أعربت سفارات عربية وأجنبية في صنعاء عن قلقها المستمر من المضايقات التي تتعرض لها بعثاتها الدبلوماسية من قبل المسلحين الحوثيين، فيما قتل جندي يمني وأصيب ثلاثة آخرون، صباح أمس الخميس، في انفجار عبوة ناسفة بمدينة شبام بوادي حضرموت شرق اليمن. وقال مصدر صحفي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن عبوة ناسفة انفجرت بمدخل مدينة شبام مستهدفة دورية عسكرية ما أدى إلى مقتل جندي واحتراق الدورية بشكل كامل. وأشار المصدر إلى أن تبادلاً لإطلاق النار أعقب الانفجار مباشرة بين الجنود ومسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة ما أدى إلى هلع وخوف المواطنين. انتهاكات دبلوماسية وعبرت رسالة بعثتها بعض السفارات العربية والأجنبية العاملة في صنعاء إلى الحكومة اليمنية عن قلقها المستمر من المضايقات والحوادث الأمنية التي تتعرض لها بعثاتها الدبلوماسية من قبل الحوثيين ، مشيرة إلى ممارسات مسلحي الحوثس ضد دبلوماسيين في مطار صنعاء الدولي ونقاط التفتيش داخل العاصمة، والتي قالت: إنها تعيق قدرتها على القيام بأنشطتها التي تدعم اقتصاد واستقرار اليمن، وتعرض حياة الدبلوماسيين للخطر. وكانت آخر شكوى قد بعثتها سفارة المملكة المتحدة بالعاصمة صنعاء إلى وزارتي الخارجية والداخلية في العاشر من ديسمبر الماضي، طلبت فيها السفارة بضرورة أن يحترم من يكلف بتطبيق القانون اتفاقية "فينا" للعلاقات الدبلوماسية، وقالت المذكرة: إن المضايقات والحوادث الأمنية التي تعرض الدبلوماسيون العرب والأجانب في صنعاء بدأت منذ أكتوبر الماضي، في مطار صنعاء الدولي، مؤكدة أن تلك الحوادث تخالف المادة 26 والمادة 36 من اتفاقية العلاقات الدبلوماسية التي تعد اليمن دولة موقعة عليها وتتناقض مع القوانين الدبلوماسية الخاصة بالجمهورية اليمنية. هجوم الصحافيين وشنت نقابة نقابة الصحافيين اليمنيين هجوماً لاذعاً على جماعة الحوثي، واتهمتها بإنشاء سجون خاصة في العاصمة صنعاء لاحتجاز عشرات المواطنين، بينهم نشطاء وصحفيون. وقالت النقابة في بيان لها، أمس: إن مليشيات الحوثي اختطفت منذ عشرة أيام نجل الصحفي ناصر صالح صبر، بحجة تمزيق ملصقات تتبع جماعة الحوثي. وأكدت النقابة، أن مليشيات الحوثي تمارس انتهاكات واسعة بحق المواطنين وتقوم باحتجازهم ومصادرة حرياتهم خارج القوانين وبدون أي صفة، في واحدة من الانتهاكات التي تطال عدداً كبيراً من المواطنين. وطالبت النقابة من قالت عنها: "ما تبقى من السلطات الرسمية" التدخل لإطلاق سراح نجل الصحفي ناصر صبر، وعشرات المواطنين الآخرين المعتقلين لدى مليشيات الحوثي. وكان العام 2014، عاماً أسود بالنسبة للعمل الإعلامي بعد مئات الانتهاكات التي يقوم بها مسلحو الحوثي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وكانت أعنف تلك الانتهاكات ما تعرض له مقر التلفزيون اليمني من قصف مدفعي في سبتمبر الماضي. وشهدت الأشهر التالية لسيطرة الحوثي على صنعاء حملة ملاحقة لأبرز الإعلاميين والصحفيين المعارضين لجماعة الحوثي المسلحة، فأُغلقت قناة " سهيل " الخاصة، واستغلت جماعة الحوثي احتجاجات بعض موظفي مؤسسة الثورة الرسمية المطالبة بوقف ما أسمته "الفساد في المؤسسة" لتقتحم المؤسسة وتديرها وتصدر الصحيفة بشكل يومي بعد رفض هيئة التحرير الرسمية العمل. وقالت وزيرة الإعلام اليمنية في وقت سابق: إن صحيفة "الثورة" الحكومية لا تمثل الحكومة، ولا تخضع لإشراف هيئة التحرير، وقالت: إن الأخبار والمواد الصحفية لا تمثل الحكومة اليمنية، وأن مجموعة من الصحفيين من خارج المؤسسة بالتواطؤ مع بعض الموظفين أصدروا الصحيفة. من جانبها، اتهمت نقابة الصحفيين اليمنيين جماعة الحوثي بالسيطرة على صحيفة الثورة، واعتبرت ما جرى فيها انتهاكاً فاضحاً لحقوق الصحفيين ولمهنة الصحافة وتتحمل مسئولياتها وتبعاتها جماعة أنصار الله الحوثيين، مطالبة من الجهات الحكومية الرسمية باتخاذ الإجراءات لتمكين الصحفيين من العودة إلى العمل في أجواء آمنة ومستقرة بعيداً عن هيمنة أي طرف، وحماية الصحفيين العاملين في الصحيفة من أي مساس أو انتهاك، وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين: إن هذا النوع من الانتهاك السافر وغير المسبوق للصحافة في اليمن لا يجب أن يمر أو يتم القبول به في أي حال من الأحوال.