تنطلق مساء اليوم "الخميس" فعاليات مهرجان "الوفاء الثامن" بمدينة سيهات برعاية محافظ القطيف خالد الصفيان، والذي تنظمه جمعية سيهات الخيرية بمشاركة بلدية محافظة القطيف ونادي الخليج، متضمنا 30 فعالية ثقافية واجتماعية وترفيهية ويستمر 10 أيام يستقبل خلالها زواره من الساعة الرابعة عصرا الى العاشرة مساء يوميا. وأوضح رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالرؤوف المطرود أن بداية المهرجان كانت عبارة عن تنظيم مهرجان للطبق الخيري بالتعاون ما بين إدارة نادي الخليج وجمعية سيهات الخيرية، وأقيم على أرض منتزه سيهات وتم إعداد أكبر طبق خيري بمشاركة العديد من المطاعم والأسر المنتجة، ولقي هذا المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا ساهم في إنجاحه، ودفعنا لمواصلة الإصرار والتحدي لنصل للنجاح، حتى وصلنا إلى النسخة الثامنة في هذا العام. وتطرق المطرود إلى الصعوبات التي كانت تواجه المهرجان خلال السنوات الماضية، والتي كادت تحول بينه وبين الاستمرارية، موضحا أن أهم اهداف المهرجان دعم قطاع السياحة في المنطقة، وزرع ثقافة العمل التطوعي في المجتمع. وكشف المطرود عن هوية المهرجان "دانة"، والذي أوضح أنها ستكون هوية المهرجان للأعوام القادمة، مرجعا اختيار "دانة" الى تسمية مدينة سيهات بدانة الخليج. من جهته، ذكر المشرف العام على المهرجان أحمد السيهاتي ان اللجنة المنظمة أنهت كافة استعداداتها لبدء فعاليات المهرجان، والتي تصل الى 30 فعالية متنوعة، ستوزع على 10 أيام بالفترة من 24 ربيع الأول الى 4 من ربيع الآخر، ويشارك فيها أكثر من 600 متطوع ومتطوعة. ويشهد اليوم افتتاح المهرجان بأوبريت احتفالي، يشارك فيه أكثر من 12 منشدا، ويناقش أربع لوحات فنية يتخللها ثلاث قصائد شعرية، من إخراج زهير الصويمل. كما يستقبل مسرح الأطفال والكبار زواره اليوم من خلال عرض مسرحية "العيال كثرت" بمشاركة الفنان عبدالمحسن النمر وفرقة محلية وتأليف وإخراج محمد الحلال، وبعدها بخمسة أيام ستكون هناك مسرحية أخرى باسم "دعيدع" من بطولة الفنان الكويتي محمد العجيمي والفنان خالد العجيرب والفنان السعودي ناصر عبدالواحد ومن إخراج هيثم الحبيب، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والتي ستشهد أمسيات شعرية واستضافة مجموعة من المثقفين والشعراء وبرامج تثقيفية للمجتمع ومعرض للكتاب وعرض للافلام القصيرة الهادفة كل ليلة على مدار أيام المهرجان. وأضاف السيهاتي: من المتوقع أن تشكل القرية التراثية مفاجأة كبيرة للزائرين؛ لما تحويه من موروث تراثي لأهالي محافظة القطيف بشكل خاص والخليج بشكل عام، وسيشارك هذا العام التراث الحجازي بعشرة أركان ستعرض من خلالها المصنوعات والحرف اليدوية، وستكون على مساحة 900 متر مربع. وكشف السيهاتي عن إقامة فعاليات مصاحبة للمهرجان هذا العام متطورة ومتميزة، منها الخيمة الصحية والتي تبلغ مساحتها 600 متر مربع، وستكون على شكل مستشفى تثقيفي متكامل ويمكن للزائرين من خلالها الكشف المبكر عن الأمراض، إضافة لركن منذرات أمراض القلب والسكر وركن الأطفال الصحي وركن خاص بالأسنان ومحاضرات وورش عمل تثقيفية وتوعوية، وستشمل الخيمة ركن استشارات تغدية، والعلاج الطبيعي ومكافحة المخدرات وحملة التبرع بالدم، وسيكون هناك مسرح صحي ستقام عليه ندوات وورش عمل تثقيفية تهتم بالصحة العامة تقدمها كوادر صحية ذات كفاءات عالية. وكذلك خيمة الفنون، والتي أطلق عليها هذا العام "فنون الوفاء"، وستضم العديد من المعارض الفنية، هي الفنون التشكيلية والتي سيشارك فيها أكثر من 30 فنانا وفنانة، ومعرض التصوير الضوئي بمشاركة مصوري الخليج والخط العربي والتصميم، وستنظم داخلها العديد من الورش والمحاضرات سيقيمها فنانون من المنطقة والخليج، وسيحظى الأطفال بساحة كبيرة مساحتها 3 آلاف متر مربع، خصصت لهم وجهزت بألعاب مختلفة ومتنوعة تناسب أعمارهم، وكذلك خيمة الأسر المنتجة، والتي تعتبر نافذة بيع للأسر المنتجة، وستكون فرصة للزوار للتعرف عليهم وعلى أعمالهم الحرفية وما يقدمونه من أعمال. وأشار السيهاتي إلى أن الهدف من مشاركة الأسر المنتجة في المهرجان هو دعم الأسر محدودة الدخل والمساعدة في تحسين مواردها ودخلها المادي، وتحويلها إلى أسر منتجة وفعالة وذات أثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستعرض المدير التنفيذي مراحل تجهيز المهرجان، مؤكدا أنه وضع خطة للعمل منذ ستة أشهر، شملت البرامج والفعاليات وتجهيز موقع المهرجان وتوزيع الخيام والإشراف على تركيبها، والتنسيق مع الجهات المشاركة، وتم تغيير موعد انطلاق المهرجان عن موعده السابق؛ ليكون بعيدا عن زحام المهرجانات المقامة في الأعياد وأيضا فترة الحر والرطوبة.