يأمل المنتخب الأسترالي المضيف أن يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه اليوم الخميس في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015. وبعد أن بدأ الاستراليون يفكرون بالمباراة النهائية ويحلمون باللقب منذ الآن إثر الفوزين الكبيرين اللذين حققاهما في مباراتيهما الأوليين على الكويت (4-1) وعمان (4-صفر)، أعادتهم كوريا الجنوبية إلى أرض الواقع وسقطتهم (صفر-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وأزاحتهم عن الصدارة. ولقد غيّرت كوريا الجنوبية بهذا الفوز مسار «سوكيروس» في البطولة ولا تكمن أهمية الخسارة بهوية الطرف الذي سيواجهه أصحاب الضيافة في الدور ربع النهائي وحسب بل إن ذيولها أبعد من ذلك. وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما إلى الدور ربع النهائي بعد الفوزين الكبيرين للأستراليين ما جعل الجمهور المحلي يحلم باللقب منذ الآن، فيما خرج «محاربو تايجوك» بفوزين بشق الأنفس على عمانوالكويت (1-صفر في المباراتين)، ما جعل «سوكيروس» مرشحًا لحسم هذه المواجهة لكنه اصطدم بعناد رجال المدرب الألماني أولي شتيليكه الذين خرجوا فائزين للمرة الثالثة بهدف وحيد. وسيفتقد المنتخب الأسترالي في مباراته الرسمية الثالثة مع الصين بعد أن تواجها في الدور الثالث من تصفيات آسيا لمونديال 2010 حيث تعادلا ذهابًا (صفر-صفر)، وخسر «سوكيروس» إيابًا في سيدني (صفر-1)- إلى خدمات ماتيو سبيرانوفيتش الذي تلقى إنذارًا ثانيًا أمام كوريا الجنوبية، وسيشارك بدلًا منه المدافع المخضرم أليكس ويلكنسون. تفوح رائحة الثأر من مواجهة كوريا الجنوبية وأوزبكستان في افتتاح ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم اليوم الخميس في ملبورن. وتبحث أوزبكستان عن الثأر من كوريا الجنوبية التي وقفت حائلًا بينها وحلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد أن انتزعت نقطة منها في طشقند (2-2) وفازت عليها 1-صفر في سيول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014. ونجحت أوزبكستان في التأهل إلى ربع النهائي لرابع مرة متتالية، إذ فرض هذا المنتخب نفسه من اللاعبين الأساسيين في القارة الآسيوية منذ استقلاله عن الاتحاد السوفيتي فتأهل إلى النهائيات منذ 1996، ويخوض في أستراليا مشاركته السادسة حيث يأمل البناء على النتيجة التي حققها عام 2011 في قطر حين وصل إلى دور الأربعة وحل رابعًا. وفازت أوزبكستان افتتاحًا على كوريا الشمالية (1-صفر) بهدف إيجور سيرجييف، ثم خسرت أمام الصين 1-2 بعدما تقدمت عبر عادل أحمدوف، قبل أن تقصي السعودية 3-1 بثنائية من ساردور رشيدوف وفوخيد شودييف. أما كوريا الجنوبية فسجلت 3 أهداف فقط في ثلاث مباريات، لكنها كانت كافية لمنحها 3 انتصارات بنتيجة واحدة 1-صفر على عمان بهدف تشو يونج تشول، والكويت بهدف نام تاي هي، ثم أعادت أستراليا إلى أرض الواقع بهدف لي جونغ هيوب بعد أن كانا قد ضمنا التأهل إلى ربع النهائي. وتصدرت كوريا الجنوبية الترتيب بتسع نقاط أمام أستراليا التي رافقتها إلى ربع النهائي وتلاقي الصين أيضًا.