إتهمت بعثات ديبلوماسية أجنبية جماعة "أنصار الله" بالتضييق على عملها في سابقة هي الأولى منذ دخول الجماعة صنعاء أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو ما نفاه مسؤول بالجماعة. واشتكت بعثتا ألمانيا والصين في صنعاء من تعرض أعضائهما لمضايقات في مطار صنعاء من قبل مسلحي الجماعة. واستنكرت السفارتان في خطابين منفصلين، لوزارة الخارجية اليمنية تلك الإجراءات "المخلة" بالأعراف الديبلوماسية، مطالبة بالنظر في موضوع تعرضهما لابتزاز من قبل عناصر الحوثي، بحيث منعوا أعضائهما من الدخول إلى صالة التشريفات بمطار صنعاء. وأبدى ديبلوماسيون يمنيون يعملون في بعثات ديبلوماسية بدول عربية وأجنبية عدة تخوفهم من أن يكون هناك تعامل بالمثل من قبل الدول التي يتعرض ديبلوماسيوها لمضايقات في صنعاء. وأكد ناجي أن "علاقات الدول من الناحية البروتوكولية تحكمها "اتفاقية فيينا" وهي مرجع رئيس وجوهري في تأمين الحصانة وضمانة التسهيلات للدبلوماسيين وأعضاء البعثات، والإخلال بهذه الاتفاقية يسبب حرجا كبيرا ويساهم في الإساءة لسمعة الدولة في الخارج". وتزايد عدد البعثات الديبلوماسية التي أعلنت إيقاف عملها في اليمن بسبب ما قيل إنه ترد للأوضاع الأمنية، فضلاً عن التهديدات المتزايدة لهم من قبل تنظيم "القاعدة" في اليمن وشبه الجزيرة. من جانبه، قلل عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد الملك العجري من أهمية خطابات السفارات التي اعتبر من السهل استخراجها للإعلام عبر موظف عادي في تلك السفارات، منوهاً بأنه لم يصدر تصريح رسمي أو موقف من تلك السفارات، أو حتى خطاب صريح من قبل وزارة الخارجية اليمنية. وقال العجري ل"الأناضول": إن "هناك إجراءات متعارف عليها في كل مطارات العالم وهي فرض رسوم لدخول وخروج الموظفين العاديين في السفارات، أما السفراء ونوابهم والملاحق والقناصل فلا يتم الاعتراض عليهم"، مبيناً أن "ما حدث وفقاً لما قاله مدير المطار خالد الشايف، أنه تم منع دخول موظفين عاديين بتلك السفارات إلا برسوم وهو إجراء طبيعي معروف في كل مطارات العالم". وأوضح القيادي الحوثي أن "هذه الرسوم والتي تقدر ب250 دولارا كانت موجودة قبل دخولهم صنعاء في ال21 من أيلول (سبتمبر) الماضي، لكن كان يتم التغاضي عنها أحياناً لأسباب ما". وإعترف العجري بوجود أخطاء سابقة ارتكبها موظفون من "أنصار الله" في مطار صنعاء، "وهم ليس لديهم خبرة كافية للتعامل في هذه المواقف".