انهى الملتقى الدولي الأول لفن الفوتوغرافيا بمركز الإسكندرية للإبداع اعماله امس وقد شارك بالملتقى نخبة من المصورين المحترفين من المملكة العربية السعودية وهم صالح الدغاري، ناصر الربيعي حسن ال شرية وهم جميعا من الحاصلين علي جوائز دولية ومحلية. وتضمن الملتقى عدة محاضرات.. قدم الفنان ناصر سعيد الربيعي محاضرة بعنوان (المشاركة الدولية وكيفية الوصول للفوز ) وهي نقل عن تجربته الشخصية في ممارسة المسابقات الدولية تحت رعاية الجاليري الدولي، اتحاد الفوتوغرافيين الدوليين، واتحاد sba الجمعية الامريكية لصورة بلا حدود، هذه الاتحادات ترعى مسابقات دولية في التصوير الفوتوغرافي ibs. قام الربيعي بتعريف أهمية الاشتراك في المسابقات الدولية من أجل الاحتكاك بمصورين كبار والحصول علي قبول الاعمال ونقاط تؤهل المصور الحصول على لقب وتصنيف دولي، موضحا أنه في الدول العربية يعاني المصورون والفنانون بشكل خاص من عدم التصنيف، لذا جاءت أهمية المسابقات الدولية في تجميع النقاط والفوز لإدراك الفنان ضمن التصنيف الدولي. وخلال المحاضرة حاول تعريف دهاليز المسابقات وبعض النقاط التي تؤثر على فوز المصور، وكان ذلك نتيجة للخبرة التي اكتسبها بعد مشاركته في 310 مسابقات دولية، حصد منها 66 جائزة دولية في التصوير الفوتوغرافي وقبول 1030 للأعمال من أربعين دولة. وقال الربيعي: حرصت على المشاركة في جميع قارات العالم، وقد حصلت علي جوائز من المانيا وبريطانيا وأمريكا واستراليا، لأن هدفي نقل الثقافة السعودية عبر المعارض الدولية. وأضاف: المملكة العربية السعودية معروفة كدولة اقتصادية، ولكن لا يعرف الكثيرون عن ثقافة الشعب السعودي ولا حضارته وتراثه وتقاليده ولذلك أحاول تقديم ثقافتنا وحضارتنا قالبا فنيا جميلا من خلال لغة الصورة أصدق من الف كلمة وتعبر بجميع لغات العالم. كما حرصت في أعمالي على طرح بعض المشاكل لمعالجتها، اعتبارا من أن المصور رسول سلام يطرح المشكلة في قالب فني جميل، ومن خلال أعمالي قدمت معاناة الفوتوغرافيين في الوطن العربي وافتقادهم للتقدير كفنانين لهم دور، ورسالتي أقول فيها.. نحن الفوتوغرافيين نقول للعالم العربي سوف تدركون يوما ما قيمة الصورة والمصور والفكر الذي وراء الصورة. المفاهيمية في التصوير بعد ذلك تحدث الفنان الفوتوغرافي صالح الدغاري عن المفاهيمية في التصوير الفوتوغرافي موضحا أن المضمون سلب المدرسة التقليدية قوتها وجعل التمثيل في المعارض الدولية يركز على المفاهيمية، وأكد ان المفاهيمية ألغت لحد ما العمل الموروث، وجعلت الفنان يحاول أن يصل الحاضر بالماضي للتعبير عن فكرة جديدة بعيدة عن الصورة الفوتوغرافية المتعارف عليها، كما ألقى الضوء على نشأة التصوير المفاهيمي عام 1960 وأول معرض أقيم لفناني التصوير المفاهيمي، موضحا أن التصوير الصحفي عكس الصورة المفاهيمية، وجاء نتيجة لاحتياج بعض الصحفيين لتحويل الصورة الفوتوغرافية لمفاهيمية ليعكس القضية التي يطرحها للمناقشة، وأوضح كيف أظهر الفن التشكيلي الصورة الفوتوغرافية وهو ما يعني المفاهيمي يكرس العقل والمنطق. وأضاف: التصوير المفاهيمي التجاري والتسويقي يعتمد على غير الواقعية من أجل الحصول على تحقيق فلسفة الفن المفاهيمي والذي يوضح العلاقة بين الفنان والمتلقي.. وذكر بعض التجارب المعاصرة في مدينة نجران بالسعودية وهو عمل صور ثاني أقدم كنيسة بالعالم وهي صورة جديدة وجريئة. وقد كرم الملتقى الأول للفن الفوتوغرافي مصورين من المملكة العربية السعودية وهما ناصر الربيعي، صالح الدغاوي. وعقب فعاليات الملتقي تم افتتاح المعرض الدولي الاول للفوتوغرافيين متضمنا اعمالا لكل من صالح الدغاوي، ناصر الربيعي حسن ال شرية، وأربعين عملا لفنانين من مصر والدول العربية والاجنبية. وقال صالح الدغاري ان الفنان حسن ال شرية كان مؤثرا في البعد الفلسفى والثقافي فهو قدم عملا وجوديا داخل المعرض، هذا وقد حصل الفنان حسن ال شرية على جائزة أفضل صورة في مسابقة ألوان السعودية والتي تقام على مستوى المملكة لنقل ثقافتها وتراثها عبر الصورة. شارك في المعرض مصورون فوتوغرافيون من مصر والمملكة العربية السعودية والكويت وتونس وفرنسا واليونان وماليزيا.