نظمت لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية أمس، اللقاء الأول للكيانات المتخصصة والمهتمة في تطوير وتنظيم الأوقاف، لمناقشة عدد من المقترحات الرامية لتطوير التشريعات القائمة في القطاع، والعمل على دراسة العقبات التشريعية ومعالجتها، مع تحديد الجهات المساندة له والعمل على دعم الكيانات العاملة في مجال الأوقاف خاصة الناشئة منها . وأكد مساعد الأمين العام للعلاقات العامة بغرفة الشرقية المهندس عبدالرحمن بن فوزان الحمين في مستهل اللقاء، حرص الغرفة ممثلة بلجنة الأوقاف على تطوير هذا القطاع والعمل على التعاون مع مختلف الجهات العاملة والمهتمة في هذا الشأن . فيما أشار عضو لجنة الأوقاف بالغرفة الدكتور سامي سلمان إلى أهمية التعاون والتواصل بين الكيانات العاملة والمهتمة بالوقف من خلال عدة فعاليات التي من أبرزها توقيع مذكرة تفاهم بين هذه الكيانات، وإيجاد بوابة اليكترونية لتبادل الأخبار، وقواعد بيانات مشتركة للمشاريع، لافتا النظر إلى ضرورة تعريف قطاع الأعمال بالكيانات العاملة في النشاط الوقفي، وإيجاد مشاريع مشتركة بين القطاعات الوقفية, وأخرى بينها وبين قطاع الأعمال . من جانب آخر استعرض عضو لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية رئيس الفريق التنفيذي لها عبدالهادي القحطاني، نبذة عن اللجنة وإنجازاتها والخطة المستقبلية لها، مضيفاً بأن أهداف اللجنة تتمثل في نشر الوعي لدى قطاع الأعمال والتعريف بأهمية تأسيس الوقف، والتنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية لتطوير الأنظمة واللوائح التي تحكم مشروعات الأوقاف . وبين أن اللجنة وفي أطار عملها لتشجيع قطاع الأعمال على تأسيس الأوقاف قامت بعدد من الفعاليات خلال العام الماضي, كما أنها تعتزم مستقبلاً تنظيم عدد من الفعاليات التي تدعم توجهاتها وأهدافها في تطوير قطاع الأوقاف كتوزيع ألبوم (30 خطوة لوقف مميز )، وتصميم تطبيق موسوعة الوقف، وعقد أمسية سنوية عن الأوقاف هذا العام بعنوان " استدامة الشركات العائلية والأوقاف "، علاوة على تنظيم جملة من الفعاليات للتعريف باللجنة أمام قطاع الأعمال . وأضاف القحطاني أن اللجنة تعتزم إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف خدمة وتطوير قطاع الأوقاف منها دراسة عن الأنظمة المتعلقة بالأوقاف، وحلقة نقاش بين لجان الوقف بالغرف السعودية، ولقاء مع هيئة الخبراء ومجلس الشورى، بجانب عقد لقاء للتجارب الدولية في مجال الأوقاف مرة كل ثلاث سنوات، وكذلك عقد برنامج تأهيلي للجهات المرتبطة بالوقف . واقترح المشاركون في اللقاء الذين مثلوا أكثر من 12 جهة مهتمة بالأوقاف, أهمية وجود دراسة سنوية عن واقع الأوقاف في المملكة تشتمل على احتياجات القطاع وتطلعات الكيانات، وتنظيم ملتقى سنوي بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية يستقطب الخبراء وأصحاب التجارب والجهات ذات الاختصاص من الداخل والخارج، وإيجاد دورات تخصصية في مجال الوقف، وإنشاء مكتبة عامة معنية بالأوقاف، وإعداد ورقة عمل مشتركة والتعاون لصياغة وثيقة الوقف . كما اقترح المشاركون في اللقاء استقطاب الاستثمار الأجنبي في مجال الوقف والعناية به، وتفعيل الوقف في التنمية وكذلك النشاط الإعلامي المتخصص بالوقف من خلال إصدارات الغرفة وإيجاد لائحة لحوكمة الوقف . وفي ختام اللقاء أوصى المشاركون بضرورة إيجاد آلية متفق عليها لعرض التجارب الوقفية وتداولها بين الكيانات العاملة في مجال الوقف، من قبيل توثيق النماذج المحلية الناجحة في مجال الوقف، وإيجاد شراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال, علاوة على ضرورة أن تكون لجان الأوقاف بالغرف السعودية حلقة وصل بين الكيانات والجانب الحكومي، وأن تسهم هذه اللجان في تحقيق التواصل مع الجهات الوقفية العالمية من قبيل استضافة خبراء وقفيين عالميين أو تنظيم وفود محلية للخارج .