أكد وزير الصحة أحمد بن عقيل الخطيب أن المملكة من أكثر 10 دول في العالم إصابة بأمراض الكلى والضغط والسكر والسمنة، مبينا أن نحو 15 ألفا لديهم فشل كلوي ويقومون بعملية الغسل، وهو معدل قليل على مستوى العالم الذي يسجل نحو 600 مليون مريض بالكلى. دور وسائل الإعلام وأشار الخطيب في تصريحات لوسائل الإعلام عقب تدشينه يوم أمس «الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها» أن الإعلام شريك استراتيجي لوزارة الصحة للوصول إلى كافة شرائح المجتمع للتوعية بتلافي الأمراض والوقاية منها، مؤكدا على اهمية الدور الكبير لمختلف وسائل الإعلام في إيصال الرسائل التوعوية إلى فئات المجتمع، مشيرا إلى أن دول العالم تدفع المليارات سنويا على الحملات التوعوية، وأنهم سيعملون مع الإعلام يدا بيد لتحقيق الهدف وهو الصحة الأفضل للجميع. وبين الخطيب أهمية الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها، خاصة أن المملكة من أكثر 10 دول في العالم إصابة بأمراض الكلى والضغط والسكر والسمنة، وقال: «اليوم في المملكة نحو 15 ألفا لديهم فشل كلوي ويقومون بعملية الغسل، وهو معدل قليل على مستوى العالم الذي يسجل نحو 600 مليون مريض بالكلى، ولكن نسبة النمو لدينا أكثر وهذا ما يتطلب منا الحذر في المستقبل من المشاكل التي تسبب أمراض الكلى». التوعية والعلاج وردا على سؤال حول خطة وزارة الصحة في زيادة مراكز غسيل الكلى في المملكة، أوضح الخطيب أن عدد المصابين في المملكة بالفشل الكلوي والمسجلين في وزارة الصحة بلغ نحو 10 آلاف شخص، والتحدي الأكبر في المستقبل هو أن معدل النمو لدينا هو أكبر من معدل النمو العالمي، لذا فعلينا أن نعمل على محورين هامين هما التوعية بالوقاية من مسببات أمراض الكلى والثاني الجانب العلاجي والعناية بالمريض، ولدينا الآن نحو 150 مركزا، وأكثر من 2500 جهاز غسيل كلوي، ونتجه إلى رفع المراكز إلى 165مركزا منتشرة في مدن المملكة وقراها، وجزء من تلك المراكز تديره وزارة الصحة والجزء الآخر تديره شركات عالمية، ولدينا معايير دقيقة لتجربة مستوى الأداء بالنسبة للشركات، هناك شركتان تديران 15 مركزا حاليا. تعاون بين القطاعات وأضاف: «هناك تعاون كبير وتكامل ما بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى في وزارة الدفاع والداخلية والقطاع الخاص التي تعمل في علاج مرضى الفشل الكلوي، ونحن نتعاون مع تلك القطاعات من خلال المجلس الصحي السعودي، كما نتعاون أيضا مع دول الخليج من خلال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، وموضوع الكلى موضوع هام يطرح في كل اجتماعات لدول المجلس، بالإضافة إلى العالم العربي من خلال وزراء الصحة العرب في اجتماعاتهم المستمرة وآخرها اجتماع القاهرة قبل شهر، كما نشارك كافة دول العالم للوقاية من أمراض الكلى، وطرق العلاج، والمملكة والحمد لله لا تعاني اليوم من العناية بمرضى الفشل الكلوي ولدينا إحصائية بعدد المرضى ونقوم بعلاجهم». المرضى والعلاج في الخارج وأكد ندرة أعداد المرضى السعوديين الذين يذهبون للعلاج خارج المملكة، فلدينا نحو 2400 مركز للرعاية الصحية الأولية التي تقوم بالكشف المبكر على المريض ومعرفة إصابته من عدمها، كما تعمل على اكتشاف الأمراض الأخرى المسببة لأمراض الكلى. ونوه أن أمراض الكلى من الامراض الصامتة التي تتسلل الى جسم الانسان بخلسة ودهاء ولا تظهر أعراضها الا بعد فترة من الاصابة بها، ومن ثم فقد شهدت انتشاراً واسعاً بين دول العالم، ولم تكن المملكة بمنأى عن هذا النوع من الامراض الذي قد يسبب على المدى الطويل قصوراً أو فشلاً في وظائف الكلى، ووفقاً للارقام الموثقة من واقع سجلات مراكز ووحدات الغسيل الكلوي بالمملكة فقد بلغ عدد مرضى الغسيل الدموي «9768» مريضاً، بينما بلغ عدد مرضى الغسيل البريتوني «535» مريضاً. تطوير البرامج الوقائية وقال الخطيب: «وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية، للوصول الى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي». 7 % زيادة سنويا من جانبه قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي إن أعداد مرضى الفشل الكلوي في المملكة تجاوز 15 ألف مريض، وبنسبة زيادة سنوية تقارب «7.2 %»، ونسبة الاصابة بأمراض الكلى المزمنة من «6 - 8 %» من عدد السكان، أما على المستوى العالمي فإن معدل الاصابة بأمراض الكلى المزمنة تقارب «14.2 %» من عدد السكان أي ما يتجاوز «600» مليون نسمة».