دشن محافظ القطيف خالد بن عبد العزيز الصفيان فعاليات مهرجان الوفاء الثامن بسيهات يوم أمس الخميس والذي تنظمه جمعية سيهات الخيرية بمشاركة بلدية المحافظة ونادي الخليج، والذي يضم أكثر من 30 فعالية وبرامج ومسابقات تناسب جميع أفراد العائلة من ترفيهية، ثقافية، تعليمية، وفنية. وأقيم حفل الافتتاح الذي بدأ بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها أحد المشاركين على المسرح الداخلي بموقع المهرجان، ورحب بعدها رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالرؤوف المطرود بالحضور، وقال: تتعدد المناشط والفعاليات الاجتماعية والثقافية من أجل تنمية المجتمع، وتتنافس المؤسسات والجهات المجتمعية من أجل خدمة المجتمع ورقيه، بمختلف الأساليب والوسائل، وإننا في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ومن خلال مهرجان الوفاء الثامن، نجدد العزم والعطاء من أجل الوفاء للمجتمع وللأسرة والفرد، من خلال استنهاض الطاقات البشرية والمادية والمعنوية الكامنة في المجتمع، لدعم برامج التنمية الاجتماعية الشاملة للإنسان والأسرة والمجتمع. وأضاف: إننا نأمل أن يحقق المهرجان أهدافه النبيلة لسعادة الفرد والاسرة والمجتمع، حيث الفعاليات المتنوعة، والعروض المسرحية والبحرية والتراث وفعاليات الأطفال والمسابقات الثقافية ومعارض الصور الفوتغرافية والأعمال التشكيلية والخط العربي وغيرها من الاعمال الإبداعية، يسرني أن أزف لكم خبر انطلاقة عمل مركز سيهات للعمل التطوعي والذي يعنى بغرس روح العمل التطوعي. بعدها ألقى رجل الأعمال عبدالله السيهاتي كلمة الجهات الراعية للمهرجان شكر فيها راعي الحفل والقائمين على المهرجان والجهود المبذولة من الجميع منوها بجهود المتطوعين في خدمة الوطن والمجتمع. بعدها تم عرض أوبريت بعنوان "حبيب" والذي شارك في أدائه 12 مشاركا واحتوى على أربع لوحات فنية سلطت الضوء على قضية تهميش دور اليتيم من قبل البعض في المجتمع، وحثهم على الاهتمام به، وصاحب فكرة العمل محمد الحلال وقام بتلحينه فرقة الزهراء وهو من تأليف وإخراج زهير الصويمل. ثم أعلن محافظ القطيف عن انطلاقة فعاليات المهرجان مبديا إعجابه بالإعداد والتنظيم من قبل القائمين عليه، وألقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إنَّ الحمد لله الذي هيأ لهذه البلاد المباركة رجالا حباهم المولى سبحانه من الصفات أجملها، ومن العزيمة أكملها، فكانوا لما أنعم عليهم من الشاكرين، وقد سار أبناء هذا الوطن الغالي بسيرتهم وها نحن في هذا المساء وفي جزء من وطننا العزيز نعيش ليالي الوفاء من خلال هذا المهرجان الذي يأتي هذه السنة في موعد شاركتنا من خلاله الطبيعة بجمالها؛ لذا فإنني وعلى بركة الله وتوفيقه أعلن افتتاح وانطلاقة مهرجان الوفاء بنسخته الثامنة متمنيا للمهرجان أن يحقق الهدف المنشود وللقائمين عليه التوفيق وللأهالي الأعزاء البهجة سواء من الجهات الحكومية الخدمية أو الأمنية أو الأهلية أو المتطوعين لإنجاحه وإخراجه بهذا المظهر الرائع من إعداد وتنظيم، ولا يفوتني أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان باسمنا جميعا لمقام أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- لتفضله بالموافقة على إقامة المهرجان في هذا الوقت حتى يكون متنفسا "تثقيفيا وترفيهيا" للأهالي الكرام خلال هذه الإجازة السعيدة، وتوجيهات سموه -حفظه الله- السديدة لنا بتقديم كافة التسهيلات لإنجاح هذا المهرجان. بعد ذلك تقدم راعي الحفل ورئيس اللجنة العليا للمهرجان والمشرف العام لتكريم الداعمين الذين كان لهم الدور الكبير في إنجاح المهرجان. ومن جانب آخر، عبر زوار المهرجان عن سعادتهم بحضورهم فعاليات الوفاء الثامن المتنوعة، والتي لامست اهتمامات جميع المراحل العمرية، وقال عباس محمد: إن برامج هذا العام أكثر تجددًا من المواسم الماضية، حيث جذبت القرية الشعبية كبار السن وهواة الأدوات التراثية، وفيها يعيد أهالي محافظة سيهات ذكرياتهم العتيقة التي امتزجت بأمواج الشواطئ، وتفتح نوافذ التاريخ لجيل اليوم. وأضاف: شد انتباهي مشاركة ثقافة ساحلية غالية على قلوبنا جميعًا وهي فعالية القرية الحجازية، وما تتضمنه من تحف وأشكالٍ معمارية بتفاصيلها التي انتقلت بنا روحانيًا من الساحل الشرقي إلى الغربي، وتعد هذه الخطوة مميزة بشكل ممتع وهي من الفعاليات الجديدة التي لم نشاهدها في المهرجانات السابقة في المحافظة. ولاقت خيمة الطفل إعجاب الصغار وارتياح أولياء أمورهم؛ لما شاهدوه من اهتمام في تجهيزات المقر بمكتبة ثقافية للأطفال، وأركانًا للألعاب المميزة والمتنوعة، حيث ذكر إبراهيم العلي أن هذه هي المرة الأولى التي يستمتع فيها وأبناؤه بمكانٍ يشبع رغبات الكبار ويفيد الصغار. وأعربت معصومة الحسن عن شكرها وامتنانها لجمعية سيهات الخيرية لما قدمته في الجانب الاجتماعي خلال المواسم السبعة الماضية، وقالت أيضًا: أعيش أنا وأسرتي في المهرجان أجواء اجتماعية بنكهة سياحية، وهذا ما يعجبنا في سياحتنا المحافظة النابعة من ثقافتنا وتراثنا العريق، وهذا المهرجان مزيج من الحاضر والماضي التليد، وهو فرصة لالتقاء الأجيال واستعراض اهتماماتهم ومواهبهم ونجاحاتهم، وختمت الحسن برغبتها في التطوع بمهرجان الوفاء القادم. من جانبه، بين نائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الوفاء مكي عباس أن تجهيزات العمل للمهرجان بدأت منذ ما يقارب الستة الأشهر بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والرعاة والجهات المشاركة في الفعاليات، وأوضح أن المشاركين في تنظيم المهرجان قدموا خدماتهم بشكل تطوعي وهم من داخل وخارج محافظة سيهات. وكشف مكي عن أن المهرجان يتضمن مقرًا صحيًا تثقيفيًا بمساحة 600 متر في الخيمة الصحية، والتي تضم 34 ركنًا مجهزة بأدوات القياس والتبرع بالدم وبمشاركة مستشفيي القطيف المركزي والملك فهد التخصصي، منوها إلى اتساع مسرح الفعاليات الداخلي لأكثر من 700 مقعد، ومشاركة 300 فنان فوتوغرافي من داخل المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية وجمعية الثقافة والفنون في فعاليات الخيمة الثقافية التي تستضيف الأدباء والشعراء والفنانين، وبين مكي أن مشاركة الأسر المنتجة هذا العام ستحضى باهتمام كبير وذلك من خلال التسهيلات التي قدمتها جمعية سيهات الخيرية في توفير الأماكن والخدمات المناسبة في المقر الخاص بهم، وكذلك خيمة الطفل التي تلقى اهتماما في الجانب التربوي والترفيهي والصحي.