أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن غرفة الشرقية كانت ولا تزال أحد الغرف التجارية المتميزة في المملكة والرجال الذين أسسوها استطاعوا بعزيمة الرجال أن يحققوا صرح يفتخر به في وقتنا الحاضر . وقال سموه خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية " في مقر الإمارة بالدمام أمس لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان ورئيس لجنة الوقف عائض القحطاني "أن الأوقاف قديمة بقدم التاريخ وإن اختلفت في الأساليب , ولكن نجد في تاريخنا الإسلامي العظيم أوقافا لا تزال إلى يومنا هذا , ومرّ على بعضها أكثر من ألف سنة ولا تزال قائمة ومعروفة ومعلومة وما يوجد من الأوقاف في المملكة كبير جداً ولله الحمد وهذا يدل على أن الخير باقٍ في أبناء هذه البلاد " . واستطرد سموه قائلاً : المقاولات في المملكة حجمها كبير والبلاد سائرة ولله الحمد في نهضة تنموية كبيرة وقطاع المقاولات أحد القطاعات المهمة جداً ولكن هناك بعض الشركات وللأسف التي إما أنها لم تحسن تقدير ما تقدمت إليه من ناحية المبلغ أو المدة أو أن قدراتها ليست بالمستوى المطلوب وهذا ليس عيبا فلا بد أن يكون هناك شركات صغيرة ومتوسطة وكبيرة , لكن نتمنى أن تكون الدراسة واضحة قبل الإقدام على الدخول في المشاريع حتى لا يؤدي هذا الأمر للتعثر ولذلك يتكبدون خسائر هم في غنى عنها ". من جانبه ألقى رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان كلمة أوضح فيها أن غرفة الشرقية لا تسعى لخدمة قضايا الاقتصاد وقطاع الأعمال فحسب بل إنها حرصت على تقديم المبادرات لخدمة المجتمع ،واطلقت مؤخراً لجنة تعنى بالوقف الشرعي هدفها الأول هو تقديم جملة من المبادرات لرفع مستوى التوعية بهذه الشعيرة الاسلامية ، ورغم المدة القصيرة لتشكيل هذه اللجنة الا أن ادائها ونتائجها إيجابية ومتنوعة ، ونتطلع بتوفيق الله ثم بتوجيهات سمو امير المنطقة الشرقية إلى الأفضل في هذا الشأن. وأضاف يقول : إنه في إطار اهتمام الغرفة بتطوير أداء قطاع الأعمال ورفع مستوى مساهمته الوطنية فقد أولت الغرفة اهتماماً كبيراً بقطاع الإنشاء والتشييد ،إذ تعد لجنة المقاولات من أهم وأعرق اللجان في الغرفة ، تضم في عضويتها نخبة من رجالات القطاع الذين يحرصون على معالجة التحديات التي يواجهها المقاول الوطني ليكون شريكاً أساسياً في العمل التنموي في ظل النمو المتواصل الذي تشهده بلادنا الحبيبة في شتى المجالات ، والمشروعات العملاقة. وبين رئيس لجنة الوقف بغرفة الشرقية عائض القحطاني في كلمة له أن اللجنة منذ تأسيسها وانطلاقها قبل سنتين ، وضعت نصب أعينها العمل لتطوير هذا القطاع ، وتفعيل أنشطته لخدمة الصالح العام ، وستحافظ على رؤيتها بنشر الوعي القانوني فيما يتعلق بالأوقاف لمن يعنيهم الأمر من محامين وقضاة وباحثين وغيرهم ، من خلال جمع المواد المختلفة ذات العلاقة بالأوقاف من النصوص النظامية ، والدراسات والبحوث ، وغيرها ، وتسيير سبل الاستفادة منها لخدمة قطاع الأوقاف . واستعرض القحطاني إنجازات اللجنة خلال الفترة الماضية حيث أصدرت ألبوم " ثلاثون خطوة لوقف متميز " وتم إقامة أمسية " استدامة الشركات العائلية والأوقاف " كما عقد لقاء تنسيقي للكيانات المتخصصة والمهتمة في تطوير وتنظيم الأوقاف وتم تأسيس مشروع حصر وجمع الأنظمة المتعلقة بالأوقاف وعقد برنامج تأهيلي للجهات المرتبطة بالأوقاف وإطلاق المجموعة البريدية وإطلاق حلقة للنقاش بين لجان الوقف بغرف المملكة. كما تم نشر التجارب الناجحة في الأوقاف والوقوف الهدف منها إبراز عوامل نجاح الشركات الوقفية ودورها في الاقتصاد الوطني والخدمة المجتمعية .