماية اليمن وشعبها من عدوان الميليشيات الحوثية الإرهابية، ودعم الشرعية في اليمن. واوضح قاضي دائرة الاوقاف والمواريث المكلف الشيخ محمد الجيراني ان الضربات الجوية التي وجهتها المملكة، من خلال الحملة العسكرية ل "عاصفة الحزم" اجراء ضروري للوقوف أمام الانتهاك الكبير من لدن جماعة الحوثي خلال الفترة الماضية، مشيرا الى ان المملكة بذلت جهودا كبيرة في الايام الماضية لإعادة الحوار من خلال الدعوة للاجتماع في الرياض او الدوحة لكافة الاطياف السياسية، بيد ان جماعة الحوثي رفضت الدعوة للحوار، بل اتخذت خطوات تصعيدية ساهمت في تغلغل قواتها باتجاه عدن والسيطرة على مناطق حيوية وقواعد عسكرية، مما يفرض على الدول العربية التحرك للوقوف أمام المغامرة التي تقودها تلك الميليشيات في وجه الشرعية. وأشار إلى أن المملكة لا تهدف من وراء قيادة "عاصفة الحزم" الدخول في مواجهة عسكرية، فقيادة المملكة دأبت على الدوام لانتهاج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، كما انها ترفض التدخل في شؤونها، بيد ان الوضع اختلف تماما بعد الطلب الرسمي للرئيس الشرعي لليمن بالمساعدة وإنقاذ البلاد من التدهور، لافتا إلى أن الحوار يمثل الخيار الأنسب، فالمنطقة تعيش على فوهة بركان، مما يفرض على الدول المحبة للسلام التحرك الجاد للسيطرة على الوضع وإعادة الاستقرار للبلاد. وقال سكرتير المجلس المحلي بالقطيف حسين الصيرفي: إن "عاصفة الحزم" تمثل ردا حاسما على المغامرات لجماعة الحوثي الإرهابية غير المحسوبة، والتي تهدف لإدخال المنطقة في صراعات إقليمية وأطماع لدول لا تريد الخير للدول العربية، مؤكدا، ان الضربات العسكرية تحظى بغطاء دولي وعربي، ولفت إلى أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في الايام الماضية لتفادي الدخول في مواجهة عسكرية، بيد ان جماعة الحوثي قفلت جميع الابواب وحاولت تحقيق مكاسب على الارض عبر الحشود العسكرية التي زحفت بها نحو عدن، الامر الذي ادى لتطورات متسارعة، وبالتالي فان المصلحة العربية تفرض التحرك الجماعي والسريع لإعادة الاوضاع لسابق عهدها في اليمن. وقال رئيس اللجنة الصناعية السابق في غرفة الشرقية سلمان الجشي: ان سيطرة الميليشيات الحوثية على اليمن يمثل خطورة كبيرة على الاستقرار في المنطقة، خصوصا ان الأجندة السياسية لتلك الميليشيات لا تنطلق من المصلحة العربية بقدر ما تنفذ سياسات إقليمية معروفة، مشيرا الى ان المملكة تهدف من وراء العملية العسكرية مساعدة الرئيس الشرعي والشعب اليمني الشقيق. ..و موقف القيادة من أحداث اليمن حكيم ونقف خلفه صفا واحدا أجمع مواطنون في المنطقة الشرقية على أهمية العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، للوقوف ضد جماعة الحوثي الإرهابية ضد الشرعية في اليمن الشقيق، مؤكدين أن موقف المملكة ودول الخليج والدول المشاركة يأتي استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن، وللحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأنهم يقفون صفا واحدا خلف قرار القيادة الحكيم في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأكد سعيد المقفى أن حكومة المملكة ممثلة بقيادتها الحكيمة تحرص على عودة الحياة الطبيعية والسياسية للحكومة اليمنية الشرعية، ممثلة برئيسها عبدربه منصور هادي، وأن ما تمارسه جماعة الحوثي يعد انتهاكا سافرا للحقوق المدنية والشرعية اليمنية، ولذلك يجب على دول الجوار أن تتدخل لصد هذا الانتهاك السافر من متمرد لا يعرف لغة الحوار والشرعية، ويهدف إلى تنفيذ أجندة خارجية، لا تمت للإسلام أو العروبة بصلة. وبين سحاب آل نمشان أن المتمردين الحوثيين قد تجاوزوا كل الحدود والأعراف الشرعية والمدنية والسياسية، ويمارسون أبشع أنواع العدوان على الشرعية في اليمن، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذته المملكة تجاه هذا العدوان أمر في غاية الأهمية، ويعكس أهمية الدور الذي تمارسه المملكة ودول الخليج العربي، والدول المشاركة التي أدانت بكل حزم تمرد جماعة الحوثي الإرهابية. وأضاف آل نمشان: إن حكومة المملكة ودول الخليح العربي والدول المشاركة تدرك تماما، الأجندة الخفية التي يحرص التمرد الحوثي على تنفيذها، ومحاولتهم المستميتة في تغييب كافة الأصوات التي تطالب بالحوار وعودة الشرعية الدستورية للحكومة اليمنية، وأن المتمرد الحوثي لم يترك أي خيار أمام الدول التي تسعى إلى استقرار اليمن وعودة الحياة إلى أرضه. وأوضح حمود غلاب أن جماعة الحوثي تعمل على بث الفتنة بين أطياف الشعب اليمني الشقيق، كما أنها تسعى إلى إفشال المبادرة الخليجية، والعبث بمقدرات وموارد اليمن الشقيق. وأكد أننا كمواطنين نقف خلف قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده، فهي تقف دائما إلى جانب الحق ومع الشرعية اليمنية ومن يمثلها، ونرفض كافة أشكال العدوان على اليمن الشقيق ومواطنيه. وقال أيمن الغامدي: إن الممارسات السياسية غير المتزنة التي تمارسها جماعة الحوثي في اليمن الشقيق لم تخلف سوى الخراب والدمار للمملتكات، ولكافة عناصر ومكونات اليمن الشقيق، مبينا أن محاولات المليشيات غير الشرعية للاستحواذ على موارد اليمن لن تنجح، ما دامت هناك دول شقيقة تؤمن بحق الشعب اليمني في تقرير مصيره، وتأييده لمن يسير باليمن إلى بر الأمان، ولا يخفى على المتابع البسيط للأحداث في اليمن أن كافة أطياف الشعب اليمني ترفض كافة الممارسات التي تصدر عن المتمرد الحوثي، وتطالب بإسقاطه وزحزحته عن الساحة السياسية، ما دام أنه لا يصغي للحوار ويرفض كافة أشكال الوساطات.