لا تزال جماعة الحوثي تشكل خطراً على العلاقات الدبلوماسية بسبب ممارساتها ضد دبلوماسيين في مطار صنعاء الدولي ونقاط التفتيش داخل العاصمة، وعبرت رسالة بعثتها بعض السفارات العربية والأجنبية العاملة في صنعاء إلى الحكومة اليمنية عن قلقها المستمر من المضايقات والحوادث الأمنية التي تتعرض لها بعثاتها الدبلوماسية، والتي قالت: إنها تعيق قدرتها على القيام بأنشطتها التي تدعم اقتصاد واستقرار اليمن، وتعرض حياة الدبلوماسيين وطاقم العمل اليمني الذي يعمل لديها لمخاطر غير ضرورية حسب وصفها. وكانت آخر شكوى قد بعثتها سفارة المملكة المتحدة بالعاصمة صنعاء إلى الوزارتين الخارجية والداخلية في العاشر من شهر ديسمبر الماضي، طلبت فيها السفارة بضرورة أن يحترم من يكلف بتطبيق القانون لاتفاقية "فينا" للعلاقات الدبلوماسية وسلطة القانون بشكل أكبر بحيث يسري ذلك فورياً، وقالت المذكرة: إن المضايقات والحوادث الأمنية التي تعرض لها الدبلوماسيون العرب والأجانب في صنعاء بدأت منذ 25من شهر أكتوبر الماضي في مطار صنعاء الدولي، مؤكدة أن تلك الحوادث تخالف المادة 26 والمادة 36 من اتفاقية العلاقات الدبلوماسية التي تعد اليمن دولة موقعة عليها وتتناقض مع القوانين الدبلوماسية الخاصة بالجمهورية اليمنية. الحوثي يمارس الانتهاكات بحق المواطنين شنت نقابة نقابة الصحافيين اليمنيين هجوماً لاذعاً على جماعة الحوثي، واتهمتها بإنشاء سجون خاصة في العاصمة صنعاء لاحتجاز عشرات المواطنين، بينهم نشطاء وصحفيون، وقالت النقابة في بيان لها، أمس الخميس، إن مليشيات الحوثي اختطفت منذ عشرة أيام نجل الصحفي ناصر صالح صبر بحجة تمزيق ملصقات تتبع جماعة الحوثي. وأكدت النقابة أن مليشيات الحوثي تمارس انتهاكات واسعة بحق المواطنين وتقوم باحتجازهم ومصادرة حرياتهم خارج القوانين وبدون أي صفة، في واحدة من الانتهاكات التي تطال عدداً كبيراً من المواطنين. وطالبت النقابة من قالت عنها: "ما تبقى من السلطات الرسمية" التدخل لإطلاق سراح نجل الصحفي ناصر صبر وعشرات المواطنين الآخرين المعتقلين لدى مليشيات الحوثي. العام الفائت 2014 م, عاماً أسود بالنسبة للعمل الإعلامي بعد مئات الانتهاكات التي يقوم بها مسلحو الحوثي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إحدى أعنف تلك الانتهاكات التي تعرضت لها المؤسسات الصحفية ما تعرض له مقر التلفزيون اليمني الذي يضم ثلاث قنوات حكومية " اليمن، سبأ، الإيمان " من قصف مدفعي في سبتمبر الماضي، أصيب في القصف العشرات من العاملين في التلفزيون. وشهدت الأشهر التالية لسيطرة الحوثي على صنعاء حملة ملاحقة لأبرز الإعلاميين والصحفيين المعارضين لجماعة الحوثي المسلحة، حيث أُغلقت قناة " سهيل " الخاصة, وكذلك تهديد الصحف والإذاعات المحلية بعدم التطرق إلى أي مواضيع تخص الجماعة بداية ديسمبر الماضي، واستغلت جماعة الحوثي احتجاجات بعض موظفي مؤسسة الثورة الرسمية المطالبة بوقف ما أسمته "الفساد في المؤسسة" لتقتحم المؤسسة وتديرها وتصدر الصحيفة بشكل يومي بعد رفض هيئة التحرير الرسمية العمل. وقالت وزيرة الإعلام اليمنية في وقت سابق: إن صحيفة "الثورة" الحكومية لا تمثل الحكومة، ولم تخضع لإشراف هيئة التحرير، وقالت: إن الأخبار والمواد الصحفية لا تمثل الحكومة اليمنية، وأن مجموعة من الصحفيين من خارج المؤسسة بالتواطؤ مع بعض الموظفين أصدروا الصحيفة. من جانبها، اتهمت نقابة الصحفيين اليمنيين جماعة الحوثي بالسيطرة على صحيفة الثورة، واعتبرت ما جرى فيها انتهاكا فاضحا لحقوق الصحفيين ولمهنة الصحافة وتتحمل مسئولياتها وتبعاتها جماعة الحوثيين، مطالبة من الجهات الحكومية الرسمية باتخاذ الاجراءات لتمكين الصحفيين من العودة إلى العمل في أجواء آمنة ومستقرة بعيداً عن هيمنة أي طرف، وحماية الصحفيين العاملين في الصحيفة من أي مساس او انتهاك، وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين: إن هذا النوع من الانتهاك السافر وغير المسبوق للصحافة في اليمن لا يجب أن يمر أو يتم القبول به في أي حال من الأحوال.