تحت رعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ تنظم لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالتعاون مع مركز حقوق للتدريب القانوني الملتقى الثاني لتنظيم الأوقاف، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات لفندق الانتركونتننتال بالرياض خلال الفترة من 15-16/11/1434ه الموافق 21-22/9/2013م. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل أن الملتقى يعد أحد نماذج الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص لخدمة قطاع مهم من قطاعات الدولة الواعدة والمتنامية نظرًا لمكانتها الدينية وتأثيرها الاقتصادي والتنموي مما يجعلها أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة في هذا البلد المبارك. وأشار الزامل إلى أن الملتقى يطرح ويناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تعنى بهذا القطاع بمشاركة وحضور عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال والمهتمين بالشأن الوقفي في القطاعات المختلفة، مثمنًا دور لجنة الأوقاف في تنظيم هذا الملتقى في عامه الثاني، متمنيًا أن يحقق الأهداف المرجوة منه ليسهم في تسليط الضوء على بعض القضايا المهمة والتي ستسهم في تطوير وتنمية هذا القطاع. من جهته، أوضح رئيس لجنة الأوقاف وعضو مجلس إدارة غرفة الرياض بدر بن محمد الراجحي أن نجاح الملتقى الأول كان محفزًا ومشجعًا على عقد الملتقى الثاني والذي يعد أحد الملتقيات المتخصصة في مجال الأوقاف. وأفاد الراجحي أن النجاح السابق سيزيد من مسؤوليات اللجنة والمنظمين على تقديم ما يلبي طموحات وتطلعات رجال وسيدات الأعمال والقائمين على المؤسسات الوقفية وغيرهم من القطاعات ذات العلاقة، كما أفاد أنه في هذا العام تم التركيز على طرح موضوعات مهمة وذات أبعاد استراتيجية في مجال الأوقاف، إذ ستقدم فيه وعلى مدى يومين متتاليين 15ورقة عمل في خمسة محاور وبمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها في مجال التشريعات والاستراتيجيات والاستثمار والتنمية المجتمعية والمصارف الوقفية، كما سيتم عرض بعض التجارب المحلية والإقليمية والدولية وغيرها، ويهدف هذا الملتقى إلى الإسهام في تطوير هذا القطاع والارتقاء به بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة من حكومية وقطاع خاص، وسيسلط الضوء على أهمية تمتين البناء المؤسسي للمؤسسات الوقفية القائمة والعمل على اقتراح الحلول للمشكلات التي تعترض مسيرة الأوقاف في مختلف المجالات التشريعية والتنظيمية والتنموية والاستثمارية. ويتناول اليوم الأول محورين هما البيئة التشريعية للأوقاف، وتجارب وقفية، أما اليوم الثاني فيتناول الملتقى ثلاثة محاور مصارف الأوقاف، ومستقبل المؤسسات الوقفية وتحديد اتجاهاتها، أما المحور الخامس فسيناقش قياس الأداء في المؤسسات الوقفية. كما ينظم الملتقى ثلاث ورش عمل تتناول، تأسيس الأوقاف والشركات الوقفية، حلول مشكلات الحكر في الأوقاف، تطوير المؤسسة الوقفية، إضافة إلى دورتين تدريبيتين متخصصتين. كما سيتم عقد لقائين لقاء لرؤساء لجان الأوقاف في الغرف التجارية، والآخر للمكاتب الاستشارية الوقفية. وقال رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة «نتطلع لأن يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه والمتمثلة في: تشجيع الأوقاف بما يسهم في المحافظة عليها وتنميتها. نشر ثقافة الأوقاف المؤسسية في المجتمع وبين رجال وسيدات الأعمال. تعزيز العلاقة بين الجهات ذات العلاقة في القطاعات المختلفة وبين المؤسسات الوقفية القائمة، الإسهام في تطوير الأوقاف في بيئتها التشريعية والتنظيمية والاستثمارية والتنموية. وقال الراجحي: إن الملتقى يأتي في وقت مهم نظرًا للتنامي الكبير في هذا القطاع ولما يلقاه من اهتمام وعناية من قبل الحكومة أيدها الله وسعيها لتنظيم هذا القطاع والعمل على تطويره وما الهيئة العامة للأوقاف التي صدر بها مرسوم ملكي إلا دليل على هذا الاهتمام الذي ليس بغريب عن قيادة هذا البلد المعطاء. يشار إلى أن هذا الملتقى أحد الفعاليات البرامج التي تنفذها لجنة الأوقاف بالغرفة التي تعد أحد اللجان الفاعلة في الغرفة والتي قامت بشراكة استراتيجية مع أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي وتعمل على تحقيق عدد من الأهداف ومنها: نشر الوعي بأهمية الأوقاف، والإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية الوقفية، تشجيع الأوقاف والحث عليها، تأهيل الكوادر في مجال الأوقاف خدمة منتسبي الغرفة بتقديم الاستشارات في مجال الأوقاف، والتكامل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالأوقاف. ويعد الملتقى امتدادًا لنظيره الأول الذي عُقد في الرياض في فندق الريتز كارلتون خلال الفترة من 5-6/5/2012م، وقدّمت عدد من أوراق العمل التي شملت الجوانب الشرعية والقانونية والنماذج المحلية والدولية. وهدف الملتقى إلى دراسة البيئية التشريعية والقانونية لمشاريع الأوقاف في المملكة العربية السعودية، والوقوف على أبرز المشاكل (العملية لمشاريع الأوقاف وتحليلها واقتراح الحلول العلمية والعملية لها)، والاطلاع على التجارب المحلية والإقليمية والدولية المتميزة في مجال الأوقاف.