وصف المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، داء السكري، بأنه «أكثر أمراض العصر انتشاراً». وقال: «أصبحت مسبباته متعددة، بسبب ضغوط الحياة، وتناول الوجبات السريعة، والانقطاع عن ممارسة الرياضة، وقلة الحركة، والجلوس أمام شاشات الفضائيات والإنترنت لساعات طويلة، ما يؤدي إلى زيادة الوزن والبدانة، وتنتج الإصابة به أمراضاً أخرى، مصاحبة أكثر خطورة من داء السكري». وقال السالم، خلال ندوة عن «تأثير السكري على الكُلى... الوقاية والعلاج»، استضافتها «صحة الشرقية»، أخيراً: «إن الندوة التي تنظمها إدارة أقسام الكلى، بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، والجمعية السعودية لأمراض الكلى، تأتي ضمن مشاركة «صحة الشرقية»، نظيراتها في المملكة، في الاحتفال ب «اليوم العالمي للكلى»، للتوعية بأمراض الكلى، ومدى تأثير داء السكري». وأبان أن وزير الصحة كشف هذا الأسبوع عن وجود 11 ألف مصاب بمرض الفشل الكلوي في المملكة، بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 15 ألفاً بحلول العام 2015. وكان مرض السكر السبب الرئيس في إصابة 36.5 في المئة من المرضى بالفشل الكلوي. إذ أنه من أهم الأسباب المؤدية إلى تدهور وظائف الكلى أو تلفها، والاكتشاف المبكر للمريض يمنع حدوث الفشل الكلوي. بدوره، قال مدير مجمع الدمام الطبي الدكتور أيمن كركر، أن الندوة «شهدت حضوراً مكثفاً من جانب الباحثين والمهتمين في أمراض الكلى، إذ سجلت حضوراً تجاوز 500 مشارك من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة والمستشفيات العسكرية و»أرامكو السعودية». وناقشت الندوة تأثير داء السكري على الكلى. كما تم استعراض مسببات وتشخيص وأعراض المرض، وبحث المستجدات في علاجه، إضافة إلى بحث حول تأثيره على معدل ارتفاع الإصابة بمرض الفشل الكلوي في المملكة. كما تم استعراض المفاهيم الحديثة عن مسببات مرض السكري وتأثيرها على الكلى، وبحث تقنيات الغسيل الكلوي للمرضى المصابين بالفشل، وبحث البدائل العلاجية للزراعة لمصابين بالفشل الكلوي لمرضى السكري، ومحاضرة عن علاج مرض السكري الناتج بعد زراعة الكلى».