أعرب الفائزون بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للترجمة في دورتها السابعة في مجال ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية عن سعادتهم بالفوز بهذه الجائزة الرفيعة، والتي تحظى بمكانة الصدارة بين جوائز الترجمة على الصعيد الدولي، مؤكدين أهمية الجائزة في رفد المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة في مجالات العلوم التجريبية والتطبيقية. وعبر الفائزون بالجائزة في مجال العلوم الطبيعية المترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية -في تصريحات على هامش حفل تسليم الجائزة بمدينة جنيف السويسرية- عن تقديرهم لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا المشروع العلمي والثقافي الكبير، والتي كان لها أطيب الأثر في نجاح الجائزة في فتح آفاق رحبة للتواصل المعرفي والثقافي بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية وغيرهم من أبناء الثقافات الأخرى. وفي هذا الإطار، أكد د. مروان جبر الوزة الفائز بالجائزة عن ترجمته لكتاب "طب الكوارث" أن الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة شرف كبير؛ لما تتمتع به الجائزة من مكانة مرموقة في الأوساط العلمية والثقافية على مستوى العالم، وهو ما يجعل الأعمال الفائزة بها موضع تقدير ويمنحها قيمة مضافة ترفد أهميتها العلمية وتضعها في دائرة الضوء. فيما أكد د.حسان لايقة الفائز بالجائزة عن مشاركته في ترجمة كتاب "طب الكوارث" سعادته بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، معتبراً ذلك خير مكافأة على ما بذل من جهد كبير في ترجمة هذا العمل، ومصدراً للفخر والاعتزاز بهذا التكريم من قبل جائزة تحظى بمكانة رفيعة عربياً ودولياً. وفي ذات السياق، أوضح الدكتور سليم مسعودي الفائز بالجائزة عن ترجمته لكتاب "التحليل الدالي .. نظريات وتطبيقات" من الفرنسية إلى العربية أن نبأ فوزه بالجائزة مع زميليه د.عبدالسلام اليغفوري والدكتورة سامية شعلال حمل له مشاعر مختلفة من السعادة والزهو والامتنان، مؤكداً أن الفوز بهذه الجائزة العالمية شرف عظيم، ولاسيما إذا أخذ في الاعتبار شدة المنافسة بين الأعمال التي يتم ترشيحها للجائزة كل عام. من جانبها، أعربت الدكتورة سامية شعلال والفائزة بالجائزة عن مشاركتها في ترجمة كتاب "التحليل الدالي" أيضاً عن شكرها للقائمين على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، مؤكدة أن نبأ الفوز بالجائزة كان مفاجأة سارة غمرتها بشعور عميق بأن الجهد المبذول في ترجمة هذا العمل الضخم نال ما يستحقه من تقدير، مؤكدة أن رعاية المليك للجائزة منحتها مكانة الصدارة بين جوائز الترجمة على مستوى العالم، كما جعلت الترشيح للجائزة هدفاً لأكبر المؤسسات والهيئات الأكاديمية وخبرة المترجمين، فضلاً عن أهمية هذه الرعاية في تعزيز قدرة الجائزة لتحقيق أهدافها كأحد آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- للحوار الحضاري والتواصل المعرفي بين الثقافات، من خلال تشجيع حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية. وتحدث الدكتور عبدالسلام اليغفوري المشارك في ترجمة كتاب «التحليل الدالي» من الفرنسية إلى العربية فقال: أعتبر نفسي محظوظاً جداً بحصولي على هذه الجائزة العالمية المتميزة، وسعدت كثيراً بنبأ الفوز بها في اعتبارات المنافسة الشديدة بين الأعمال المرشحة لها، فضلاً عن مكانة الجائزة وما تحظى به من مصداقية وثقة في نزاهتها، وليس أدل على ذلك العدد الكبير من الأعمال العلمية المترجمة التي تقدم للتنافس على الفوز بالجائزة كل عام، مؤكداً أن الجائزة أصبحت بالفعل حافزاً يتجدد كل عام للمشتغلين في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية، وهو ما يعزز من قدرتها على رفد المكتبة العربية بالمعارف الحديثة في كل المجالات، ومنها العلوم الطبيعية كذلك التعريف بالأعمال العربية المتميزة على المستوى الدولي.